دمشق تتحاشي محادثات الانتقال السياسي مع احتدام الاشتباكات في حلب
آخر تحديث GMT02:02:51
 العرب اليوم -

دمشق تتحاشي محادثات الانتقال السياسي مع احتدام الاشتباكات في حلب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دمشق تتحاشي محادثات الانتقال السياسي مع احتدام الاشتباكات في حلب

وفد الحكومة السورية
دمشق - العرب اليوم

سعى رئيس وفد الحكومة السورية في مفاوضات جنيف أمس الجمعة إلى إبعاد الجولة الجديدة من محادثات السلام عن الانتقال السياسي الذي يأمل مبعوث الأمم المتحدة في التركيز عليه في الوقت الذي يهدد فيه القتال المتصاعد قرب حلب بتقويض الهدنة الهشة في البلاد.

وقال بشار الجعفري إن التركيز خلال اجتماعه مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة انصب على تقديم تعديلات على وثيقة الأمم المتحدة الصادرة في الجولة السابقة من المباحثات، مما دفع رئيس وفد المعارضة باتهام دمشق أنها ليست جادة بشأن الحل السياسي للصراع المستمر منذ خمس سنوات.

ووصل وفد الحكومة السورية إلى جنيف بعد ستة أيام من الموعد الذي حدده مبعوث الأمم المتحدة لسورية ستافان دي ميستورا لبدء المفاوضات.
وانتهت الجولة السابقة من محادثات السلام في 24 مارس بإصدار دي ميستورا وثيقة تحوي 12 مبدءا استرشاديا وتعهده بالتركيز في الجولة القادمة على الانتقال السياسي والذي رفض معسكر الرئيس السوري بشار الأسد مناقشته.

وقال الجعفري للصحفيين بعد اجتماع دام قرابة الساعتين ونصف الساعة مع دي ميستورا، إنه أعطى مبعوث الأمم المتحدة تعديلات على وثيقته وسينتظر منه ومن فريقه دراستها بعمق في اليومين القادمين وتقديمها للجماعات الأخرى.

وقال إنه يأمل في بحث تلك التعديلات مع الأمم المتحدة يوم الإثنين، ورفض الجعفري تلقي أية أسئلة وألغى دي ميستورا إفادة صحفية كانت مقررة.

* انفصال عن الواقع
وانضم وفد المعارضة الرئيسي الممثل في الهيئة العليا للمفاوضات للمحادثات في جنيف منذ يومين.

وبعد اجتماع مع دي ميستورا اليوم الجمعة قالت المعارضة إن تصعيد القوات الموالية للرئيس بشار الأسد الهجوم على حلب يظهر أن الحكومة لا تريد التفاوض على اتفاق سلام.

وقال أسعد الزعبي رئيس وفد المعارضة السورية إن "النظام" بعث برسالة قوية مفادها أنه لا يريد الحل السياسي لكنه يريد الحل العسكري الذي سيؤدي إلى تدمير البلاد بالكامل.
وأضاف أن التعديلات التي قدمتها الحكومة لمبعوث الأمم المتحدة في وقت سابق يوم الجمعة بشأن المبادئ الأساسية التي طرحت في الجولة السابقة من المحادثات تظهر أن دمشق ليست جادة بشأن الحل السياسي وأنها منفصلة عن الواقع.

وقالت المعارضة لرويترز يوم الخميس بأنها على استعداد لتقاسم مقاعد في هيئة حكم انتقالية مع أعضاء من الحكومة السورية بشرط تنحي الرئيس السوري عن السلطة وأن الأوان قد حان لمناقشة الانتقال السياسي.

ورفض الأسد فكرة هيئة الحكم الانتقالية وقال إن من الممكن بدلا منها توسيع الحكومة لتشمل من وصفهم بشخصيات مستقلة وشخصيات من المعارضة.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن عمران الزعبي وزير الإعلام السوري قوله من دمشق إن مستقبل الأسد ليس محل تفاوض لا في جنيف ولا في أي مكان آخر.

وقال الزعبي إن مصير الأسد يجب أن يقرره الشعب السوري في إطار عملية ديمقراطية وإنه لن يناقشه مع أي طرف آخر أبدا.

وقال قادة جماعات المعارضة المسلحة في سوريا يوم الجمعة من جنيف إنهم مازالوا يدعمون المحادثات لكنهم اتهموا دمشق بمحاولة تقويض اتفاق وقف إطلاق النار وحثوا القوى الدولية على تحديد ما إذا كانت الهدنة مازالت قابلة للاستمرار.

وقال دبلوماسي غربي رفيع قريب من المحادثات إن من الواضح أن الحكومة السورية لا تعتزم التفاوض بحسن نية. وقال الدبلوماسي "النظام يفعل كل ما بوسعه لوأد المفاوضات."
وأضاف "لو كان هناك وقت ينبغي للحكومة ألا تشن هجوما فيه "بمنطقة حلب" فإنه كان يجب أن يكون اليوم السابق لوصول الوفد الحكومي إلى جنيف."

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمشق تتحاشي محادثات الانتقال السياسي مع احتدام الاشتباكات في حلب دمشق تتحاشي محادثات الانتقال السياسي مع احتدام الاشتباكات في حلب



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab