الليرة السورية تسحق امام الدوﻻر والاسعار تحلق
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

الليرة السورية تسحق امام الدوﻻر والاسعار تحلق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الليرة السورية تسحق امام الدوﻻر والاسعار تحلق

الليرة السورية
دمشق - العرب اليوم

تهاوت الليرة السورية بشكل متسارع أمام صعود الدولار وسط مخاوف سكان العاصمة دمشق مما هو قادم ،  فمنذ صباح يوم أمس الثلاثاء بدأ الدولار يرتفع ليسجل في السوق السوداء 360 ليرة للدولار الواحد شراء، و364 ليرة للمبيع.

وانهارت الليرة صباح أمس بشكل مفاجئ وتراجعت قيمتها عند الظهيرة، حيث ارتفع سعر الدولار إلى 364 مبيع و368 شراء، لينتهي يوم أمس بـ 375 شراء و379 مبيع للدولار الواحد أمام الليرة السورية.

وازداد الأمر سوءاً مع صباح اليوم الأربعاء حيث وصل سعر الدولار إلى 380 ليرة شراء، و382 مبيع. ليرتفع الذهب أيضأ، حيث سجل الغرام عيار 21 سعراً قدره 11400 ليرة سورية، أما غرام الذهب عيار 18 وصل إلى 9771 ليرة سورية.

انهيار الليرة السورية أغفلته الحكومة وكان حديث رئيس الحكومة وائل الحلقي أمس منفصلاً عن الواقع بحسب سكان العاصمة حيث قال الحلقي "إننا نعمل على القيام بإجراءات لتعزيز صمود واستقرار الليرة ومحاربة التهريب بكل مكوناته." بينما كانت الليرة تسجل أرقاماً قياسية في الانخفاض خلال هذه الأثناء.

كذلك بقيت أسعار الصرف في مصرف سوريا المركزي التابع للنظام منفصلة عن السوق والواقع حيث حدد مصرف سورية المركزي سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية بـ 323.56 ليرة سورية كسعر وسطي للمصارف و323.61 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة.

وأدى الانحدار الكبير لليرة إلى جمود كبير في معظم أسواق دمشق، وارتفاع كبير في أسعار معظم المواد والسلع وخاصة الإلكترونيات والتجهيزات المستوردة بين ساعة وأخرى.

حيث ارتفعت أسعار الإلكترونيات بشكل كبير  فأجهزة الخليوي التي كانت يتراوح سعرها بين 10 ألاف و15 ألف ليرة قفزت إلى 40 ألف ليرة، والبرادات التي كانت تباع بـ 90 ألف ليرة ارتفعت إلى حدود في 210 ألف ليرة في غضون ساعات، وتوقفت  الأسواق  عن البيع مؤقتاً إلى حين معرفة استقرار الليرة على سعر محدد مقابل الدولار.

كما رافق الارتفاع في أسعار الالكترونيات  ارتفاع في أسعار اللحوم، ليقفز سعر لحم العجل من 2600 ليرة إلى 3500 ليرة، في ظل امتناع العديد من التجار عن البيع ريثما يستقر سعر جديد للدولار أمام الليرة. وقال "أبو عاطف" (53 عاماً)  معبراً عن غضبه من الحالة الاقتصادية التي وصلت اليها البلاد: "أعتقد سيأتي يوم وسنكون نحن مثل أهل الكهف، نستيقظ وننزل إلى الأسواق فلا نستطيع شراء أي شيء بالعملة السورية، عندها سوف نصرخ كم لبثنا".

بينما رأى أيمن عماد (32 عاماً) نية عند حكومة الحلقي لسحق الشعب في دمشق، وقال: "يقومون بسحقنا اقتصادياً يريدوننا أن نموت جميعاً، من لم يمت على جبهات القتال، وفي القذائف سوف يأكل الجوع أحشائه، كل الأسعار في صعود إلا رواتبنا".

ويبدو ان جبهات القتال المستعرة حول دمشق، وعدم وجود خطة دعم واضحة لليرة السورية من و الفساد المستشري، كلها عوامل يعزوها أهالي العاصمة سبباً لتدهور العملة السورية، فضلاً عن دمار البنية التحتية وشلل الحياة الاقتصادية في البلاد طوال أربع سنين خلت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الليرة السورية تسحق امام الدوﻻر والاسعار تحلق الليرة السورية تسحق امام الدوﻻر والاسعار تحلق



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab