تبوك ـ سعيد الغامدي
حدد اقتصاديون 3 عوامل جعلت دول الخليج تتجه إلى تطبيق الضريبة المضافة على السلع، هي تنويع مصادر الدخل وتعزيزه لتمويل موازنات الدول، تعويض انخفاض أسعار النفط، كبح جماح الاستهلاك العالي للمواطن الخليجي.
وأبان الخبير الاقتصادي راشد الفوزان إن الضريبة المضافة تعني أخذ رسوم على قيمة الفرق بين سعر التكلفة وسعر البيع، كأن تكون هناك سلعة كلفتها 100 ريال، ويتم بيعها بـ120 ريالا، وهنا تؤخذ الرسوم على قيمة الـ20 ريالا، بحسب ما تحدد الدولة من نسب.
واعتبر الاقتصادي فضل البوعينين أن من أسباب فرض الضريبة المضافة، إيجاد دخل إضافي لموازنات دول الخليج لتعزيز وتنويع مصادر الدخل، واتفق معه الاقتصادي الفوزان في أن سبب فرض الضريبة هو إيجاد دخل إضافي لحكومات تلك الدول، وكذلك كبح جماح الاستهلاك العالي للمواطن الخليجي ليخفف من وتيرة الاستهلاك العالي لديه.
ويرى راشد الفوزان أن الضريبة المضافة تؤثر على المواطن العادي في حال أضيفت الضريبة على تكلفة السلعة وهو أثر غير مباشر، فيما يرى فضل البوعينين أن لها تأثيرات مختلفة، أولًا ارتفاع مزدوج للأسعار على المستثمر والمستهلك النهائي، كما أنها تؤدي إلى تقليص حجم الإنتاج والربحية لدى الشركات، وأخيرًا قد تؤدي إلى تسريح الموظفين في القطاع الخاص أو تقليص الأجور.
وذكر الاقتصادي فضل البوعينين إن دول الخليج آثرت عدم تطبيقها مع توفر المداخيل البديلة كارتفاع أسعار النفط، مضيفًا أن انخفاض أسعار النفط فرض عليها طرح ملف ضريبة القيمة المضافة المعلق منذ سنوات، وسبب تأخيره معارضة بعض الحكومات الخليجية تطبيقه بشكل جماعي خلال الوفرة المالية، وكذلك حساسية فرض الضرائب بنوعيها من قبل المواطنين.
ويعتقد راشد الفوزان أن دول الخليج غير جاهزة لتطبيق الضريبة، موضحًا أن تلك الحكومات تحتاج إلى إنشاء إدارة مختصة تتولى حساب الضريبة، لوجود بعض التعقيد كتكلفة كل منتج وبكم تباع السلعة والفرق بينهما، ثم حساب الضريبة التي تفرض على السلعة.
أرسل تعليقك