عندما يتحدث فيرناندو كارو الرئيس التنفيذي لنادي باير ليفركوزن الألماني عن كرة القدم، يحب استخدام كلمات مثل "الرغبة" وكذلك "الطمع"، التي يستخدمها أيضا التوأم لارس وسفن بيندر لاعبا الفريق، وعادة ما يحب كارو هذه الروح، التي تتسم بالطموح وعقلية عدم الاكتفاء أبدا بما جرى تحقيقه.
ويرى الكثيرون أن ليفركوزن يفتقد هذه الروح منذ فترة طويلة، وقد أخفق في التتويج بأي لقب طوال 27 عاما، رغم اقترابه عدة مرات من منصات التتويج، لتلازمه صورة الفريق المنافس لكن دون القدرة على اعتلاء منصات التتويج.
وكان برونو لاباديا المدير الفني السابق لباير ليفركوزن قد تحدث من قبل بشأن اعتياد لاعبي الفريق على "منطقة الراحة"، في إشارة إلى الدخول في حالة الروتين وافتقاد الطموح.
ويرى لاباديا أن لاعبي الفريق يتمتعون بالقدرات الكافية للمنافسة ضمن فرق القمة، لكنهم لا يصارعون على اللمسات الأخيرة التي تحولهم من فريق قادر على المنافسة إلى فريق يتوج بالألقاب.
ويرى كارو أن الفريق ظل بما يكفي في "منطقة الراحة"، وقد حدد أهداف أكبر يتطلع إلى تحقيقها مع الفريق، وأعلن عنها بوضوح.
وقال كارو /55 عاما/ في مقابلة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه يرغب في أن "ينافس الفريق على الألقاب في كل عام"، مضيفا :"هذا هو حديثي، وهذه هي طبيعتي. أريد المنافسة بشكل منتظم على الألقاب."
ويتأهب باير ليفركوزن لمواجهة بايرن ميونخ غدا السبت في نهائي كأس ألمانيا، وهو النهائي الأول لليفركوزن منذ عام 2009 .
ولا شك في أن ليفركوزن سيواجه مهمة صعبة أمام بايرن ميونخ المتوج قبل أيام بلقب الدوري الألماني (بوندسليجا) للموسم الثامن على التوالي، لكن ذلك لا يؤثر على ثقة وطموح كارو.
ولدى سؤاله عن قدرة فريقه على التتويج غدا السبت أو في مسابقة الدوري الأوروبي، التي تستأنف في أغسطس المقبل، قال كارو إن بايرن ميونخ "أفضل من أي فريق لا يزال ينافس في الدوري الأوروبي".
وأضاف :"لكن التتويج بلقب الكأس يبدو أكثر سهولة حيث أنه يحسم من مباراة واحدة، وليس أربع مباريات"، وذلك في إشارة إلى حقيقة أن باير ليفركوزن سيخوض إياب دور الستة عشر بالدوري الأوروبية وبعدها تتبقى له ثلاث مباريات في البطولة في أدوار الثمانية وقبل النهائي والنهائي، في حالة التأهل.
وأكد كارو أن هذه هي الحقيقة من المفترض أن تشعل حماس الفريق وطمعه في انتزاع الفرصة التي تتيحها له بطولة الكأس.
ومنذ آخر تتويج للفريق، وذلك في كأس ألمانيا عام 1993، شهد ليفركوزن تألق نجوم بارزين أمثال بيرند شوستر ورودي فولر ومايكل بالاك وتوني كروس وكذلك كاي هافيرتز، كما تولى تدريبه مدربون بارزون أمثال يوب هاينكس وكريستوف دوم.
ومنذ عام 1993، شهد الدوري الألماني تتويج ستة أبطال مختلفين كما شهدت بطولة الكأس تتويج عشرة أبطال، لكن ليفركوزن لم يكن من بينهم.
وخلال هذه الفترة، أحرز ليفركوزن مركز الوصيف في البوندسليجا خمس مرات كما أحرز المركز الثاني في بطولة الكأس ثلاث مرات.
ولدى سؤاله عما إذا كان الفريق يفتقد عقلية الفوز بشكل عام، قال كارو "ربما".
وقال كارو إنه منذ تولي المنصب في عام 2018، كافح من أجل تعزيز طموح الفريق وثقته في قدرته على تحقيق شيء.
وأضاف أن الفريق يجب أن يهدف إلى المشاركة في دوري الأبطال، بدلا من المنافسة على انتزاع مركز يؤهل للمشاركة الأوروبية بشكل عام.
وتابع أنه يجب على الفريق ذلك :"حتى لو كان هذا يعني إمكانية مواجهة انتقادات في حالة الفشل في تحقيق الهدف".
وأنهى ليفركوزن الموسم المنقضي من البوندسليجا في المركز الخامس، لكنه حقق إنجازا غير مسبوق في المسابقة، يتمثل في أنه أول فريق ينهي الموسم في المركز الخامس برصيد 63 نقطة.
ولا يزال ليفركوزن يحظى بفرصة المشاركة بدوري الأبطال، وذلك في حالة تتويجه بلقب الدوري الأوروبي، ولدى سؤال كارو عما إذا كان ذلك يشكل حلما أم هدف، رد قائلا :"الاثنان".
وأبدى كارو عدم انزعاجه من الصورة الملازمة للفريق بسبب عدم اعتلاء منصات التتويج، قائلا إنه شيء من الماضي، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه يتطلع إلى تغيير ذلك.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ثنائية كاي هافرتس تقود باير ليفركوزن لسحق فيردر بريمن المُتعثّر
ليفركوزن يهزم فرايبورج ويصعد للمركز الثالث مؤقتًا في الدوري الألماني