الاستغلال التجاري يهدد معالم جبل الأساطير في الأحساء
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

الاستغلال التجاري يهدد معالم جبل الأساطير في الأحساء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاستغلال التجاري يهدد معالم جبل الأساطير في الأحساء

باحث سعودي
الأحساء – العرب اليوم

شدد باحث سعودي متخصص في التراث العمراني على ضرورة الاهتمام بالمعالم التراثية والسياحية في جبل القارة "8 كيلومترات إلى الشرق من مدينة الهفوف التابعة للأحساء"، ووقف يد التشويه التي تطال المعالم الطبيعية التي يتميز بها بداعي استغلاله تجاريا، مؤكدا أن نظام الآثار الصادر أخيرا عن الهيئة العامة للسياحة والآثار يشدد على الحفاظ على تلك المعالم.

وأكد ممثل الجمعية السعودية للمحافظة على التراث في الأحساء المهندس عبدالله الشايب، خلال محاضرة بعنوان "جبل القارة.. تاريخ وحضارة ومستقبل" أن جبل القارة يطلق عليه جبل "الأساطير"، لما نسج حوله من حكايات، موضحا أن جبل أبو حصيص ورأس الجبل هما شاهدا تاريخ في الجبل، واستخدما في بداية تأسيس المملكة العربية السعودية لإطلاق المدافع في أيام شهر رمضان.

وأبان أن جبل القارة بتكويناته الصخرية الرسوبية الجميلة ومغاراته الكثيرة يمتلك خصائص مناخية فريدة، وهو يمثل قطب رحى في الحضارات التي تعاقبت على الأحساء، ومنها جواثى "ثاني صلاة جمعة في الإسلام"، والبطالية "عاصمة القرامطة"، والجبيل "سكنها الجروانيون"، علاوة على التاريخ المتجذر لبلدات القارة والجشة والحليلة والجفر والكلابية والطرف والعيون وغيرها.

وأشار الشايب إلى أن الأحساء كانت غابات كثيفة تمثل طبيعة الجزيرة العربية قبل موجة التصحر التي حدثت قبل حوالي 4 آلاف عام، وتمثل غابات النخيل التي تحيط بالجبل أنموذجا لذلك، ما جعلها جزءا من عبقرية المكان، الأمر الذي انعكس على السكان في سلوكهم عبر التاريخ.

وأضاف أنه كان يطلق اسم الأحساء على جغرافية شرق الجزيرة العربية من دولة عمان إلى البصرة "في نهاية القرن الثالث الهجري بدلا من البحرين"، وكانت محطة على طريق القوافل القديم "طريق التمور والتوابل والبخور وسوق المشقر وسوق هجر"، والأحساء مهد الاستيطان الأول وتكوين الحياة الريفية والزراعية وهي مهد الساميين، ومنها هاجر الفينيقيون والكنعانيون وغيرهم، وسكنها الساسانيون والدلمونيون وأقوام ما قبل الإسلام.

وذكر أنه هاجرت من واحة الأحساء جماعات بشرية وانتشرت في أماكن أخرى من العالم ونقلت معها النباتات والحرف، وما زال ينسب إليها كلمة "أحسائي" أو "حساوي" لتدل على التميز وتواترها بالوجدان عبر الأجيال.

وأضاف أن الهفوف هي عاصمة الأحساء ويجري السعي حثيثا لتسجيلها ضمن التراث العالمي في اليونيسكو، وهناك جهود لتأهيل التراث العمراني فيها، وآخرها تأهيل سوق الذهب، ومتابعة لجنة الذهب في غرفة الأحساء والأمانة والهيئة العامة للسياحة والآثار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستغلال التجاري يهدد معالم جبل الأساطير في الأحساء الاستغلال التجاري يهدد معالم جبل الأساطير في الأحساء



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab