خبراء يتوقعون صمود السعوديَّة أمام ثبوت أسعار النفط
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

فيما يعاني الاقتصاد الروسي من أزمة طاحنة

خبراء يتوقعون صمود السعوديَّة أمام ثبوت أسعار النفط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء يتوقعون صمود السعوديَّة أمام ثبوت أسعار النفط

خبراء يتوقعون صمود السعوديَّة أمام ثبوت أسعار النفط
الرياض – العرب اليوم

اعتبر محللون اقتصاديون أن السعودية يمكنها الصمود لثلاث سنوات في ظل بقاء الأسعار في حدودها الراهنة فيما اتفقوا على أن الأسعار ستعود في الارتفاع التدريجي.
وأكد المحلل الاقتصادي فيصل الدوخي أن الأسعار تواصل هبوطها
الحاد لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من خمس سنوات، مشيرًا إلى أنه حتى لو واصلت أسعار النفط انخفاضها فلن يكون هناك أي تأثير على الاقتصاد السعودي والذي يعتمد على النفط ولكن ستكون بداية التأثير الفعلى بعد 3 سنوات من الآن مما يعني أن المملكة قادرة على الصمود مع هذا المستوى من الأسعار لمدة ثلاث سنوات قادمة، في المقابل سيكون وقع انخفاض النفط أكبر على دول محددة غير دول الخليج.

وأضاف "المتضرر الأكبر هي روسيا، ولاحظنا انهيار الروبل وأن الاقتصاد الروسي غير قادر على استيعاب الصدمة خصوصًا لشركاتها الكبرى، كشركات النفط والغاز التي تساقط أسهمها، وبالدرجة الثانية إيران ستعاني هي الأخرى من انخفاض النفط ومع الضغط على أسعار النفط ستعاني ميزانيتها أكثر".

وتابع قوله "طالما أن انخفاض النفط غير مؤثر على المملكة فمن الأجدر أن تتمسك السعودية بحصتها في الإنتاج وعدم تخفيضها بالرغم من وجود فائض في العرض وتباطؤ في الطلب وضعف النمو الاقتصادي في الصين لكن نظراً لعدم وجود بدائل أخرى للمملكة في الوقت الحالي سوى مواصلة استراتيجيتها والمحافظة على حصتها بحيث تجعل العرض والطلب هو من يحدد الأسعار"
وبين الكاتب والخبير الاقتصادي فضل البو عينين أن عدم تعاون منتجي النفط المستقلين خارج "أوبك" وتصرفات المضاربين في السوق وراء هبوط أسعار النفط. وإغراقه بكميات نفط تفوق الطلب بكثير؛ أدى إلى وجود فائض لا يمكن التعامل معه بسهولة إلا من خلال خفض الإنتاج؛ وهو ما بحثت عنه السعودية ولم تجده.

واعتبر أن  المملكة اجتهدت في الوصول إلى إتفاق لخفض الإنتاج من أجل تجفيف الفائض؛ إلا أن معارضة كثير من الدول؛ وفي مقدمها روسيا؛ دفع السعودية لتثبيت إنتاجها؛ وبالتالي تثبيت إنتاج المنظمة؛ على أساس أن الدول الأعضاء رفضت أي خفض في إنتاجها. مبينا أن استراتيجية المملكة تقوم على عدم خفض الإنتاج بصفة منعزلة عن الآخرين؛ فالمسؤولية جماعية ويجب على باقي الدول تحمل مسؤولياتهم.

وأشار إلى أن خفض السعودية لإنتاجها يعني أنها ستخسر في جانبي الأسعار والكميات؛ وهذا أمر غير مقبول. كما أنها تفكر كثيرا في عملائها الذين قد تفقدهم مستقبلا في حال خفض الإنتاج؛ وهي خسارة لا يمكن تعويضها بسهولة. وفيما يتعلق بالأسعار المستقبلية قال البوعينين إن استمرار الفائض الحالي لن يساعد قطعا في تحسن الأسعار بل ربما تدهورت أكثر لتصل إلى ما دون 50 دولار للبرميل؛ غير أن توقف بعض المنتجين لأسباب ربحية؛ قد يقلص الإنتاج؛ وبالتالي ينعكس ذلك على الأسعار التي قد تتحسن بشكل تدريجي. إذا العبرة في حجم المعروض النفطي؛ مقارنة بالطلب؛ ومتى كان الإنتاج مغذيا للفائض النفطي فسيكون التفاؤل بإرتفاع الأسعار غير مبرر البتة. ومن الناحية المالية؛ فهبوط الأسعار بمستوى 48% سيؤدي دون أدنى شك إلى انخفاض دخل المملكة بشكل حاد ومؤثر؛ لذا فإن لانخفاض الأسعار انعكاسات سلبية على حجم الدخل وبالتالي الاقتصاد بشكل عام.

وتابع البوعينين "يجب أن نشير إلى أن الاحتياطيات المالية الضخمة قد توفر الحماية اللازمة للاقتصاد؛ وقد تساعد على عزل الانعكاسات السلبية الحادة؛ وهذا السبب الكامن خلف تأكيدات وزيري المالية والنفط من عدم تأثر الاقتصاد بانخفاض الأسعار. فالحماية المرتبطة بالاحتياطيات المالية قد تكون متاحة لفترات محددة؛ لذا ينبغي التفكير بشكل استراتيجي لضمان تجاوز الأزمة الحالية بأقل الخسائر".

       
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يتوقعون صمود السعوديَّة أمام ثبوت أسعار النفط خبراء يتوقعون صمود السعوديَّة أمام ثبوت أسعار النفط



GMT 06:05 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

أولى شحنات صفقة شراء 430 ألف طن من القمح الروسي تبحر إلى مصر

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab