مقترحات عراقية لمعالجة شحّ الإيرادات باستثمار الودائع في سندات حكومية
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

تخوّف من تداعيات أسعار النفط الذي يعتبر مصدر الدخل الوحيد للعراق

مقترحات عراقية لمعالجة شحّ الإيرادات باستثمار الودائع في سندات حكومية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقترحات عراقية لمعالجة شحّ الإيرادات باستثمار الودائع في سندات حكومية

الدينار العراقي
بغداد ـ العرب اليوم

اقترحت أوساط اقتصادية عراقية إمكان استثمار الودائع المصرفية التي تبلغ نحو 30 تريليون دينار عراقي (25 مليار دولار)، لمعالجة نتائج الأزمة المالية الناتجة من انخفاض الأسعار العالمية للنفط على أوضاع البلد الاقتصادية، وكذلك العجز في الموازنة.

وأكد الخبير المالي رئيس "المعهد العراقي للإصلاح الاقتصادي كمال البصري، أن الودائع المصرفية تصل إلى أكثر من 30 تريليون دينار يمكن الاستفادة منها في مواجهة العجز الذي تعاني منه موازنة الدولة، من خلال بيع السندات الحكومية، مشيراً إلى ضرورة جباية الرسوم والضرائب في شكل أكثر كفاءة، والنهوض بالصناعات القائمة التي لا تتمتّع بالكفاءة حاليًا ولا تكفي إيراداتها لسدّ كلفة الإنتاج، ما يتطلّب تدخلاً عاجلاً للنهوض بها والاستفادة من مردودها، لافتًا إلى أهمية تطبيق مفردات الحكم الرشيد والاستفادة من هذه التجربة مستقبلاً عند ارتفاع معدل النمو، وزيادة إنتاج النفط التي يُفترض أن يقابلها نموّ في إنتاج السلع والخدمات.

ودعا الخبير الاقتصادي حسن الأسدي، إلى ضرورة اللجوء إلى المصارف والمؤسسات الماليّة الكبرى، لطلب قروض بآجال متوسطة لمعالجة الوضع المالي في العراق، خصوصًا بعد تدنّي الإيرادات الماليّة من تصدير النفط الخام، فضلاً عن الحاجة الماسة إلى وضع استراتيجيات اقتصادية جديدة وتطبيقها، واعتبر أن مثل هذه القروض يحقق إنعاشًا مؤقتًا للاقتصاد العراقي عبر تسديد ديون الدولة للقطاع الخاص، خصوصًا  قطاع المقاولات الذي سينعش قطاع الإنشاءات، الذي سيدعم بدوره قطاعًا واسعًا من العاملين، ويؤدي من جانب آخر، إلى إنجاز المشاريع المتوقّفة والتي بلغت نسبًا متقدّمة، ووضعها في الخدمة لاستفادة المواطن والدولة في الوقت ذاته.

وأشار الأسدي إلى أن مثل هذه القروض ومجالات استثماراتها بما يخدم المواطن، ستجنّب العراق حدوث الأسوأ، منبهًا إلى أخطار متوقّعة والعمل على معالجتها بكل جدية وتركيز، وعدم إهمالها في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به البلد، خصوصًا تلك المتعلّقة بفقدان فرص العمل بسبب توقّف المشاريع، وأكد الحاجة الماسّة إلى وضع استراتيجيات اقتصادية جديدة وتطبيقها ليخرج العراق في وضع أفضل، مشيرًا إلى أن كبرى المشكلات الاقتصادية تتمثل في الاعتماد على مصدر واحد للدخل وهو النفط، ووجود بطالة مقنّعة في شكل كبير، حيث يوجد أكثر من أربعة ملايين موظف حكومي، وهو عدد قد لا يوجد في دول تفوق العراق في تعداد السكان. يضاف إلى ذلك، فساد إداري ومالي مع روتين وبيروقراطية تشكّل كلّها سببًا رئيسًا لهدر متواصل لأموال الشعب والدولة.

وأوضح "علينا أن نضع في حساباتنا حلولاً لمشكلة كبيرة نواجهها الآن وفي المستقبل المنظور، بعد هزيمة داعش، وهي إعادة إعمار المناطق المنكوبة ومعالجة تردّي البنية التحتية ليس في المناطق المحتلة من داعش فحسب، بل على مستوى العراق، والنقص الكبير في الخدمات العامة الأساس، وكلّها تضيف أعباء كبيرة إلى الاقتصاد الوطني في ظلّ انخفاض عائدات النفط وعدم وجود بدائل اقتصادية".

وتابع الأسدي "منطقي أن يكون هناك تخوّف من تداعيات انهيار أسعار النفط، الذي يشكّل بامتياز المورد الرئيس للموازنة العراقية"، لافتًا إلى أن "الموضوع الأهم الذي انعكس سلبًا على مجمل فعاليات القطاع الخاص يتمثّل في تلكؤ الدولة في الوفاء بالتزاماتها الماليّة إزاء القطاع الخاص".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقترحات عراقية لمعالجة شحّ الإيرادات باستثمار الودائع في سندات حكومية مقترحات عراقية لمعالجة شحّ الإيرادات باستثمار الودائع في سندات حكومية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab