الطائف – العرب اليوم
أكد رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني أن الجهود التي تقوم بها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، وولي ولي العهد، لخدمة الحجاج، تعجز عنها عشرات الدول مجتمعة، ما مكّن قاصدي الحجاج والمعتمرين من قضاء نسكهم بيسر وسهولة.
وأضاف أنه "ومن يزايد على ذلك فعليه مراجعة دوافعه وأهدافه السياسية، ومحاولة استغلال إيران لما حدث من تدافع في منى سياسيا وإنكار ما تقوم به المملكة من وفاء بحقوق الحجاج وتسهيلات لتأدية نسكهم، دليل على أن حكومة هذه الدولة تسعى إلى تحقيق مآربها السياسية حتى لو ترتب على ذلك الإضرار بالشعوب الإسلامية وبالحجاج على وجه الخصوص".
ودعا القحطاني الدول الإسلامية إلى تثقيف حجاجها وتدريبهم قبل سفرهم إلى المملكة، ودعا بعثات الحج وسفارات الدول التي لها متوفون أو مصابون في حادث منى إلى المساعدة على التعرف على مواطنيها ونقل المعلومات الخاصة بهم إلى ذويهم في دولهم.
وكان فريق من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة زار مجمع الطَوارئ في المعيصم في العاصمة المقدسة الموجودة به الثّلاجة الرئيسة لجثث المتوفين في حادث التدافع الذي حدث بمنى.
وقابل الفريق عددا من العاملين في الإدارات المشتركة في المجمع، وعاين ثلاجة الموتى، وصالات الفرز وصالات تجهيز الموتى، ومكاتب الجهات الحكومية والخيرية المشاركة، والمرافق التابع للثلاجة، وعاين المقابر التي يتم الدفن فيها لمن طلب ذووهم ذلك أو تقرر دفنهم في مكة المكرمة.
وتحدث الفريق مع عدد من العاملين، ووقف على الجهود المبذولة في تجهيز الموتى وتكفينهم ثم الصلاة عليهم ودفنهم في مقبرة المعيصم، كما تحدث الفريق مع بعض العاملين من منسوبي الجهات ذات العلاقة والمغاسل التابعة للجمعيات الخيرية.
وشاهد الفريق الدور التعاوني المشترك بين مؤسسات الدولة والقطاع الخيري، إذ تضافرت الجهود في فرز وتجهيز الجثث للصلاة عليها ودفنها، وأسهمت الجمعيات مع القطاع الحكومي بفعالية في إنهاء إجراءات المتوفين.
وأشاد الفريق الزائر بالجهود الكبيرة المبذولة التي تنفذ بمهنية عالية، وبالمحافظة الأمينة على حرمة الموتى، وأثنى على أداء العاملين في المجمع، خصوصا من منسوبي وزارة الداخلية، والجمعيات الخيرية، وأمانة العاصمة، وأوضح الفريق أن كل متوفى يدفن في قبر مستقل وحده بعد تجهيزه والصلاة عليه، ولا يجمع الموتى في قبور جماعية، كما أشيع من قبل.
وأبان أن الفرق المسؤولة عن المتوفين تقوم بعمل فني توثيقي مميز لحفظ حقوق المتوفين، من خلال أخذ كامل المعلومات عن كل متوفى قبل تجهيزه بثلاثة أساليب علمية تقنية "البصمة- الصورة- الـ" DNA" وتودع المعلومات في ملفه للعودة إليها عند طلبها.
وأوضح الفريق في تقريره إن أمانة العاصمة المشرفة على مجمع الطوارئ تتولى تجهيز المقابر وترقيمها، وتوفير سيارات خاصة لنقل الموتى من صالة التجهيز إلى المقبرة، وتوفير العمال الذين يشاركون في التجهيز، والذين يقومون بالدفن، وانتهى الفريق الزائر إلى عدد من التوصيات سترفع إلى الجهات ذات العلاقة.
و زار وفد مغربي مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، وذلك للاطمئنان على صحة حجاج من الأشقاء المغاربة أصيبوا في حادثة التدافع، وأشاد بالجهود التي تقدمها المملكة للحجيج، وكذلك العناية التي وجدها المصابون
أرسل تعليقك