اليونان تطالب ألمانيا مجددًا بسداد تعويضات الحرب العالمية الثانية
آخر تحديث GMT13:37:03
 العرب اليوم -

بعد أن أثارت تصريحات بانوس كامينوس جدلًا كبيرًا

اليونان تطالب ألمانيا مجددًا بسداد تعويضات الحرب العالمية الثانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليونان تطالب ألمانيا مجددًا بسداد تعويضات الحرب العالمية الثانية

سداد تعويضات الحرب العالمية الثانية
برلين ـ جورج كرم

عبّر مسؤولون في الحكومة الألمانية عن غضبهم، ردًا على مطالب الحكومة اليونانية بدفع تعويضات تقدر بمليارات اليورو، وذلك عن فظائع الحرب العالمية الثانية.

وأكَّد وزير العدل في اليونان، نيكوس باراسكيفوبولوس؛ أنَّ أثينا كانت مستعدة للموافقة على قرار المحكمة للاستيلاء على الممتلكات الألمانية في البلاد، بما في ذلك معهد غوتة، ومعهد الآثار الألماني والمدارس الألمانية ومنازل العطلات، في حال رفضت برلين دفع  341 بليون يورو كتعويض.

وشملت المطالب اليونانية كذلك إعادة 8500 من الكنوز الأثرية والتحف الفنية من ألمانيا، لكنها قوبلت بالسخرية والرفض.

وهددت الحكومة اليونانية بأنها ستستخدم المضبوطات من الممتلكات التي قد تمتد إلى منازل عطلة المواطنين الألمان الخاصة، لتعويض ضحايا المجزرة النازية في الحرب العالمية الثانية عندما قتل 218 من المدنيين اليونانيين في قرية "ديستومو".

واعتبر الكاتب الألماني بيلا أندا، أنَّ تصريحات اليونانيين "تعتبر ادعاءات غريبة وافتراضات وقحة"، مضيفًا أن "مواقف حكومة تسيبراس، تعتبر ألمانيا الحالية مسؤولة عن الجرائم التي ارتكبتها ألمانيا في الحربين العالميتين الأولى والثانية. إنه الابتزاز الأخلاقي".

وبيّن تقرير يوناني نشرته وزارة المال في كانون الثاني/ ديسمبر العام المنصرم، أن ألمانيا "مدينة" لليونان بمبلغ 9.2 بلايين يورو كتعويض عن الحرب العالمية الأولى، و 322 بليون يورو عن الحرب العالمية الثانية و10 بلايين يورو كانت اليونان قد اضطرت إلى تقديمها للنظام النازي عام 1942.
وأكدت صحف بريطانية، أنَّ الاستياء اليوناني بشأن الفظائع النازية قوي، تزامنًا مع الشعور السائد بأن ألمانيا هي السبب الرئيسي لمشاكل اليونان.

وأظهرت وسائل الإعلام اليونانية، المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ووزير المال فولفغانغ شويبله، في زي النازي مرارا و تكرارا.

وشنَّ السياسيون اليونانيون هجومهم على ألمانيا أكثر من أي وقت مضى، وذلك منذ إعادة المفاوضات في الشهر المنصرم، والحديث عن منح اليونان 240 بليون يورو ضمن خطة إنقاذ دولية.
وتراجعت العلاقات لتصل إلى أدنى مستوى لها عندما صرح وزير الدفاع، بانوس كامينوس رئيس الحزب الشعبوي اليميني اليوناني المستقل، بالتهديد هذا الأسبوع بإرسال المتشددين إلى ألمانيا من بين عشرات الآلاف من المهاجرين حاليا في اليونان، انتقاما لتدابير التقشف التي ستفرضها برلين على أثينا.

وقال كامينوس في اجتماع مع حزبه "إذا كنت ستوجه ضربة إلى اليونان، يجب أن تعرف أننا سنعطى المهاجرين الأوراق ونرسلهم إلى برلين". وأضاف "من بين المهاجرين الكثير من المتشددين الداعمين للتنظيمات التخريبية، وعلى أوروبا مراجعة مواقفها تجاه اليونان بشأن مسألة الديون".

وزادت المطالب بالتعويضات حدة التوتر، كما هيمنت القضية على نشرات الأخبار في ألمانيا الخميس، مع بعض التعليقات المنادية بمراجعة مطالب اليونان.

واتهمت صحف ألمانية تسيبراس "بالعيش فوق السحاب"، مؤكدة أن هذه القضية قد حلت منذ سنوات. وتابعت "ألمانيا عاشت دائما تتحمل مسؤوليتها، الظلم لا يمكن إصلاحه - ودفعت ثمنه. لذلك فسحب هذه البطاقة الآن هو ضرر كبير بشأن إنقاذ اليورو في هذا التوقيت".

تشير برلين أيضا إلى أن معاهدة اثنين زائد أربعة التي عقدت عام 1990، و تم التوقيع عليها من طرف ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، وكذلك حلفاء الحرب العالمية الثانية قبل إعادة توحيد ألمانيا، كان من المفترض أن تنهي أي مطالبات.

وقالت الخبير في القانون الدولي في جامعة فرايبورغ، سيلجيا فونكي، إن الأصول السيادية تنتمي إلى الدولة الألمانية و لا يجوز مصادرتها.

وبيّنت الحكم 2012 الصادر من طرف محكمة العدل الدولية والتي بموجبها لا يمكن أن تجبر الدول على دفع تعويضات عن جرائم الحرب والتي صدرت أحكامها من طرف محاكم أجنبية. وجاء الحكم على الدعوى التي رفعتها أقارب ضحايا مذبحة ديستومو 1944 في اليونان، الذين سعوا إلى مصادرة الممتلكات الألمانية على سبيل التعويض. وقضت المحكمة بأن الأفراد لا يمكن أن يقاضوا الدولة، وأن الحكومة اليونانية ذاتها يجب أن تأخذ القضية المعروضة للمحكمة الدولية.

وأبرز المتحدث السابق باسم الحكومة اليونانية، ايفانجيلوس انطونيوس السابق، أن حكومة تسيبراس من شأنها أن تحاول البقاء في صف ألمانيا لتحديد العناصر التي تزيد من بقاءه في منصبه. وتابع "تحولت ألمانيا إلى كبش فداء، لسوء الحظ، الغالبية العظمى من الناس متفقة على هذا... على الرغم من ارتفاع أصوات أكثر عقلانية تحذر من مخاطر أزمة حادة جدا في العلاقات بين اليونان وألمانيا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان تطالب ألمانيا مجددًا بسداد تعويضات الحرب العالمية الثانية اليونان تطالب ألمانيا مجددًا بسداد تعويضات الحرب العالمية الثانية



GMT 07:50 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك الدولي يتوقع تدهورًا في الاقتصاد اليمني بحلول عام 2025

GMT 17:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس المصري ورئيس إيني الإيطالية يبحثان دعم إنتاج الغاز

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab