باريس ـ أ ش أ
اعتبر وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أن منظمة اليونسكو تمر بفترة صعبة..معربا عن ثقته فى قدرة المنظمة على المضى قدما بفضل تكاتف الدول الأعضاء والمديرة العامة.
جاء ذلك فى الكلمة التى القاها فابيوس الخميس أمام الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر العام لليونسكو والمنعقد حاليا بباريس.
وعبر فابيوس باسم الحكومة الفرنسية عن تهنئته لإيرينا بوكوفا لإعادة إنتخابها من قبل المجلس التنفيذى للمنظمة.
وقال رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن بلاده ترى انه يتعين على اليونسكو مواجهة خمسة تحديات أساسية وعلى رأسها الأول الترويج للثقافة في عالم حيث غالبا ما تهمل ونهب..مشيرا إلى أن الثقافة هي عامل من عوامل الحرية والديمقراطية و التنمية المستدامة ، لأنها تربط المجتمعات بتاريخها وأرضها "وأن اليونسكو يتعين عليها القيام برسالتها المتمثلة في تعزيز الثقافة في العالم".
وأوضح أن هذا الأمر يتطلب الحفاظ على التراث الثقافي ، وبخاصة في البلدان في حالة حرب ، والأصول الأساسية لإعادة الإعمار..مرحبا بالجهود التى تقوم بها المنظمة الأممية فى مالى.
وأضاف رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أن اليونسكو يجب عليها أيضا محاربة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وهذا يؤدي إلى ضمان مكانة الثقافة في المفاوضات الدولية الكبرى.
وأشار فابيوس إلى أن التحديات الأخرى التى يتعين على اليونسكو مواجهتها تشمل المناخ والمخاطر البيئية، العمل على ضمان التنوع الثقافي واللغوي في الإنترنت..مشددا على أن التحدى الرابع لليونسكو يتمصل فى تعزيز التعليم وخاصة للفتيات، حيث أن دور المنظمة أمر حاسم فى هذا المجال.
وتابع "نحن نعتمد على عمل اليونسكو في البلدان النامية، ولا سيما لتعليم الفتيات. ونحن نعلم أن التعليم هو محرك أساسى للتنمية وأداة أساسية للتنوع الثقافي واللغوي"..معلنا أن فرنسا تريد العمل مع مبادرة اليونسكو من أجل تعزيز التعدد اللغوي في التعليم، وتعزيز تدريس لغتين الأجنبية في نظام التعليم.
وقال فابيوس أن التحدى الخامس والأخير أمام اليونسكو يتضمن العمل على تعزيز حرية التعبير في كل مكان "نحن نريد أن تكون هناك برامج ممتدة من اليونسكو متعلقة بحرية التعبير ، وتعليم الصحافة ، وإدخال تشريعات لقطاع الإعلام في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية ديمقراطية" .
وأشار وزير الخارجية الفرنسى بشكل خاص إلى "خطة الأمم المتحدة للعمل من أجل سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب" والتى تقوم بنسيقها اليونسكو .. مضيفا أن "الرقابة" لا تزال نشطة في بعض أجزاء من العالم ، بخلاف تصاعد العنف ضد الصحفيين .
وأعلن فابيوس ـ فى ختام كلمته ـ اعتزام باريس تعزيز العمل والتعاون مع اليونسكو للمساهمة فى مواجهة تلك التحديات مجتمعة.
أرسل تعليقك