أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن محادثات ستجرى في موسكو نهاية تموز/يوليو مع الأمين العام لمنظمة "أوبك" عبد الله البدري، حول أسواق النفط والوضع الإيراني في ظل تراجع أسعار الخام.
وأدى احتمال تدفق الخام الإيراني على السوق المتخمة أصلاً، إلى انخفاض أسعار النفط، التي بلغت نصف مستوى حزيران /يونيو من العام المنصرم، عندما كانت 115 دولاراً للبرميل. وأوضح أنه لا يتوقع أن تتأثر الأسعار كثيراً بفعل كميات النفط الإضافية التي ستضخها إيران. وأضاف "الأسعار ستحددها تكاليف إنتاج النفط الصخري".
ولفت مسؤول إيراني كبير في تصريحات صحافية، إلى أنه من المقرر أن تزيد "شركة النفط الوطنية الإيرانية" الإنتاج من الحقول هذا العام، وقد تصل إلى مستوى الطاقة الإنتاجية لما قبل العقوبات البالغ أربعة ملايين برميل يومياً إذا توافر الطلب الكافي.
وسبق أن عقدت روسيا، وهي من أكبر منتجي النفط في العالم، اجتماعات منتظمة مع منظمة البلدان المصدرة للبترول، لكن الطرفين لم يتفقا على أي إجراء منسق لدعم الأسعار المتراجعة. وفي حزيران/يونيو التقى نوفاك، وزير البترول السعودي علي النعيمي في روسيا.
وبيّن نوفاك أن روسيا والمملكة العربية السعودية اتفقتا خلال الاجتماع على عدم الحاجة إلى خفض إنتاج النفط بشكل متعمد، لأن السوق ستضبط الأسعار بنفسها.
وتبدي السعودية عزوفاً عن خفض الإنتاج لدعم الأسعار، وتباشر بدلاً من ذلك استراتيجية تهدف إلى تضييق الخناق على المنافسين، مثل شركات النفط الصخري الأميركية.
ويذكر أن انخفاض الأسعار أضر بالفعل بربحية إنتاج النفط الصخري ونال من الإنتاج.
ونقلت صحف روسية عن الرئيس التنفيذي لشركة "توتال"، باتريك بويان، قوله إن شركة الطاقة الفرنسية تتطلع إلى مشاريع للغاز الطبيعي المسال والنفط في إيران.
وأضاف بويان "نتابع كلاً من النفط والغاز. عندما اضطررنا إلى مغادرة إيران في 2006 كنا نعمل بنشاط في مشروع للغاز المسال في حقل بارس الجنوبي، ومشاركة توتال في تطوير النفط والغاز الإيراني ستتوقف على الشروط التي ستعرضها طهران على المستثمرين الأجانب".
وفي إمكان إيران أن تصبح من أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم، إذ تبلغ احتياطاتها منه 34 تريليون متر مكعب، أي نحو 18% من الإجمالي العالمي.
وأعلنت "غازبروم نفت"، وحدة النفط لشركة الغاز الوطنية الروسية "غازبروم"، إن إنتاج حقل نفط بدرة في العراق قفز بنسبة 25% بعد تدشين بئر خامسة. وأشارت إلى أن الحقل الذي تديره أصبح ينتج نحو 35 ألف برميل من النفط يومياً، ارتفاعاً من 27 إلى 28 ألفاً في حزيران/يونيو.
واستقرت أسعار النفط في معاملات هزيلة في آسيا السبت، مدعومة بتوقف أضخم حقل نفط بريطاني. لكن أخطار تخمة المعروض إثر الاتفاق النووي الإيراني وبيانات اقتصادية متباينة، كبحا الأسعار. وتحسنت الثقة بعد قرار إعادة تمويل اليونان شبه المفلسة كي تستطيع دفع أقساط الديون، لكن تراجع طلبات مساعدة البطالة في الولايات المتحدة عزز التوقعات برفع الفائدة. وسجل عقد الخام الأميركي لأقرب استحقاق، 50.95 دولار للبرميل، مرتفعاً خمسة سنتات عن أحدث تسوية. وتقدم عقد أقرب استحقاق لخام برنت 13 سنتاً، إلى 57.05 دولار للبرميل.
ويتجه الخام الأميركي إلى التراجع للأسبوع الثالث، وهو منخفض بنسبة 3.5% هذا الأسبوع، في حين تبلغ خسائر "برنت" أكثر من 3% ، ويتجه للانخفاض للأسبوع الثالث.
أرسل تعليقك