الرياض - العرب اليوم
لم يكن مترو الرياض وحده المتسبب في "خنق" شوارع الرياض التي تعاني أصلا من الاختناق، وإنما انضم إليه كثير من المشاريع التي تراها بعض الجهات الخدمية ضرورية، فيما يراها السكان كابوسا يوميا، عزل منازلهم عن المحيط الخارجي عبر حفر عميقة تبقى أشهرا طويلة دون إنجازها.
وتم الوقف على عدد من شوارع العاصمة التي أغلقت تماما بحواجز خرسانية "صبات" وحفريات ممتدة على طول الشوارع، تحاصر أبواب المنازل، وتمنع إيقاف المركبات في الشارع كاملا، ما يضطر سكان بعض المنازل إلى إيقاف سياراتهم في الشوارع المجاورة، والسير إلى منازلهم مسافة طويلة، ودخول منازلهم عبر جسور خطرة على كبار وصغار السن.
وستسهم هذه الحفريات في زيادة معاناة السكان ابتداء من مطلع الأسبوع المقبل الذي تستأنف فيه عودة الطلاب ومعلميهم إلى المدارس والموظفين إلى أعمالهم بعد تمتعهم بإجازة عيد الأضحى.
وأوضح المواطن عبدالعزيز المطيري، من سكان حي أشبيلية، إن الحي أصبح أسيرا للحفريات التي تقض مضاجع السكان، حيث تم حفر قنوات طويلة وعميقة على امتداد الشارع الذي تقع عليه مئات المنازل، وأصبح المرور من الشارع مستحيلا، إذ تحاصر أبواب المنازل الحواجز الخرسانية التي تحول دون وصول مركباتهم بالقرب من منازلهم.
فيما يشير المواطن خالد اليامي إلى بقاء هذه الحفريات أشهرا طويلة دون إنجاز، موضحا إنه يمكن للسكان تحمل الأمر بضعة أيام أو أسابيع، ليتم إنجاز المشاريع الخدمية كتصريف مياه الأمطار وشبكات المياه وغيرها، لكن انتظارهم طال كثيرا حيث لا يرون اهتماما، إلا حين تبدأ الحفريات، وبعد أن تحفر الحفر العميقة يتوقف العمل وقتا طويلا، مسببا خطرا على الأطفال، و"خنق" الشوارع وأبواب المنازل. وطالب اليامي الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء معاناتهم
أرسل تعليقك