بيروت - العرب اليوم
اعلن الجيش اللبناني الخميس تسلمه جثة العسكري علي البزال الذي قتلته جبهة النصرة قبل ثلاثة اشهر بعد خطفه ومجموعة من العسكريين الصيف الماضي من بلدة عرسال شرق البلاد، وفق بيان اصدره الخميس.
والبزال هو واحد من 29 عنصرا من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي خطفتهم جبهة النصرة وتنظيم داعش المتطرف من بلدة عرسال الحدودية مع سوريا الصيف الماضي، قبل ان يقدم التنظيمان على قتل اربعة منهم.
واوردت قيادة الجيش ان "مديرية المخابرات تسلمت من الهيئة الشرعية في منطقة عرسال جثة العريف الشهيد علي البزال من قوى الامن الداخلي الذي كان قد اختطف من قبل احد التنظيمات الارهابية في بلدة عرسال (...) وتمت تصفيته على يد التنظيم المذكور خلال شهر كانون الاول"/ديسمبر.
وقالت انه تم "نقل الجثة إلى المستشفى العسكري المركزي لاجراء فحوصات الحمض النووي تمهيدا لتسليمه الى ذويه".
واوردت الوكالة الوطنية للاعلام من جهتها ان جثة البزال وصلت الى المستشفى العسكري المركزي ووصلت عائلته لتسلمها، على ان يشيع الجمعة في بلدته البزالية في البقاع (شرق).
وقال مصدر محلي في عرسال لفرانس برس ان وفدا من "الهيئة الشرعية لعلماء القلمون" يضم مشايخ من منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان وعرسال، "زار امير جبهة النصرة في منطقة القلمون ابو مالك التلي وتسلم جثة البزال التي سلمها الى الجيش اللبناني".
واعلنت جبهة النصرة في الخامس من كانون الاول/ديسمبر الفائت قتل البزال في بيان ارفقته بصورة تظهره راكعا، بينما يطلق شخص لم يظهر وجهه النار في اتجاه راسه من الخلف بواسطة سلاح رشاش.
وشهدت بلدة عرسال معارك عنيفة في مطلع آب/اغسطس بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين السوريين.
ولا يزال 25 عسكريا لبنانيا مخطوفين، 16 منهم لدى جبهة النصرة وتسعة لدى تنظيم الدولة الاسلامية.
واعلنت جبهة النصرة الخميس ان المفاوضات بشأن الجنود المخطوفين متوقفة منذ اربعة اشهر. وقالت في بيان نشره "مراسل القلمون" في شبكة المنارة البيضاء التابعة للتنظيم على موقع تويتر "ليس هناك اي تفاوض يجري منذ اربعة اشهر (...) ولا يوجد اي تواصل بيننا وبين الحكومة اللبنانية".
وتتحصن المجموعات المسلحة في المنطقة الحدودية الفاصلة بين بلدة عرسال والقلمون. وفيما يفرض الجيش اللبناني تدابير مشددة في احراج عرسال، تحاصر قوات النظام السوري مدعومة بمقاتلي حزب الله المسلحين من الجهة السورية من القلمون.
ا ف ب
أرسل تعليقك