الحكومة الفرنسية تواجه موجة من الاحتجاجات الاجتماعية قبل الانتخابات الرئاسية بعام
آخر تحديث GMT20:13:10
 العرب اليوم -

مشاركة استثنائية للشرطة مع عمال النقل البري والسكك الحديد

الحكومة الفرنسية تواجه موجة من الاحتجاجات الاجتماعية قبل الانتخابات الرئاسية بعام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الفرنسية تواجه موجة من الاحتجاجات الاجتماعية قبل الانتخابات الرئاسية بعام

موجة جديدة من الاحتجاجات الاجتماعية الطابع هذا الأسبوع قد تشلّ فرنسا
باريس ـ مارينا منصف

تواجه الحكومة الاشتراكية الفرنسية المنهكة قبل عام على الانتخابات الرئاسية موجة جديدة من الاحتجاجات الاجتماعية الطابع هذا الأسبوع قد تشلّ فرنسا، وتشمل إضرابًا في قطاع النقل وقطع طرق مصافي النفط، وتظاهرات ضد تعديل قانون العمل.

ويطلق عمال النقل البري والسكك الحديد سلسلة احتجاجات اجتماعية ستشهد حتى مشاركة استثنائية للشرطة التي تنوي التنديد بـ "الكراهية ضد الشرطة" في أوساط المتظاهرين. وسيسعى الرئيس فرنسوا أولاند المتهم بانعطافة "اجتماعية ليبرالية" منذ أكثر من سنتين إلى نزع فتيل الاحتجاجات في كلمة يلقيها الثلاثاء يتطرق فيها إلى الأوضاع الاقتصادية ويركز فيها على مؤشرات تحسن.

لكن مشاعر الفرنسيين "تبقى سلبية إلى حد كبير" لذا تكمن المهمة الأساسية للرئيس في "محاولة الحفاظ على مظهر أكثرية سياسية" في تحد غير مضمون النتائج، بحسب صحيفة لالزاس المحلية. وتركز الاستياء الشعبي من اليسار بعد إقرار تعديل في قانون العمل الأسبوع الماضي دون تصويت النواب في الجمعية الوطنية فالأكثرية مشتتة، في ما يعده المعارضون تهديدًا لأمن الوظيفة.

ويبدأ عمال الشحن البري بدعوة من اتحادين نقابيين اليوم منتصف الليل إضرابًا قابلًا للتمديد ضد هذا التعديل. ويطال التحرك تحديدًا شمال فرنسا ومدنًا كبيرة مثل نانت غربًا ومرسيليا جنوبًا، وبوردو في الجنوب الغربي. وأعلن الاتحاد العام للعمل عزمه قطع طرق ميناءي لو هافر (شمال غرب) ونانت. وسيلبّي عمال السكك الحديد دعوة للاحتجاج القابل للتمديد، رفضًا لتهديد أمن الوظيفة ولإلقاء ثقلهم في المفاوضات الجارية حول ظروف عمله. وتضغط نقابة "سود – راي" لتـنفيذ إضراب قابل للتمديد يوميا اعتبارًا من اليوم حتى 11 تموز/يوليو المقبل، غداة نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم الذي سيجذب عشرات آلاف المشاهدين في أنحاء فرنسا. وسيشهد مترو باريس ووسائل النقل في الضواحي إضرابًا يبدأ مساء اليوم ويستمر حتى صباح الأربعاء المقبل.

وتشهد فرنسا أيضًا هذا الأسبوع تحركًا ليومين إضافيين غدًا والخميس المقبل احتجاجًا على إصلاح قانون العمل، تتخللهما تظاهرات في باريس والمدن الكبرى، ما قد يؤثر في حركة النقل الجوي. وعلت أصوات نقابات عمال النفط التي دعت إلى حجز المشتقات النفطية في مصافي التكرير الفرنسية الثماني، ومنشآت المطارات والمستودعات بدءًا من الغد، محذرة من احتمال وقف العمل في المصافي. وكانت رئيسة حزب "النضال العمالي" ناتالي ارتو المرشحة لانتخابات 2017 الرئاسية أوضحت أن التظاهرات "تهدف إلى الإبقاء على أجواء ترغم الحكومة على احترام وجهة نظر العمال".

وتزايدت أخيرًا حدة المعارضة المتزايدة للحكومة في أوساط اليسار، إضافة إلى أحزاب اليمين، وارتفعت وتيرة أعمال الشغب والتخريب التي تخللتها، وأدت إلى مشاهد مروعة تذكر بحروب الشوارع. وسجلت السلطات في شهرين توقيف أكثر من 1000 شخص وإصابة 300 عنصر أمن ومئات المتظاهرين بجروح. وعلى نقيض رسائل الامتنان التي وجهها السكان إثر الاعتداءات الجهادية في كانون الثاني /يناير عام 2015 في باريس، أعلن عناصر الشرطة أنهم "يتعرضون لنوع من الكراهية لمهنتهم". لذا فهم ينوون الاحتجاج الأربعاء المقبل في ساحة الجمهورية التي تشكل رمزًا كبيرًا في قلب العاصمة. وقرر المحتجون التنديد "بعنف الشرطة" في اليوم ذاته.

وسط مناخ التوتر الذي يشبهه البعض بأجواء الاحتجاجات الطلابية التي شهدتها فرنسا في أيار/مايو عام 1968، نشأت حركة احتجاج غير مسبوق سميت "الليل وقوفًا" يشارك فيها منذ 31 آذار/مارس الماضي مواطنون فرنسيون في ساحة الجمهورية للمطالبة بسحب تعديل قانون العمل والبحث عن نموذج اجتماعي بديل. ولخصت صحيفة "لوموند" الوضع موضحة أن "العلاقة انقطعت بين الفرنسيين (...) وتبدو إعادتها في غضون أشهر قليلة مهمة عبثية".

        

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الفرنسية تواجه موجة من الاحتجاجات الاجتماعية قبل الانتخابات الرئاسية بعام الحكومة الفرنسية تواجه موجة من الاحتجاجات الاجتماعية قبل الانتخابات الرئاسية بعام



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab