بغداد – نجلاء الطائي
افتتحت وزارة النفط العراقية، الأربعاء، محطة غاز في حقل مجنون لتجهيز محطة كهرباء الرميلة، غربي البصرة، ضمن مشروع تخفيض عمليات إحراق الغاز المصاحب للنفط، فيما أكدت أن المحطة ستسهم في توفير الوقود اللازم لإنتاج 300 ميجا واط من الكهرباء.
وقال وكيل وزير النفط فياض نعمة، خلال مؤتمر صحفي على هامش افتتاح محطة غاز في حقل مجنون لتجهيز محطة كهرباء الرميلة، غربي البصرة، بحضور وكيل وزير النفط لشؤون الغاز حامد الزوبعي وممثل شركة شل في حقل مجنون ومدير شركة غاز الجنوب، إن هذه المحطة تعد أول محطة في حقل مجنون ضمن مشروع تخفيض عمليات إحراق الغاز المصاحب للنفط واستثمار الغاز في الموارد الطبيعية.
وأضاف نعمة، أن المحطة ستعالج بمرحلتها الأولى 70 مليون قدم مكعب قياسي يومياً بما يعادل توفير الوقود اللازم لإنتاج 300 ميكا واط من الطاقة الكهربائية، مبينًا أن المرحلة الثانية من المشروع ستفتتح في شهر نيسان المقبل.
وتابع نعمة، أن وزارة الكهرباء أنشأت محطات الغاز لأنها أدركت بأن إنتاج الغاز المصاحب للنفط المستغل من قبل الوزارة لا يكفي لحاجة المحطات الكهربائية، مشيرًا إلى أن العراق يعتمد على استيراد الغاز من إيران وتركيا والأردن وسنوقف هذا الاستيراد عندما نصل الى الإنتاج الكافي.
وأكد وكيل وزير النفط، أن العراق تجاوز إنتاج 4 ملايين و500 ألف برميل من النفط يومياً في جميع الحقول من ضمنها حقول إقليم كردستان، لافتاً إلى أن معدل التصدير من النفط لجميع حقول العراق بلغت 3 ملايين و850 ألف برميل يوميًا.
وكانت شركة غاز البصرة أعلنت في 30 أيار 2014، عن زيادة إنتاجها من 220 إلى 500 قدم مكعب قياسي (مقمق)، فيما بيّنت أن ذلك سينعكس إيجابًا على تجهيز محطات الكهرباء، في حين أكد مجلس المحافظة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، أن تلك الزيادة أسهمت في زيادة إنتاج محطة الرميلة إلى 600 ميجا واط، أشار إلى أن عقدًا سيوقع من إيران لمد أنبوب غازي لمحطات التوليد الغازية في المحافظة لتأمين حاجتها في ظل عدم كفاية الإنتاج المحلي.
يذكر أن حقل مجنون هو أحد أكبر خمسة حقول نفطية في العالم، وتعتقد وزارة النفط العراقية أنه يحتوي على خزين يصل إلى 38 مليار برميل، وكانت بدأت عمليات استخراج النفط منه في العام 1978، ثم توقفت كلياً بسبب نشوب الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وأواخر عام 2009 وصل إنتاج الحقل بالجهد الوطني إلى 90 ألف برميل يومياً، وفي عام 2010 تعاقدت وزارة النفط ضمن جولة التراخيص الثانية، مع ائتلاف تقوده شركة رويال دتش شل البريطانية الهولندية لتطوير الحقل، كما أبرم التحالف تعاقدات مع شركات أجنبية ومحلية لمساعدته في حفر آبار جديدة ومد أنابيب وبناء منشآت سطحية وتطهير الحقل من الألغام والمقذوفات الحربية غير المنفلقة.
أرسل تعليقك