النعيمي يلتقي وجها لوجه مع ضحايا قرار أوبك في أميركا
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

النعيمي يلتقي وجها لوجه مع ضحايا قرار "أوبك" في أميركا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النعيمي يلتقي وجها لوجه مع ضحايا قرار "أوبك" في أميركا

علي النعيمي وزير النفط السعودي
واشنطن – واس

يواجه وزير النفط‭‬‬‬ السعودي علي النعيمي الأسبوع الجاري لأول مرة ضحايا قراره بالابقاء على مستويات الإنتاج دون تغيير رغم تخمة المعروض في السوق العالمية .. انهم منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة الذين يكافحون لتخطي اعنف انهيار لأسعار النفط منذ سنوات.

ففي حين ساهم انتاج النفط الصخري الامريكي في وجود التخمة الا أن كثيرين يحملون النعيمي الذي يعد من أكثر صناع القرار نفوذا في السوق النفطية مسؤولية انهيار الأسعار بنسبة 70 في المئة في الأشهر العشرين الماضية.
وفي كلمته المهمة أمام مؤتمر سيراويك في هيوستن يوم الثلاثاء المقبل يتحدث النعيمي إلى مسؤولين بشركات تنقيب عن النفط ومسؤولين تنفيذين.

وقال بيل توماس الرئيس التنفيذي لشركة إي.او.جي ريسورسيز وهي واحدة من أكبر الشركات المنتجة للنفط الصخري في مؤتمر للصناعة الاسبوع الماضي "أوبك رفعت الانتاج بدلا من خفضه وهذه هي المعضلة التي نواجهها الآن."
وسيكون المؤتمر أول مناسبة عامة يشارك فيها النعيمي في الولايات المتحدة منذ أن وجهت السعودية منظمة أوبك لتبني قرار في نوفمبر تشرين الثاني 2014 بالابقاء على مستويات الانتاج رغم ان تنامي فائض المعروض كان قد بدأ بالفعل في دفع الأسعار للهبوط.

وقال النعيمي آنذاك إن القرار ليس محاولة لاستهداف دولة أو شركة بعينها ولا يزيد عن كونه مسعى لحماية حصة المملكة في السوق في مواجهة منتجين يتحملون تكلفة أعلى ويسجلون نموا سريعا.
ولكن في واقع الأمر كان النفط الصخري الأمريكي أكبر مصدر انتاج جديد في السوق وبتكلفة أعلى كثيرا من الخام السعودي الذي تبلغ تكلفته بضعة دولارات للبرميل.

وقال الكس ميلز رئيس اتحاد منتجي الطاقة في تكساس " فقط أود أن اسمع هذا منه. اعتقد ان هذا سيكون مدعاة للقلق للمسؤولين في تكساس وواشنطن" اذا كان هدفة ابعاد منتجي النفط الصخري الأمريكي.
ولم يقدم اتفاق مفاجيء في الاسبوع الماضي بين السعودية وقطر وروسيا وفنزويلا - يقضي بتجميد الانتاج عن مستويات يناير كانون الثاني قرب مستوياته القياسية- دعما كبيرا للسوق وانهى مزيج برنت الاسبوع منخفضا عند 33 دولارا للبرميل في حين استقر الخام الامريكى في ختام الاسبوع عند مستوى يقل عن 30 دولارا للبرميل.

ونزلت الأسعار بشكل حاد يوم الثلاثاء بعد ان رحبت إيران بالاتفاق دون اي تعهدات تجاهه. وتعد طهران العقبة الرئيسية أمام كبح الإنتاج إذ تحرص على استعادة حصتها في السوق التي فقدتها بسبب العقوبات.
كما لم يقطع العراق أي تعهدات.

وقال بروس فنسنت الرئيس السابق لشركة سويفت انرجي لانتاج النفط الصخري ومقرها هيوستن إن عددا كبيرا من المسؤولين التنفيذيين في صناعة النفط في الولايات المتحدة يدركون أن كل شيء مباح في الحب والحرب وسوق النفط ولكن "على الارجح افرط السعوديون في استغلال نفوذهم."

وتقدمت شركته بطلب إعلان إفلاسها في أواخر العام الماضي. *أوقات صعبة
وحقيقة إجراء مفاوضات بين الأعضاء في أوبك تعطي بريقا من الأمل بحسب بعض المسؤولين في الصناعة إذ تعد مؤشرا على أن المشاكل المالية للمملكة قد تدفعها لتغيير خططها وتقود الجهود للتوصل لاتفاق. ويوم الثلاثاء خفضت ستاندرد اند بورز التصنيف الائتماني للسعودية.

وقال ميلز "المشاكل في بدايتها الان والناس مستعدون للجلوس في الوقت الراهن والتحدث عن حلول محتملة."
واشتدت المصاعب المالية للمنتجين الامريكيين فقد اعلنت أكثر من 40 شركة طاقة أفلاسها منذ بداية 2015 وينتظر آخرون نفس المصير مع خفض مقرضين قيم احتياطيات الشركات التي تستخدم عادة لضمان ديونها.

وخفضت اناداركو بتروليوم ومنافستها كونوكو فيليبس التوزيعات النقدية لكل منهما الشهر الجاري وهي خطوة استثنائية تنم عن ضغوط مالية.

*نمر له أنياب
كانت أخر مرة تحدث فيها النعيمي في سيراويك قبل سبعة أعوام حين خفضت أوبك الانتاج لدعم الأسعار التي هوت إلى 40 دولارا للبرميل وسط الازمة المالية العالمية ولام حينها المضاربين وحملهم مسؤولية هبوط الأسعار.

ولم يتوقع المسؤولون التنفيذيون في قطاع النفط ان يسمح النعيمي بانهيار الأسعار هذه المرة.
بل إن البعض من بينهم هارولد هام الرئيس التنفيذي لكونتننتال ريسوريز تحداه أن يفعل. وقبل اجتماع أوبك في نوفمبر تشرين الثاني 2014 سيل هام مراكز التحوط لشركته ووصف أوبك بانها نمر بلا أنياب.

وفي مؤتمر للمستثمرين في اغسطس آب توقع هام أن تخفض أوبك الانتاج في سبتمبر ايلول مضيفا "اعتقد انه قد يكون الأول وستتلوه تخفيضات عديدة."
ورفضت المتحدثة باسم كونتننتال التصريح بما إذا كان هام سيحضر كلمة النعيمي.

وهوت أسهم كونتننتال أكثر من 60 في المئة مع بدء التراجع وتراجعت ثروة هام الشخصية أكثر من عشرة ميارات دولار منذ 2014.
ورغم ان المنتجين يتحلون بقدر أكبر من الحذر عن اي وقت سابق إلا أن البعص لازال يراهن على ان تنقذهم أوبك.
ويعتقد توماس من إي.او.جي أن الأسعار سترتفع إلى 80 دولارا في النصف الثاني من العام وقال إن ذلك يرجع لأسباب من بينها أن أوبك ستضطر في النهاية لتقديم تنازلات بسبب المصاعب المالية.

وقال "العالم كله يتعرض لضغوط. لا يهمني من انت. حتى السعوديين يتعرضون لضغوط."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النعيمي يلتقي وجها لوجه مع ضحايا قرار أوبك في أميركا النعيمي يلتقي وجها لوجه مع ضحايا قرار أوبك في أميركا



GMT 02:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يعلن استعداد روسيا لمواصلة تزويد الغرب بالغاز

GMT 14:24 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

النفط يتراجع مدفوعا بمخاوف بشأن الطلب وقوة الدولار

GMT 03:50 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تتأثر سلباً بتلميحات الفيدرالي لعام 2025

GMT 18:58 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

النفط يصعد بدعم من تراجع مخزونات الخام الأميركية

GMT 14:19 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

انخفاض مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في أميركا

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع مع انخفاض المخزونات الأميركية

GMT 14:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

انخفاض مخزونات الخام الأسبوعية في أميركا

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab