جدة–عبد العزيز الدوسري
أكد نائب وزير العمل أحمد بن صالح الحميدان، أن الوزارة تعمل مع المنشآت الصغيرة والمتوسطة للوصول لريادة أعمال متطورة وأن ريادة الأعمال السعودية بإمكانها أن تنجح إذا ما نظرنا إلى ما حققته بعض الشركات في المملكة، في الوقت الذي يشهد سوق العمل رواجا لنموذج ريادة أعمال غير مناسبة بعمالة ذوي مهارة وإنتاجية متدنية، وافتقار هذه المنشآت للتقنية والأتمتة، مع اعتمادها على الوافدين ذوي التكاليف المنخفضة. وبيّن خلال مشاركته في فعاليات منتدى جدة التجاري الرابع اليوم، في جلسة بعنوان "الفرص والتحديات في استمرارية العمل الحر"، أنّ ريادة الأعمال توفر فرصة لفئات عديدة في المملكة، تتطلب وضع سياسات داعمة للفئات الأساسية التي يمكن أن تصبح من رواد الأعمال في المستقبل مثل الأجيال الشابة الباحثة عن المرونة، والنساء، والسكان الذين يعيشون في المناطق الريفيّة، ودعمهم يتمثل في القوانين، وتعزيز مهارات ريادة الأعمال، والتمويل المناسب.
وأبرز في ورقة عمل قدمها بعنوان «العمل الحر ودوره في التنمية وخفض معدلات البطالة»، أشكال العمل الحر على الصعيد العالمي وفي السعودية.
ومحليا، مشيرا إلى أن هناك نوعين من نماذج ريادة الأعمال في السعودية، الأول مناسب لريادة الأعمال بعمالة ذوي إنتاجية ومهارة عالية، وتقنيتها الإبداع، وبنسبة توطين عالية، أما الثاني غير مناسب لريادة الأعمال بعمالة ذوي مهارة وإنتاجية متدنية، إضافة إلى افتقارها للتقنية والأتمتة، مع اعتمادها على الوافدين ذوي التكاليف المنخفضة. وأفاد نائب وزير العمل أن المملكة تشهد رواجا للنموذج الثاني غير المناسب لريادة الأعمال، كاشفا عن افتتاح حوالي 170 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة الحجم سنويًا، تختص غالبيتها في البناء، والبيع بالتجزئة والجملة، والتصنيع، وورش الصيانة، والخدمات الصحية، حيث تحتاج إلى عدد كبير ومتزايد من التأشيرات سنويًا، الأمر الذي يؤدي إلى قطاع مؤسسات صغيرة ومتوسّطة الحجم متدنّي الإنتاجية، لافتا النظر إلى أن العمل أصدرت لهذه المنشآت العام الماضي 300 ألف تأشيرة، ووظفت 1.2 مليون وافد، 80 % لديهم تأشيرات وانتقلوا من شركات أخرى، متسائلا هل هذا هو النوع من الريادة الذي سيحقّق التنمية ويولّد فرص عمل للسعوديين، في الوقت الذي أكد فيه أن النجاحات بينت أن من الممكن لريادة الأعمال السعودية أن تحقق النجاح، ممثلا بعدد من الشركات الناشئة جميع عامليها من السعوديين 100%.
أرسل تعليقك