المدينة المنورة – العرب اليوم
دخلت أسماء البالغة 20 عاما منتصف الشهر الماضي إلى مستشفى الملك فهد في المدينة المنورة بعد تعرضها لحروق من الدرجتين الثانية والثالثة في الوجه والجسد، وذلك بعد وقوعها ضحية لعنف أسري مارسه ضدها والدها عندما سكب عليها مادة الأسيد الحارقة.
وأوضحت مصادر أن المعنفة ترقد حاليا في المستشفى تحت حماية مشددة فرضت عليها لحمايتها، فيما أطلع فرع وزارة الشؤون الاجتماعية الوزير على حالة الضحية، ووجه بدوره بتقديم كافة الخدمات العلاجية لها على أن يتحمل الفرع مسؤولية حمايتها ورعايتها.
وتكمل المصادر إن العنف وقع على الفتاة أكثر من مرة ولفترة طويلة حتى بلغ الأمر بسكب مادة حارقة على جسدها. وبعد ذلك تلقت الشرطة بلاغا يفيد بقضية الفتاة، حيث باشرت الجهات الأمنية الموقع ونقلت الفتاة إلى المستشفى فيما تم التحفظ على الأب. وأضافت المصادر أن الفتاة تخضع للعلاج تحت مراقبة الجهات المختصة، إذ فرضت عليها حراسة مشددة بعد أن وضعت وحدة الحماية في وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة برنامجا تأهيليا يخضع الفتاة إلى تأهيل وإعادة إخراجها من مسألة العنف هي ووالدتها، فيما احتوى العلاج الطبي التي خضعت له حتى الآن مراهم للجلد، ولم تخضع لأي عمليات جراحية أو تجميلية، إضافة إلى توكيل محام للدفاع عنها في المحكمة العامة.
وحمل تقرير طبي أولي صادر من مستشفى الملك فهد عن الحالة المعنفة ما مضمونه: "اعتداء بمادة كيميائية من أحد الأقارب نتج عنه حروق كيميائية من الدرجة الثانية العميقة والثالثة بالوجه من الناحية اليسرى، والرقبة وأعلى الصدر والطرفين العلويين، بنحو نسبة 7% من مساحة الجسم بالإضافة إلى حروق كيمائية بالعينين، خاصة اليسرى، وتمت مناظرة الحالة من قبل أطباء العيون في مستشفى أحد ولا تزال تحت العلاج وتحديد مدى تأثر العين بمعرفة طبيب العيون"، وفيما يخص الجراحة التجميلية قال التقرير "إن المريضة لا تزال تحت العلاج التحفظي مع احتمال احتياجها لتطعيم جلدي يتم تحديده مستقبلا، حيث من الممكن أن تستغرق مدة الشفاء شهرين ما لم تحدث مضاعفات، وفي حال حدوثها فإن هذه المدة قابلة للزيادة حسب الحالة مع العلم أن آثار الحروق دائمة".
ويؤكد مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المدينة المنورة علي غرم الله الغامدي أنه زار الفتاة الأسبوع الماضي برفقة فريق الحماية ومندوب الحماية في وزارة الصحة، واطلعوا على وضعها الصحي، كما نقلوا حالتها إلى وزير الشؤون الاجتماعية ماجد القصبي في نفس يوم الزيارة.
وأضاف "حملني الوزير مسؤولية الفتاة وجعلها أمانة في عنقي على أن نقوم في بحث حالتها ومساعدتها، خاصة إذا كانت محتاجة للعلاج داخل أو خارج المملكة، أو محتاجة إلى سكن مستقل حتى تنتهي قضيتها، خاصة أن معنفها هو والدها، كما وجهني بمعرفة حالة الأسرة المادية ومساعدتها".
وتابع الغامدي "سنجري دراسة حول هذه الأمور ونرفع بها إلى الوزير"، مشيرا إلى أن معاملتها عرضت على القضاء من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام، وأن ينتظروا ما يحدث بخصوصها. وقال "نحن حريصون على معرفة أسباب هذا العنف من قبل الأب ودراسة الوضع الاجتماعي للأسرة وعلاج مشكلاتها".
خلاصة التقرير الطبي للفتاة
اعتداء بمادة كيميائية من أحد الأقارب
حروق من الدرجة الثانية العميقة والثالثة
الحروق حدثت في الوجه والرقبة وأعلى الصدر والطرفين العلويين
نسبة الحروق 7% من مساحة الجسم
حروق بالعينين، خاصة اليسرى
تخضع الضحية للعلاج التحفظي وتحتاج إلى تطعيم جلدي
مدة الشفاء: شهران
أرسل تعليقك