لندن – العرب اليوم
ملعب الأنفيلد وُجِد قبل نادي ليفربول، وكانت أرض الأنفيلد من أملاك جون هولدينغ، ونادي إيفرتون كان المستأجر، بعد انتشار شعبية إيفرتون والملعب الذي شهد أكثر من مباراة دولية، قرر هولدينغ رفع سعر الإيجار، وعندما لم يناسب السعر الجديد ميزانية إيفرتون انتقل إلى غوديسون بارك ملعبه الحالي حتى الآن، والمسافة بين أنفيلد وغوديسون بارك أقل من كيلو متر واحد.
قرر هولدينغ إنشاء نادٍ بنفسه، فعل ذلك وأسمى النادي إيفرتون أيضاً، إلا أن الاتحاد الإنجليزي رفض وجود فريقين باسم إيفرتون، فذهب هولدينغ لـتسمية النادي على اسم المدينة، ليفربول، الاسم الذي بعد ذلك سوف يتسيد إنجلترا وأوروبا لنصف قرن.
بيل شانكلي، هذا الرجل هو سبب العداوة بين ليفربول وإيفرتون، وقبل شانكلي، الوضع كان وديا جداً بين جماهير الفريقين، وصلت إلى أن يجلس جماهير الفريقين بجانب بعضهما في أحد نهائيات كأس الرابطة ويغنون بصوت مرتفع "هل تشاهدون يا مانشستر" كناية عن الوحدة والترابط بين أبناء المدينة الواحدة عكس ما يحصل في مانشستر، وبالمناسبة، مازال مجموع بطولات مدينة ليفربول من خلال هذين الناديين يفوق مجموع بطولات أي مدينة أخرى في إنجلترا.
لكن ومنذ مجيء بيل شانكلي المؤسس الحقيقي كما يعتبره البعض، حول ليفربول من فريق يعاني في الدرجة الثانية إلى بطل، وشانكلي هذا كرهه لإيفرتون غير قابل للوصف.
ستيفين جيرارد لاعب ليفربول السابق، يقول في كتابه، لقد كنت صغيرا واستعرت قميص صديقي لألعب الكرة، كان لإيفرتون، عندما عدت إلى البيت وبخني والدي وقال لي: "إنها المرة الأخيرة التي ترتدي فيها هذا القميص".
جماهير إيفرتون تملك صورة لجيرارد وهو يرتدي شعار إيفرتون عندما كان طفلا، وعرضت صورة كبيرة له في ديربي الفريقين في عام 2006 في الغوديسون بارك، وعندما سألوا جيررارد عن رأيه بعد اللقاء أجاب مازحا "أنا؟ إنه يشبهني كثيراً".
ويمتلك فريق المدرب يورغن كلوب سجلاً مميزاً في الآونة الأخيرة ضد إيفرتون، حيث لم يمن الريد بأي هزيمة في آخر 13 مواجهة ضد الجار الأزرق في جميع المسابقات.
ليفربول سيتمكن من تجاوز هذا الرقم، إذا تجاوز الهزيمة يوم السبت، حيث حقق نفس السجل القوي في الفترة من عام 1972 وحتى عام 1978، حيث لم يستطع تحقيق أي فوز خلال 13 مباراة.