القوات السورية تضيق الخناق على مدينة تدمر
آخر تحديث GMT13:20:44
 العرب اليوم -

القوات السورية تضيق الخناق على مدينة تدمر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات السورية تضيق الخناق على مدينة تدمر

جنود سوريون عند مشارف تدمر
دمشق - العرب اليوم

ضيق الجيش السوري السبت الخناق على مسلحي تنظيم داعش في تدمر بدعم من القوات الروسية التي تشارك بقوة في المعركة، ما ساهم في استعادة جزء كبير من هذه المدينة الاثرية في وسط سوريا.

وتشن قوات النظام السوري هجوما منذ السابع من اذار/مارس لاستعادة تدمر من تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على المدينة منذ ايار/مايو 2015، وهي المعروفة بآثارها ومعالمها القديمة التي تصنفها منظمة اليونيسكو ضمن لائحة التراث العالمي.

وصباح السبت، شددت قوات النظام الخناق على المدينة من خلال استعادة بلدة العامرية في المنطقة الشمالية من تدمر.

وافاد التلفزيون الرسمي ان "الجيش العربي السوري يحكم سيطرته الكاملة على بلدة العامرية بمحيط مدينة تدمر بعد معارك عنيفة مع ارهابيي داعش".

وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان "معركة تدمر الآن هي في المراحل الأخيرة بعد ان انتقلت الى داخل المدينة، والمعارك شرسة".

واضاف "اصبحت لدينا خبرة تكتيكية وبتنا نتجنب الاخطاء السابقة التي وقعت مع اللجان الشعبية او القوات الرديفة والصديقة".

بدورها ذكرت الوكالة الرسمية السورية (سانا) ان "وحدات من الجيش نفذت فجر السبت عمليات مكثفة باتجاه البساتين الجنوبية حققت خلالها تقدما كبيرا باتجاه المدينة".

وذكرت ان "وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تخوض اشتباكات عنيفة في محيط مطار تدمر بالجهة الشرقية للمدينة تكبد خلالها تنظيم داعش خسائر كبيرة بالافراد والعتاد".

واضاف المصدر العسكري السوري "يمكننا القول ان داعش محاط من ثلاث جهات، جنوب غرب وغرب وشمال غرب".

اما منطقة المواقع الاثرية فهي مهجورة تماما لان احدا لا يجرؤ على المغامرة بالتوجه اليها بسبب الالغام التي زرعها الجهاديون، وبسبب سهولة استهدافها برصاص القناصة، بحسب مراسل لفرانس برس.

- "الروس يشاركون بقوة"-

وقال المصدر العسكري السوري ان "الروس يشاركون بشكل واسع" في معركة تدمر مشيرا الى مركز عمليات مشترك للجيشين الروسي والسوري.

واضاف ان مشاركة الروس واسعة "سواء بالقتال المباشر برا او من خلال الطيران او من خلال الاتصالات واجهزة التشويش".

واشار الى "مشاركة طائرات روسية ضخمة في وقت مبكر من صباح السبت مع 150 غارة عندما كنا في صدد السيطرة على التلال حول المدينة".

واوضح ان الغارات توقفت الى "حد كبير فالمعركة الان في المدينة والمدفعيتان الروسية والسورية تشاركان في القصف".

واكد ان "معارك المدينة لا تحتاج لزخم جوي، انما تحتاج لزخم مدفعي وهذا الشيء نلاحظه سواء من مدفعية الروس او من مدفعية الجيش".

واعلنت وزارة الدفاع الروسية ان الطائرات الروسية قامت باكثر من اربعين طلعة خلال الساعات ال24 الماضية في الاجواء السورية، مستهدفة اكثر من 150 موقعا "ارهابيا".

بدوره، شاهد مراسل فرانس برس الموجود على تلة غرب تدمر المدفعيتين الروسية والسورية تقصفان مواقع التنظيم المتطرف في المدينة من مرتفع تسيطر عليه قوات النظام. وتتركز المعارك في الاحياء السكنية في شمال غرب المدينة حيث ينتشر مسلحو التنظيم.

وتابع الضابط ان "استراتيجية القتال لدى داعش تختلف عن غيرها من التنظيمات، فهم يتشبثون بالارض ولا يتراجعون، ما يجعل المعركة اكثر صعوبة وطويلة. وعلاوة على ذلك، فان لدى التنظيم انتحاريين ومعدات متطورة".

وقال "انهم يستخدمون متفجرات من نوع سي فور بالتفخيخ، وخلال السيطرة على تلة سيرياتيل كان هناك كثير من عبوات السي فور" الشديدة الانفجار.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات السورية تضيق الخناق على مدينة تدمر القوات السورية تضيق الخناق على مدينة تدمر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab