تونس ترغب في الحصول على قرض صندوق النقد الدولي لتغطية العجز في الميزانية
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها البلاد

تونس ترغب في الحصول على قرض صندوق النقد الدولي لتغطية العجز في الميزانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس ترغب في الحصول على قرض صندوق النقد الدولي لتغطية العجز في الميزانية

الاقتصاد التونسي ينتظر خبر إفراج صندوق النقد عن أول قسط في القرض المالي لتونس
تونس ـ العرب اليوم

ينتظر الاقتصاد التونسي خبر إفراج صندوق النقد الدولي عن القسط الأول من القرض المالي المخصص لتونس خلال عام 2016، والمقدر بنحو 319.5 مليون دولار بعد أن أشارت مصادر من وزارة المالية التونسية إلى تعطل منحه لتونس، على الرغم من الاتفاق المبدئي على تفعيل القروض بمجرد حلول آجال الحصول عليها، وتعول تونس على مثل هذه القروض لتغطية جزء كبير من التمويلات الموجهة إلى ميزانية الدولة، إذ أكد وزير المال في حكومة الحبيب الصيد المستقيلة سليم شاكر أن ميزانية 2016 تشكو نقصًا في الموارد لا يقل عن مليار دينار تونسي (نحو 500 مليون دولار)، وهو ما جعل نسبة عجز الميزانية لا تقل عن 3.9 في المائة.

ووفق خبراء تونسيين في المجالين المالي والاقتصادي، يعود هذا التأخير إلى عدم قدرة تونس على الالتزام بتعهداتها، وأبرزها الحفاظ على مستوى الأجور في حدود 13.3 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وتوقعات ببلوغها 14.9 في المائة، وعدم استكمال عمليات الإصلاح المالي والهيكلي للاقتصاد التونسي، ويعد هذا المبلغ أحد الأقساط الموجهة إلى الاقتصاد التونسي ضمن قرض كبير وافق عليه صندوق النقد الدولي، ومقداره 2.9 مليار دولار، مخصص لاستكمال الإجراءات المتعلقة بالإصلاح الاقتصادي.

 وسيتم صرف مبلغ القرض المسند من قبل الصندوق على أقساط متتالية على مدى 4 أعوام، هي مدة البرنامج، وسيخضع هذا القرض وفق الاتفاقية المبرمة مع الصندوق خلالها لثماني مراجعات على ارتباط وثيق بمدى تقدم تونس في تنفيذ الإصلاحات التي طلبها الصندوق.وحصلت تونس بداية العام الحالي على قرض بقيمة 500 مليون دولار بضمان من الولايات المتحدة الأميركية، بنسبة فائدة في حدود 1.4 في المائة، إلا أنه اعتبر غير كاف لرأب الصدع الحاصل على مستوى التوازنات المالية.

وكان صندوق النقد الدولي قد تخلى عن القسط الأخير من القرض الموجه لتونس في عام 2013 نتيجة عدم الإيفاء ببعض التعهدات الحكومية، ومن بينها الإصلاح الجبائي (الضريبي) وإصلاح المنظومة البنكية والتخلي التدريجي عن منظمي دعم المواد الاستهلاكية، وكانت تونس قد أبرمت في شهر مارس (آذار) 2012 اتفاقًا مع صندوق النقد الدولي يمكّنها من الحصول على قرض قيمته 1.7 مليار دولار لمدة عامين، بشروط أبرزها متعلق بسعر الصرف ومعدلات مقبولة لعجز الميزانية والقيام بإصلاحات هيكلية.

وفي هذا الشأن، أشار الخبير التونسي في المجال المالي والاقتصادي سعد بومخلة، إلى تخصيص تونس خلال العام الحالي ما قيمته 5.13 مليار دينار تونسي (نحو 2.13 مليار يورو) لتسديد ديونها الخارجية وهو مبلغ مهم للغاية، وأكد على أن كتلة الديون ارتفعت منذ ثورة 2011 ومرت من نحو 25 مليار دينار تونسي (نحو 11.2 مليار يورو)، إلى 50.3 مليار دينار، أي ما يقارب 22.6 مليار يورو. وتمثل هذه المديونية ما لا يقل عن 53 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي، وهو وضع يهددّ بمزيد التدهور نتيجة الانكماش الاقتصادي الذي يعرفه الاقتصاد التونسي خلال هذه الفترة.

وسيرتفع حجم تسديد الديون بداية من العام المقبل ليبلغ نحو 8 مليارات دينار تونسي (نحو 4 مليارات دولار)، وهي في معظمها ديون حصلت عليها الحكومات المتعاقبة بعد الثورة، في حين أن نسبة 82 في المائة من الديون التي سددتها تونس خلال الأعوام الماضية تعود إلى فترة الحكم السابقة، وهي مصنفة ضمن "الديون الكريهة"، وفق توصيف الخبراء في المجلين المالي والاقتصادي.

ولم تلتزم دول مجموعة السبع الأكثر تصنيعا بتوفير تمويلات يحتاج إليها الاقتصاد التونسي، بعد أن قدمت وعودًا اعتبرت وهمية بعد الثورة بتقديم 25 مليار دينار تونسي (نحو 12.5 مليار دولار)، بتسهيلات متعددة لإنقاذ الثورة التونسية ودعم اقتصادها المتداعي، ولم تتمكن تونس من استرجاع الجزء الأكبر من الأموال المهربة إلى الخارج سواء قبل الثورة أو بعدها، وهي مقدرة وفق هياكل مالية عالمية مختصة بنحو 60 مليار دولار، وهي مبالغ يمكن أن توفر سيولة مهمة من العملة الصعبة يحتاج إليها الاقتصاد التونسي.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس ترغب في الحصول على قرض صندوق النقد الدولي لتغطية العجز في الميزانية تونس ترغب في الحصول على قرض صندوق النقد الدولي لتغطية العجز في الميزانية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab