مقترحات عراقية لمعالجة شحّ الإيرادات باستثمار الودائع في سندات حكومية
آخر تحديث GMT17:07:58
 العرب اليوم -

تخوّف من تداعيات أسعار النفط الذي يعتبر مصدر الدخل الوحيد للعراق

مقترحات عراقية لمعالجة شحّ الإيرادات باستثمار الودائع في سندات حكومية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقترحات عراقية لمعالجة شحّ الإيرادات باستثمار الودائع في سندات حكومية

الدينار العراقي
بغداد ـ العرب اليوم

اقترحت أوساط اقتصادية عراقية إمكان استثمار الودائع المصرفية التي تبلغ نحو 30 تريليون دينار عراقي (25 مليار دولار)، لمعالجة نتائج الأزمة المالية الناتجة من انخفاض الأسعار العالمية للنفط على أوضاع البلد الاقتصادية، وكذلك العجز في الموازنة.

وأكد الخبير المالي رئيس "المعهد العراقي للإصلاح الاقتصادي كمال البصري، أن الودائع المصرفية تصل إلى أكثر من 30 تريليون دينار يمكن الاستفادة منها في مواجهة العجز الذي تعاني منه موازنة الدولة، من خلال بيع السندات الحكومية، مشيراً إلى ضرورة جباية الرسوم والضرائب في شكل أكثر كفاءة، والنهوض بالصناعات القائمة التي لا تتمتّع بالكفاءة حاليًا ولا تكفي إيراداتها لسدّ كلفة الإنتاج، ما يتطلّب تدخلاً عاجلاً للنهوض بها والاستفادة من مردودها، لافتًا إلى أهمية تطبيق مفردات الحكم الرشيد والاستفادة من هذه التجربة مستقبلاً عند ارتفاع معدل النمو، وزيادة إنتاج النفط التي يُفترض أن يقابلها نموّ في إنتاج السلع والخدمات.

ودعا الخبير الاقتصادي حسن الأسدي، إلى ضرورة اللجوء إلى المصارف والمؤسسات الماليّة الكبرى، لطلب قروض بآجال متوسطة لمعالجة الوضع المالي في العراق، خصوصًا بعد تدنّي الإيرادات الماليّة من تصدير النفط الخام، فضلاً عن الحاجة الماسة إلى وضع استراتيجيات اقتصادية جديدة وتطبيقها، واعتبر أن مثل هذه القروض يحقق إنعاشًا مؤقتًا للاقتصاد العراقي عبر تسديد ديون الدولة للقطاع الخاص، خصوصًا  قطاع المقاولات الذي سينعش قطاع الإنشاءات، الذي سيدعم بدوره قطاعًا واسعًا من العاملين، ويؤدي من جانب آخر، إلى إنجاز المشاريع المتوقّفة والتي بلغت نسبًا متقدّمة، ووضعها في الخدمة لاستفادة المواطن والدولة في الوقت ذاته.

وأشار الأسدي إلى أن مثل هذه القروض ومجالات استثماراتها بما يخدم المواطن، ستجنّب العراق حدوث الأسوأ، منبهًا إلى أخطار متوقّعة والعمل على معالجتها بكل جدية وتركيز، وعدم إهمالها في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به البلد، خصوصًا تلك المتعلّقة بفقدان فرص العمل بسبب توقّف المشاريع، وأكد الحاجة الماسّة إلى وضع استراتيجيات اقتصادية جديدة وتطبيقها ليخرج العراق في وضع أفضل، مشيرًا إلى أن كبرى المشكلات الاقتصادية تتمثل في الاعتماد على مصدر واحد للدخل وهو النفط، ووجود بطالة مقنّعة في شكل كبير، حيث يوجد أكثر من أربعة ملايين موظف حكومي، وهو عدد قد لا يوجد في دول تفوق العراق في تعداد السكان. يضاف إلى ذلك، فساد إداري ومالي مع روتين وبيروقراطية تشكّل كلّها سببًا رئيسًا لهدر متواصل لأموال الشعب والدولة.

وأوضح "علينا أن نضع في حساباتنا حلولاً لمشكلة كبيرة نواجهها الآن وفي المستقبل المنظور، بعد هزيمة داعش، وهي إعادة إعمار المناطق المنكوبة ومعالجة تردّي البنية التحتية ليس في المناطق المحتلة من داعش فحسب، بل على مستوى العراق، والنقص الكبير في الخدمات العامة الأساس، وكلّها تضيف أعباء كبيرة إلى الاقتصاد الوطني في ظلّ انخفاض عائدات النفط وعدم وجود بدائل اقتصادية".

وتابع الأسدي "منطقي أن يكون هناك تخوّف من تداعيات انهيار أسعار النفط، الذي يشكّل بامتياز المورد الرئيس للموازنة العراقية"، لافتًا إلى أن "الموضوع الأهم الذي انعكس سلبًا على مجمل فعاليات القطاع الخاص يتمثّل في تلكؤ الدولة في الوفاء بالتزاماتها الماليّة إزاء القطاع الخاص".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقترحات عراقية لمعالجة شحّ الإيرادات باستثمار الودائع في سندات حكومية مقترحات عراقية لمعالجة شحّ الإيرادات باستثمار الودائع في سندات حكومية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab