النفط الداعشي يدخل أسواق جنوبيّ سوريّة بقوّة وينافس أسعار الدولة بشكل ملحوظ
آخر تحديث GMT17:43:10
 العرب اليوم -

محروقات التنظيم هي الخيار المُفضَّل للسكان المحليين بسبب انخفاض أسعارها

النفط "الداعشي" يدخل أسواق جنوبيّ سوريّة بقوّة وينافس أسعار الدولة بشكل ملحوظ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النفط "الداعشي" يدخل أسواق جنوبيّ سوريّة بقوّة وينافس أسعار الدولة بشكل ملحوظ

"داعش" يستخرج النفط بطرق غير شرعية في الرقة
دمشق ـ ميس خليل

دخل تنظيم "داعش" أسواق المحروقات في المنطقة الجنوبية من سورية بقوة، ليزود مُدن وبلدات درعا والقنيطرة بالوقود الآتي من آبار النفط التي يسيطر عليها، ضمن مناطق تمركزه شرقي البلاد، لتكون محروقات التنظيم هي الخيار المفضل للسكان المحليين، بسبب انخفاض أسعارها إلى حوالي نصف أسعار المحروقات التي تأتي من مناطق سيطرة الدولة السورية.

وأشار الناشط الميداني حمزة الحوراني؛ إلى انخفاض أسعار المشتقات النفطية جنوبي البلاد بشكل ملحوظ، خلال العام الجاري، مع وصولها من مناطق سيطرة تنظيم الدولة، على عكس الأعوام السابقة التي وصلت فيها أسعار المحروقات إلى ثلاثة أضعاف سعرها المرتفع أصلًا.
وأعلن الحوراني أن سعر اللتر الواحد من المحروقات الآتية من مصادر الحكومة النفطية يتخطى حاجز 500 ليرة، لكنه مع توافد صهاريج نفط التنظيم انخفض سعر اللتر إلى 200 ليرة

وعزى الناشط توجه تنظيم "داعش" لبيع المشتقات النفطية في جنوب البلاد في الآونة الأخيرة؛ إلى تكثيف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من غاراته على نقاط تجمع صهاريج المحروقات، ضمن مناطق سيطرة التنظيم في الشرق، كما يعمل التنظيم من خلال المشتقات النفطية على التقرب من المدنيين في درعا والقنيطرة بغية الحصول على حاضنة شعبية له في المنطقة، مستغلا بذلك ارتفاع أسعار المحروقات الآتية من مناطق سيطرة القوات الحكومية، كما يقول الحوراني.

واستطرد الحوراني بالقول إن دخول "المازوت الداعشي" صبّ في مصلحة الأهالي بشكل واضح في الجنوب السوري، حيث إن مادة المازوت الآتية من قِبل التنظيم عبر الكثير من التجار، حافظت على أسعارها رغم ارتفاع السواد الأعظم من السلع والمواد الغذائية في المنطقة إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف، كما ساهم العامل المادي بزيادة قبول الأهالي لمحروقات التنظيم بسبب الانهيار الكبير للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

وبحسب ناشطين في المنطقة، فإن صهاريج الوقود الآتية من مناطق التنظيم في شرقي البلاد، تمر عبر طريق "الحماد"، ومنه عبر طرق في محافظة السويداء، ليتم تفريغها في محافظتي درعا والقنيطرة.
وبدأت عدة مناطق تقع تحت سيطرة القوات الحكومية جنوبي البلاد بالتوجه نحو وقود التنظيم بسبب أسعاره المنخفضة، لاستخدامه في التدفئة خلال فصل الشتاء.

وأعلن الناشط الإعلامي أبو سفيان الجولاني، أنه خلال الفترة القليلة الماضية تراوح سعر اللتر الواحد من المحروقات الآتية من مناطق سيطرة التنظيم؛ ما بين 130 و150 ليرة سورية، وهو أفضل سعر شهدته عموم مناطق الجنوب السوري منذ أعوام، كما أن محروقات التنظيم متوافرة بشكل كبير في المنطقة، الأمر الذي ساهم بسد الكثير من حاجات الأهالي، خاصة مع البرد القارس، وفق قوله.

ويُشار إلى أن تنظيم "داعش" لا يوجد في المنطقة الجنوبية بشكل كبير، ويقتصر ذكره على اتهامات مستمرة للواء "شهداء اليرموك" المتمركز في ريف درعا؛ بمبايعة التنظيم، في حين نفى اللواء ارتباطه بالتنظيم من خلال قائده الذي قتلته "جبهة النصرة" أواخر العام المنصرم، لكن تنشط بعض مجموعات التنظيم العسكرية بين فينة وأخرى مستهدفة النظام السوري، أو مناطق سيطرة الجبهة الجنوبية التابعة للجيش الحر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفط الداعشي يدخل أسواق جنوبيّ سوريّة بقوّة وينافس أسعار الدولة بشكل ملحوظ النفط الداعشي يدخل أسواق جنوبيّ سوريّة بقوّة وينافس أسعار الدولة بشكل ملحوظ



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab