دمشق ـ العرب اليوم
أكد رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني، ليون زكي، أنَّ الأسرة السورية، المتوسطة عدد الأفراد والدخل، بحاجة إلى 140 ألف ليرة شهريًا، مشيرًا إلى أنَّه ليس بمقدور أيّ سوريّ تأمين أكثر من خمسها في أفضل الأحوال. وتأتي التصريحات في وقتٍ يعلم جميع السوريين أنّ أعلى راتب موظف في الدولة لا يتعدى أربعين ألف ليرة سورية، والحد الأدنى أقل من 15 ألف ليرة سورية.
واعتبر زكي أنَّ رفع الدعم الحكومي عن المشتقات النفطية والمساس بالخبز على اعتباره خطًا أحمرًا والارتفاع الجنوني للأسعار له مخاطره الوخيمة على أمن المجتمع الذي لا يحتمل أيّة زيادة في انفلاتها، محذرًا من استمرار الحكومة في انتهاجها سياسة الليبرالية الاقتصادية عبر تحرير الأسعار تدريجيًا بما يجلب مزيدًا من الفقراء.
وبيّن أنَّ إحجام الدولة عن لعب دورها الاقتصادي وإتباع سياسة الانفتاح الاقتصادي اللامظبوط، وبطريقة غير مدروسة من شأنه أن يجرّ خيبات أمل جديدة لغالبية طبقات المجتمع.
يذكر أنَّ دخل المواطن السوري الشهري تراجع لأقل من 100 دولار أميركي، بعد أن كان يبلغ حوالي 400 دولار العام 2010. كذلك انخفض الناتج المحلي من 60 مليار دولار في العام 2010 إلى أقل من 30 مليار في العام 2014، وذلك بحسب ما أعلنته وزارة "المال".
ويعني انخفاض قيمة العملة أمام الدولار على هذا النحو، أن متوسط الراتب الشهري للموظف السوري الذي يتراوح بين 20 و30 ألف ليرة، الذي كان ذات يوم يعادل نحو 400 دولار، بات الآن يعادل 75 دولار فقط.
أرسل تعليقك