وزير خارجية المغرب يشيد بموقف الخليج المتضامن مع بلاده
آخر تحديث GMT04:29:25
 العرب اليوم -

وزير خارجية المغرب يشيد بموقف الخليج المتضامن مع بلاده

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير خارجية المغرب يشيد بموقف الخليج المتضامن مع بلاده

صلاح الدين مزوار
مراكش - العرب اليوم

أشاد وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، بموقف دول مجلس التعاون وتضامنهم مع وحدة بلاده واستقلالها، فيما استنكر تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة حول قضية الصحراء الغربية، واصفا من جهة أخرى الربيع العربي بـ"المأساوى"، مؤكدا أن مصر وتونس تسيران باتجاه البناء القوى الذي تدعمه بلاده وتصنفه بالضروري للمنطقة.

وقال مزوار - في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" الدولية في طبعتها السعودية - إن التصريحات التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون٬ والتي عبر خلالها عن تفهمه لغضب شعب الصحراء الغربية تجاه ما اسماه احتلال أراضيه٬ مستفزة وخرجت عن الحيادية ولم تكن مسئولة٬ مضيفا أن مجلس الأمن حدد للأمانة العامة للأمم المتحدة٬ دورا واضحا٬ هو تسهيل عملية الحوار للوصول لحل سياسي متوافق عليه حول هذا النزاع٬ لكن بان كي مون٬ أراد من خلال تصريحاته أن يسير في اتجاه محاولة خلق واقع جديد في إطار تقسيم الدول.

وتابع الوزير أن رد الشعب المغربي كان قويا إزاء تلك التصريحات٬ وتعبيراته كانت قوية وأوصلت الرسالة كما يجب٬ في التمسك بالوحدة٬ وأن من يتجرأ على محاولة تقسيم المغرب٬ والمس بوحدته الترابية سيجد 35 مليون مغربي في مواجهته.

وشدد على أن هناك إجماعا وطنيا مغربيا قويا حول وحدة المغرب٬ بما فيه سكان الجنوب٬ والدول الأعضاء في الأمم المتحدة تفهمت أن محاولة خلق واقع جديد في هذه القضية من جانب الأمين العام٬ هي محاولة لا مسئولة؛ لأن المنطقة هادئة٬ والنزاع في مستوى ضعيف٬ ولا يوجد ما يبرر خلق واقع جديد٬ مثنيا على موقف دول مجلس التعاون في تعزيز موقف المغرب٬ وما عبروا عنه من تضامن مع وحدة بلاده واستقلالها٬ خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمنطقة.

ولفت الوزير مزوار إلى أن العلاقة مع فرنسا ضرورية ومتميزة وأكثر ندية٬ ولقاءات الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند٬ إيجابية ومستمرة٬ كما أن الاتصال الاقتصادي والسياسي بين الجانبين على أعلى مستوى٬ ويتعزز بين فترة وأخرى٬ مشددا في سياق آخر٬ على أن الربيع العربي شهد تجارب مأساوية٬ وبعض التجارب تحاول ولا زالت تعاني للوصول لإطار للخروج من مخلفات ذلك الربيع نحو الاستقرار وإيجاد التوازنات الضرورية داخل مجتمعاتها٬ وهناك دول أثبتت تجذر أنظمتها وانفتاحها ومواكبتها لحاجيات شعوبها٬ وهي تسير نحو الاستقرار٬ مؤكدا أن تونس ومصر تسيران باتجاه البناء القوى الذي تدعمه بلاده وتصنفه بالضروري للمنطقة.

وقال إن المغرب تتقاسم مع السعودية مبادئ حسن الجوار مع المحيط الإقليمي٬ وستقف بجانب دول الخليج إذا تعرض استقرارها للمساس٬ كما أنها تراعي الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول٬ مؤكدا على متانة العلاقة التي تربط بلاده مع مجلس التعاون٬ والتي تفوق ­ حسب قوله العلاقات التقليدية الطبيعية٬ وتمتاز بأنها تاريخية وراسخة ونوعية٬ لكنها تضع في الوقت ذاته٬ ضغوطات على الجانبين٬ بالسير لتحقيق نتائج أكثر إيجابية٬ ووضع إطار ما يسمى بالعلاقة الإستراتيجية التي حددت أبعادها التنسيقية والتنموية في العام 2011.

وشدد على أن الجانبين يتطلعان للتعامل مع التحديات التي تعيشها المنطقة٬ والتي تتصل بالأمن والاستقرار والدفاع عن القضايا المرتبطة بثوابت الأمة والشعوب٬ وطموحاتنا كذلك فيما يخص العالم الجديد وتقلباته٬ مبينا أن الجانبين يناقشان ملفات إستراتيجية هامة٬ تختص بعدم استقرار ليبيا واليمن والعراق وسوريا٬ معربا عن أمله في أن تسير الشراكة نحو آفاق أكثر توسعا وتنوعا من أجل الحفاظ على استقرار دولنا وعدم التدخل في الشئون الداخلية لها٬ والمحافظة على وحدة أراضيها٬ والعمل على استقلالية قراراتها.

وذكر أن دول الخليج تلعب دورا في استقرار المنطقة٬ وكذلك المغرب يلعب دورا في استقرار منطقة ساحل جنوب الصحراء٬ وهو ما يفرض السير وفق تنسيق أكثر وعمل مشترك أقوى٬ معتبرا أن أمن دول الخليج العربي من أمن المغرب٬ لافتا إلى التنسيق المستمر في إطارات متعددة لمواجهة كل من يسعى ويطمح في زعزعة استقرار دول المنطقة.

ووصف مشاركة المغرب في التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب٬ بأنها تظهر أن هناك تنسيقا أكثر على كل المستويات الأمنية والسياسية والعسكرية مع دول المنطقة٬ وكذلك الأمر بالنسبة للمشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن٬

وطالب بالحوار السياسي لتسوية الصراع هناك٬ وقال إن اليمن بلد شقيق وشعبه بحاجة للأمن٬ و(عاصفة الحزم) كانت لإعطاء إشارة قوية والحد من التجاوزات وإعادة الأمور لنصابها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير خارجية المغرب يشيد بموقف الخليج المتضامن مع بلاده وزير خارجية المغرب يشيد بموقف الخليج المتضامن مع بلاده



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab