بغداد – نجلاء الطائي
دعا رئيس حكومة اقليم كردستان نيچيرفان بارزاني، دول الخليج والمنطقة الى تقديم مساعدات للاقليم الذي يمر بما اسماها مرحلة "عصيبة" وبحاجة ماسة الى الدعم والمساندة، فيما وعد القنصل الكويتي لدى اربيل بتوسيع الاعمال الانسانية في الاقليم وتحفيز المستثمرين الكويتيين للاستثمار فيه. وجاء في بيان لرئاسة حكومة اقليم كردستان ورد لـ"العرب الوم"، ان بارزاني استقبل، في اربيل القنصل العام الكويتي عمر احمد الكندري، مبينا ان بارزاني وهنأ ه في مستهل اللقاء والشعب والحكومة الكويتية بمناسبة العيد الوطني لدولة الكويت وذكرى تحريرها، وتمنى النجاح والموفقية للقنصل الكويتي في مهام عمله بإقليم كردستان.
واشار البيان الى ان اللقاء شهد بحث الأوضاع الراهنة في كردستان والحرب ضد تنظيم "داعش" والوضع الداخلي في الإقليم وخاصة الأزمة المالية التي تعرّض لها وبرنامج حكومة الإقليم لمواجهة الأزمة وسبل معالجتها واجتياز المرحلة. واضاف انه جرى بحث الأوضاع في العراق والعملية السياسية القائمة وتم التأكيد على ضرورة واهمية مشاركة المكونات في العملية، لافتا الى انه تم التطرق الى عملية تحرير الموصل والتنسيق والتعاون بين قوات پيشمرگة كردستان والجيش العراقي بالتعاون مع قوات التحالف الدولي.
وتابع البيان ان الجانبين تطرقا ايضا الى العلاقات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية في بغداد ولقاء رئيس الاقليم مسعود بارزاني مع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، مشيرا الى ان بارزاني أكد بهذا الصدد ان اولوية عمل حكومة إقليم كردستان هي معالجة المشاكل والخلافات مع بغداد عن طريق الحوار والتفاهم، وعبر عن استعداد حكومة الإقليم لأي مبادرة في هذا المجال. كما اشار بارزاني الى ان إقليم كردستان يمر بظروف عصيبة وهو بحاجة الى دعم ومساندة دول المنطقة وخاصة العربية والخليجية منها. وبشأن الوضع الداخلي اكد بارزاني بأن حكومته جادة في إجراء الإصلاحات الداخلية وستتخذ كل الإجراءات اللازمة لذلك مشددا على انها ستسعى لإيجاد مصدر بديل عن النفط والغاز للتمويل.
ونوّه البيان الى ان القنصل العام الكويتي عبر من جهته عن شكره لتعاون حكومة الإقليم وتنسيقها مع قنصلية بلاده في اربيل، مؤكداً انهم سيبذلون ما في الوسع من اجل توسيع آفاق التعاون بين الجانبين وتحفيز المستثمرين الكويتيين للإستثمار في إقليم كردستان.
واصدرت وزارة الثرورات الطبيعية في حكومة اقليم كردستان، تقريرها عن كميات النفط التي باعتها عن طريق ميناء جيهان التركي خلال شهر كانون الاول الماضي، وتشير المعلومات الواردة فيه ان سعر نفط الاقليم فاق سعر خام البرنت الذي يعد الافضل والاغلى عالميا.
وجاء في التقرير الذي اطلعت عليه "العرب اليوم"، ان الوزارة صدّرت خلال الشهر الماضي 18 مليونا و656 الفا و131 برميلا من النفط الى ميناء جيهان التركي بمعدل يومي مقداره 601 الفا 811 برميلا من النفط، لافتا الى المبالغ المتحصلة من بيع تلك الكمية بلغت 650 مليون دولار اميركي.
ولم يتحدث التقرير عن سعر البرميل الواحد من النفط المباع، الا ان التقديرات تشير الى انها باعت البرميل بمعدل اقل من 35 دولارا امريكيا من خلال تقسيم المبلغ المتحصل على الكمية المباعة (34,84دولار). والجدير بالملاحظة ان خام برنت المباع خلال كانون الثاني الماضي وهو الافضل والاغلى عالميا قد تم بيعه بسعر تراوح بين 27 دولارا عند ادنى انخفاض الى 37 دولارا عند اعلى ارتفاع له فاذا تم احتساب المعدل العام للسعر فسيبلغ نحو 32 دولارا للبرميل وهو اقل بكثير من المعدل الذي تم به بيع نفط الاقليم خلال الشهر نفسه.
وكذلك تم بيع النفط الخام الامريكي من نوع WTI في الشهر ذاته بمعدل يترواح ايضا بين 27 الى 37 دولارا للبرميل فيما تم بيع نفط اوبك بمعدل مقداره 29 دولارا. واشار تقرير وزارة الثروات الطبيعية الى ان كمية النفط المستخرجة من حقول الاقليم بلغت 14 مليونا و16 الفا و489 برميلا بمعدل يومي مقداره يفوق 452 الف برميلا، مضيفا الى ان الكمية المصدرة من نفط شركة نفط الشمال خلال المدة ذاتها بلغت قرابة 4 ملايين 640 الف برميل بمعدل يومي مقداره 149 الفا و666 برميلا
أرسل تعليقك