النتائج المستخلصة من فوز "مانشستر يونايتد" على "توتنهام"

افتتح مانشستر يونايتد منافسات الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بانتصار وإن كان صعبا، فإنه أرسل إشارات إيجابية حول مشواره في المسابقة هذا الموسم.

الإنتصار جاء عن طريق هدف يتيم أحرزه مدافع توتنهام كايل ووكر في مرمى فريقه، مانحا فريق المدرب الهولندي لويس فان غال 3 نقاط غالية في أولى مباريات الدوري الإنجليزي للموسم الجديد.

قدم مانشستر يونايتد خلال المباراة لمحات تكتيكية جديدة تدل على حنكة وخبرة فان غال في التعامل مع معطيات جديدة، خصوصا وأنه أشرك 4 من أصل 5 لاعبين اشتراهم هذا الصيف في التشكيل الأساسي للفريق.

أما توتنهام ورغم أنه لعب بتشكيلة ثابتة لم تتغير عن الموسم الماضي، إلا أنه أثبت قدرته على مجاراة الكبار بقيادة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.

الدروس والعبر التي استخلصناها من أولى مباريات الدوري الإنجليزي كثيرة، نوجزها على النحو التالي:

للحظ كلمة الفصل



صحيح أن فان غال قام بتجربة خطط فنية جديدة خلال المباراة، إلا أنه احتاج للحظ من أجل إخراج مانشستر يونايتد فائزا على ملعبه أمام توتنهام، أراد كايل ووكر قطع الكرة من أمام مهاجم يونايتد واين روني بعد تمريرة عرضية من أشلي يونغ، لكنه حولها بالخطأ في مرمى حارس توتنهام الإحتياطي ميشيل فروم.

نجاعة مانشستر يونايتد في التعامل مع المجريات لم تعن أنه كان الأفضل خلال المباراة، وسيطر توتنهام لفترات طويلة وكاد أن يحرز هدف التعادل خصوصا في ربع الساعة الأخير من زمن اللقاء.

انتهاء عصر الكرة المثيرة



أثبت فان غال مرة أخرى أن كرة القدم العادية الخالية من اللمحات الفنية والإثارة يمكنها النجاح، فها هو يحقق فوزا قد يعتبره البعض مملا لكنه أهدى الفريق في النهاية 3 نقاط مهمة.

فان غال أثبت خلال مسيرته التدريبية الطويلة مع فرق في هولندا واسبانيا وألمانيا أن الكرة الجميلة لا يمكنها الفوز دائما، الخطط والتنويع في الأساليب هو الخيار الأمثل بالنسبة له حلال مسيرته مع مانشستر يونايتد، لكن هل سيتمكن هذا الأسلوب من انتزاع إعجاب جمهور "الشياطين الحمر" الذي اعتاد على كرة أكثر جائبية مع المدرب السابق أليكس فيرغسون؟

بليند ليس حلا



تعنت مانشستر يونايتد في تجنب التعاقد مع قلب دفاع غير قائد ريال مدريد سيرجيو راموس قد يجلب الكثير من المتاعب للفريق خلال الفترة المقبلة، لعب دالي بليند أمام توتنهام في عمق الدفاع إلى جانب كريس سمولينغ، ورغم اعترافه بجهود الدولي الهولندي، يدرك جمهور مانشستر يونايتد أنه ليس الخيار المناسب لسد هذه الثغرة، وإذا أصر يونايتد على التعاقد مع راموس ولم ينجح، فإنه سيواجه مشاكل دفاعية عدة مع مرور الوقت، خصوصا وأن بليند ورغم نظرته الثاقبة وجرأته في قطع الكرات، يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه عند الإلتحام مع مهاجمي الخصوم كما ظهر اليوم وهو يواجه هاري كين.

فورة كين لن تخمد سريعا



ظهر جليا في الفترات الأولى من عمر المباراة أن مهاجم توتنهام هاري كين يثق كثيرا في قدراته، لكن اختفاء تأثير لاعب الوسط المهاجم، الدنماركي كريستيان إريكسن وضعه في موقف غير مريح لوحده في الخط الامامي.

ويمكن القول أن كين الذي اختير أفضل لاعب صاعد في المسابقة الموسم الماضي يمكنه بكل بساطة مواصلة تألقه هذا الموسم وإثبات أن أداءه الموسم الماضي لم يكن مجرد انتفاضة قصيرة، خصوصا إذا حافظ على هدوئه وثقته وتعامله الذكي مع الرقابة الثنائية.

نكسة جديدة لهيريرا



مرة أخيرة يفشل لاعب الوسط الإسباني أندير هيريرا في نيل ثقة المدرب فان غال في مانشستر يونايتد، رغم أنه يقدم مستويات لافتة باعتراف النقاد والجمهور على حد سواء، نزل هيريرا في الشوط الثاني أمام توتنهام وسط تساؤلات حول إمكانية حصوله على دقائق أكثر في الفترة المقبلة.

جلس هيريرا كثيرا على دكة البدلاء خلال الموسم الماضي، لكنه برهن على قدراته في الدقائق التي حصل عليها في النصف الثاني من الموسم، بل كان واحدا من أهم لاعبي الفريق في الربع الأخير، ومع قدوم مورغان شنايدرلين وباستيان شفاينشتايغر واقتناع فان غال بتأثير المخضرم مايكل كاريك، قد يجد لاعب أتلتيك بلباو السابق نفسه أسيرا لمقاعد الإحتياط مرة جديدة.