واشنطن ـ وام
وقعت المملكة الأردنية الهاشمية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الليلة الماضية مذكرة تفاهم لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع " ناقل البحر الأحمر – الميت " أحد أهم المشاريع المائية الاستراتيجية الحيوية للمملكة.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا " أن المذكرة وقعها في العاصمة الأميركية واشنطن عن المملكة الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري..فيما وقعها عن الجانب الفلسطيني الدكتور شداد العتيلي وزير سلطة المياه.
وأكد الناصر خلال حفل توقيع المذكرة أن مشروع ناقل البحر الأحمر- الميت يحقق للأردن مصالحه وطنية استراتيجية عليا حيث سيؤمن للأردن/ 100/ مليون متر مكعب من المياه وبكلفة معقولة..مشيرا إلى أن هذه الكمية ستغطي احتياجات المملكة خلال العشر سنوات القادمة كمرحلة أولى ويتبعها مراحل لاحقة حسب التطورات والاحتياجات المستقبلية للبلاد إضافة إلى أنه سيرفد البحرالميت بـ/ 100/ مليون متر مكعب سنويا من المياه المالحة الناتجة عن عملية التحلية تتناسب مع طبيعة البحر الميت .
وأشار الدكتور حازم الناصر إلى الجهود الحثيثة التي بذلتها الحكومة الأردنية خلال المناقشات الطويلة للسير قدما في هذا المشروع حيث حصل الأردن على حصة من هذا المشروع للأشقاء الفلسطينين وبطاقة / 30 / مليون متر مكعب من المياه العذبة الصالحة للشرب سنويا لسد العجز المائي في مناطق السلطة الفلسطينية وخاصة مناطق جنوب الضفة الغربية كمصلحة استراتيجية وطنية عليا للدولة الاردنية في تمكين الاشقاء الفلسطينيين من الحصول على حقوقهم الطبيعية والسياسية والمياه واحدة من هذه الحقوق.
وأكد حرص الأردن على تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة لمواطنيها وتسعى بكل طاقتها لإرساء الأمن السلمي العالمي كون المياه حاجة انسانية ضرورية لتقدم المجتمعات وتطورها وهو أحد الركائز الأساسية لمحاربة مشكلتي الفقر والبطالة .. مشيرا إلى أن نقص المياه يهدد حياة الأفراد والمجتمعات ويسبب مشكلات وصراعات بين الدول.
ودعا الناصر المانحين والدول الصديقة إلى تقديم المنح والمساعدات لبلاده لتنفيذ كل ما من شأنه مساعدته على تجاوز الآثار الجسيمة التي تحملها على مدى العقود الماضية بسبب النزاعات التي عانتها منطقة الشرق الأوسط وتحمل الأردن تبعاتها لوحده وكان آخرها الأزمة السورية.
وأوضح أن الحكومة الأردنية استجابت لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني لإيجاد حلول سريعة وفاعلة لمشكلة المياه في بلد هو ضمن قائمة الدول الأكثر فقرا في المياه ويواجه ظروفا استثنائية لم يسبق لها مثيل بأن لجأ إليه آلاف السوريين.
أرسل تعليقك