الناتج المحلي وتزايد السكان محفزات لقطاع المقاولات بدول الخليج
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

الناتج المحلي وتزايد السكان محفزات لقطاع المقاولات بدول الخليج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الناتج المحلي وتزايد السكان محفزات لقطاع المقاولات بدول الخليج

محفزات لقطاع المقاولات بدول الخليج
الدمام - واس

توقع تقرير صدر حديثاً عن الأمانة العامة لاتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي , أن يسجل قطاع المقاولات في الدول الأعضاء نمواً خلال الأعوام المقبلة ، مما يتيح فرصاً استثمارية واعدة للقطاع الخاص ، خاصة في المشروعات الحكومية التي رصدت ميزانيات ضخمة .
ولفت التقرير إلى عدد من التحديات التي تواجه قطاع المقاولات بدول المجلس ويتطلب معالجتها من خلال التشاور بين القطاعين العام والخاص .
واستند التقرير في توقعاته الإيجابية لسوق الإنشاءات في دول مجلس التعاون , إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي في دول مجلس التعاون الخليجي بنسب تراوح بين 5 و 6% ، إذ سيصل حجم الناتج المحلي الإجمالي لدول الخليج إلى 3,6 تريليونات دولار بحلول 2016م في مقابل 2,4 تريليون خلال عام 2012م ، إضافة إلى النمو السكاني السريع لدول المنطقة ، وتطور البنية التحتية والحاجة الملحة لزيادة المساكن وتطوير الخدمات .
ويتوقع التقرير أن يصل حجم المشروعات الإنشائية في المنطقة خلال الخمس سنوات المقبلة إلى نحو 800 مليار دولار ، تتنوع في مشروعات البنى التحتية والخدمات ، مما يسهم في نمو القطاعات المساندة لها مثل قطاع التجهيزات والمعدات .
وأكد التقرير أن القطاع الحكومي الخليجي سيظل المحرك الأول للمقاولات والإنشاءات الجديدة في دول الخليج لاستئثاره بما يزيد على 50% من المشاريع ، خصوصاً مشروعات البنية التحتية والمرافق الخدمية الحكومية .
وأوضح أن دول مجلس التعاون تخصص ميزانيات ضخمة للاستثمار في مختلف قطاعات البنية التحتية ، لتلبية الطلب المتزايد للتركيبة السكانية لذا فان هناك عدة شركات عالمية وخليجية تتنافس على هذه المشاريع , مما يحسن التنافسية في بيئة الأعمال .
وتشمل المشروعات التي تنفذها دول الخليج مشروعات الطرق ، والموانئ ، والسكك الحديدية ، والمطارات ، مما يحقق نموا في قطاع الإنشاءات والمقاولات يصل إلى 35% حتى عام 2015م ، بدعم من الإنفاق الحكومي المتوقع لاستكمال المشروعات التنموية ، إلى جانب دخول الاستثمارات الأجنبية ، مما ينعكس بشكل إيجابي على دخل قطاع الإنشاءات والمقاولات ، في حال تمكن القطاع من تجاوز التحديات المقبلة والمتعلقة بارتفاع أجور الأيدي العاملة .وأشار التقرير إلى تحديات حقيقة تواجه سوق المقاولات الخليجي ، في مقدمتها المنافسة الشرسة من كبرى شركات المقاولات الأجنبية ، الأمر الذي يتطلب منح قطاع المقاولين الخليجيين الأولوية لتنفيذ المشاريع أو الدخول في شراكات في المشاريع التي تحتاج إلى الخبرة والتقنية الدولية ، وإشراكه مع الشركات العالمية للمشاريع ذات القيمة المضافة كالسكك الحديدية وغيرها , والتي تحتاج إلى الخبرة والتقنية والتكنولوجيا العالمية غير المتوافرة خليجياً , ألا أن جذب الاستثمارات الأجنبية يمثل تحديا آخر ، بسبب عدم توافر المعلومات بجانب ضعف إنفاذ العقود ، وعدم توافر الحماية لمصالح المستثمرين , كما أن ضعف توفر الأيدي العاملة المحلية الماهرة يزيد من الاعتماد على العمالة الأجنبية بصورة كبيرة وحادة مما يستنزف جزء كبير من القيمة المضافة لهذا القطاع ويحولها للخارج .
وجاء في التقرير أن التمويل يبقى من أهم التحديات التي تواجه شركات الإنشاءات والمقاولات في المنطقة , وذلك لضعف التدفقات النقدية , ولمواجهة هذه التحديات فأن المطلوب اندماج الشركات العاملة في المقاولات , والتشييد لايجاد كيانات أكبر قادرة على المنافسة خصوصا مع احتدام المنافسة مع الائتلافات العالمية , كما أن شركات المقاولات في دول مجلس التعاون مطالبة بالإسراع في مواءمة استراتيجياتها العامة ونماذجها التشغيلية مع متطلبات البيئة الجديدة التي تتسم بإدخال وسائل التكنولوجية المتقدمة وبنفس الوقت الصديقة للبيئة ، إضافة إلى وجود برامج حكومية لتحفيز شركات المقاولات الخليجية عبر توجيه البنوك الوطنية بدول المجلس على تشجيع طرح الأدوات المالية .
هذا إلى جانب تبني برامج وطنية تسهم في تشجيع العمالة الوطنية للدخول في هذا القطاع الحيوي ، خاصة أنه يوفر عشرات الآلاف من الوظائف التي يمكن أن تستوعب العمالة الوطنية من مهندسين من مختلف التخصصات وفنيين ومشرفين وعمال مهرة وغيرها من الوظائف .
ورأى التقرير أهمية تأسيس اتحاد خليجي للمقاولين يعمل على تطوير قطاع المقاولات الخليجي ، ومواجهة التحديات ، ومتابعة المصالح المشتركة لمنشآت المقاولات في دول المجلس ، ودراسة ومراجعة الأنظمة والقرارات ذات العلاقة بالقطاع ، والصادرة عن مختلف دول مجلس التعاون الخليجي ورصد آثار تطبيقها على منشآت القطاع .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناتج المحلي وتزايد السكان محفزات لقطاع المقاولات بدول الخليج الناتج المحلي وتزايد السكان محفزات لقطاع المقاولات بدول الخليج



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab