وزارة التخطيط العراقية تدعو إلى تبني إنشاء مشاريع صناديق من أجل محاربة الفقر
آخر تحديث GMT09:48:30
 العرب اليوم -

لتوفير المجمعات السكنية وبناء المستشفيات والمدارس المختلفة

وزارة التخطيط العراقية تدعو إلى تبني إنشاء مشاريع صناديق من أجل محاربة الفقر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزارة التخطيط العراقية تدعو إلى تبني إنشاء مشاريع صناديق من أجل محاربة الفقر

وزارة التخطيط العراقية
العراق - العرب اليوم

دعت وزارة التخطيط العراقية إلى تبني فكرة إنشاء صناديق استثمارية، تُموّل من المنح والإعانات الخارجية والداخلية أو ما تخصصه موازنة الحكومة، تديرها الإدارة التنفيذية لاستراتيجية التخفيف من الفقر في العراق في وزارة التخطيط بإشراف الجهات الرقابية، وتُستثمر أموالها في مشاريع خاصة للتخفيف من الفقر، مثل المجمعات السكنية أو بناء المستشفيات والمدارس ومدّ خطوط الكهرباء والماء والمجاري، وكذلك منح القروض للمستحقين.
 
وهذا النظام عالمي وتطبقّه دول كثيرة في العالم، وقال الناطق باسم الوزارة عبدالزهرة الهنداوي إن الحكومة قد تكون حققت في الأعوام الخمسة الماضية نسبة من التقدم في سعيها إلى التخفيف من الفقر، بعدما وصل إلى سقوف عالية وهي تطاول ربع السكان ما يُعد نسبة عالية قياسًا إلى بلد مثل العراق يملك إمكانات اقتصادية جيدة، تتمثل بالثروة النفطية وسواها من الموارد.

ورأى أن مشكلة الفقر هي نتاج تراكمي على مدى عقود غابت خلالها خطط التنمية بالتالي تراجع مفهوم التنمية المستدامة، وكانت نتيجته زيادة في نسبة الفقر بأبعاده المتعددة المتمثلة بانعدام التعليم والصحة والدخل والسكن وغيرها، وأوضح الهنداوي أن الاستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر في العراق لعامي 2010 و2014 كانت تهدف إلى خفض نسبة الفقر في نهاية مدتها إلى 16 في المئة، لكن هذه الاستراتيجية وإن نجحت في تحقيق جوانب مهمة من أهدافها، إلا أن الظروف التي ولدت فيها لم تكن مثالية وواجهت تحديات، أهمها ندرة المخصصات المالية للأوضاع الصعبة للفقراء، ثم جاءت صدمة انخفاض أسعار النفط لتنسف كل جهود الحكومة في مجال مكافحة الفقر.

ولفت إلى أن من نتائج هذه الصدمة توقف تنفيذ مشاريع بسبب قلة المخصصات، فيما كان من نتاج صدمة "داعش" نزوح نحو 4 ملايين عراقي، ما تسبّب بنتائج سلبية على واقع الحياة في المحافظات التي استقبلت النازحين، وأبرز هذه النتائج أيضًا ارتفاع مؤشرات الفقر لتعود إلى المعدلات السابقة لانطلاق الاستراتيجية.

ومن علامات الفقر أيضًا في العراق انتشار ظاهرة العشوائيات في كل المحافظات، إذ أعلن الهنداوي أن المعلومات تفيد بوجود أكثر من 1500 عشوائية يقطنها نحو 2.5 مليون شخص أي 7 في المئة من عدد سكان العراق، وهذا مؤشر إلى خلل هيكلي في الواقع السكني للفقراء، وقد دفعتهم الحاجة إلى السكن إلى بناء بيوت لا تتوافر فيها خدمات الصحة والتعليم والنقل والمجاري ومياه الشرب.

ولم يغفل معلومات تشير إلى أن العراق يحتاج إلى سبعة آلاف مدرسة مع وجود 400 مدرسة طينية، ما سبب اكتظاظًا في المدارس الابتدائية والمتوسطة وانعكس تدنيًا في مستوى التعليم، وشدد الخبير الاقتصادي قصي الجابري، على «الحاجة إلى معرفة من هم الفقراء لاستهدافهم بالسياسات الممكن اتخاذها كأسلوب للتخفيف من حدة الفقر». ورأى أن تحديد خط الفقر الوطني «اعتمد على احتساب كلفة السعرات الحرارية الضرورية لإدامة صحة الفرد العراقي المقدرة بـ 2332 سعرة حرارية كمتوسط يومي، آخذين في الاعتبار العمر والجنس والوزن والنشاط البدني سواء في الحضر او في الريف.

وأوضح أن من خلال جمع كلفة الحاجات الغذائية الأساسية وتلك غير الغذائية، يساوي خط الفقر 76 دينارًا للفرد في الشهر الواحد، ما يعني أن 23 في المئة أي نحو 6.9 مليون عراقي يقعون تحت خط الفقر، وقال: "يُعدّ هذا العدد كبيرًا إذا ما قورن بعدد السكان وهو أحد المعوقات التي تواجه العمل التنموي"، وطالب الحكومة باتخاذ إجراءات تهدف إلى إحداث تغييرات إيجابية في مستويات الدخل وتوزيعها، ومحاولة تقليص التفاوت بين فئات المجتمع بما يضمن خفض نسب الفقر تدريجًا، وأكد الجابري أن النمو الاقتصادي شرط ضروري للتخفيف من الفقر لكنه غير كافٍ ما لم ترافقه زيادة في فرص التشغيل، ووصول الفقراء إلى الأصول المنتجة وتحسين فرص العيش الكريم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة التخطيط العراقية تدعو إلى تبني إنشاء مشاريع صناديق من أجل محاربة الفقر وزارة التخطيط العراقية تدعو إلى تبني إنشاء مشاريع صناديق من أجل محاربة الفقر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab