بغداد - نجلاء الطائي
أكد وزير النفط عادل عبدالمهدي، الأحد، أن " الصادرات النفطية من الوسط والجنوب في ارتفاع مستمر"، موضحًا أن " إنتاج النفط من الحقول الجنوبية يبلغ حاليًا ما بين 3,3 إلى 3,4 مليون برميل يوميًا؛ يذهب قسم منها إلى الاستهلاك المحلي".
وأضاف عبدالمهدي -خلال مؤتمر صحافي عقد، الأحد، في مبنى الوزارة، على هامش اجتماع وزراء ووكلاء النفط السابقين- أن "صادرات كركوك ستكون في حدود 300 ألف برميل بعد أن اتفقنا مع الإقليم بحل جميع الأمور العالقة وعمليات التصدير عبر المنفذ الشمالي"، مبينًا أن "الفرق الفنية الخاصة بالوزارة أنهت الأمور التصديرية عبر الشمال وقامت بربط بابا كركر بهافانا".
وأشار عبدالمهدي إلى أن "الوزارة تنتظر من الإقليم أن يصدر المتفق عليه بداية العام المقبل"، مؤكدًا "وجود بعض القضايا العالقة من الأمور المتعلقة بالمستحقات والأمور الدستورية التي ستحل من خلال الاجتماعات التي ستعقد بين الطرفين والتي تم الاتفاق عليها أن تعقد كل ستة أشهر".
وأكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة السابق ووزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين الشهرستاني، أن "انخفاض أسعار النفط في الأسواق لا يمكن أن يتم السيطرة عليه، وبالتالي يقتضي أن نعظم الإنتاج والتصدير لتعويض موارد الموازنة"، مبينًا أن "المؤشرات الأولية تشير إلى أنه بالإمكان رفع الإنتاج النفطي".
وأوضح الشهرستاني، أن "العراق سوف يتعافى من هذه المشاكل وخاصة من تدني أسعار النفط"، متوقعًا أن "انخفاض أسعار النفط سوف لا يتجاوز العام المقبل".
وبيّن وزير النفط الأسبق ثامر الغضبان، أن "وزارة النفط تواجه بعض التحديات التي من شأنها تقف حائلًا أمام تطوير الإنتاج النفطي والتي تحتاج لحلها منها ما يتعلق بضرورة تحديث بُنى الوزارة سواء ما تتعلق بالتشريعات أو الإنتاجية والتصديرية، إضافة إلى ضرورة تطوير العلاقة مع القطاع الخاص".
وتابع الغضبان، أن "هناك تحديات أخرى تواجه الوزارة ومنها وفرة العرض النفطي والنفط الصخري والمنافسين"، مؤكدًا أن "هذه الأمور تجعل أمام شركة التسويق "سومو" مهام كبيرة لتطوير منظومة التسويق وبناء القدرات".
وكانت أسعار النفط تراجعت بوضوح في الأشهر الأخيرة وسط مخاوف بشأن فائض العرض في السوق العالمي لتصل أسعار برنت إلى 61 دولارًا، في حين سجلت سلة "أوبك" 60 دولارًا للبرميل الواحد، مما أثر ذلك سلبًا على موازنة العراق للعام المقبل 2015.
أرسل تعليقك