جدل في برلمان تونس حول مشروع قانون المصالحة الاقتصادية
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

جدل في برلمان تونس حول مشروع قانون المصالحة الاقتصادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل في برلمان تونس حول مشروع قانون المصالحة الاقتصادية

مجلس الشعب التونسي
تونس - العرب اليوم

شهدت جلسة استماع بمجلس نواب الشعب التونسي، اليوم/الاثنين/، جدلاً حول مشروع القانون الأساسي الذي قدمته رئاسة الجمهورية للمجلس، حول إجراءات المصالحة في المجال الاقتصادي والمالي.
فمن جهتها، اعتبرت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، سهام بن سدرين - خلال استعراض بيان الهيئة في جلسة الاستماع - أن المشروع يفرغ منظومة العدالة الانتقالية من محتواها ويربك مسارها.
وقالت بن سدرين إن المشروع يؤدي إلى التخلي عن آليات منظومة العدالة الانتقالية في كشف الحقيقة والمساءلة والتحكيم والمصالحة، ويضمن الإفلات من العقاب لمرتكبي أفعال تتعلق بالفساد المالي وبالاعتداء على المال العام.
ولفتت إلى أن آلية التحكيم والمصالحة في قضايا الفساد المالي والجرائم الاقتصادية هي من مهام لجنة التحكيم والمصالحة التابعة لهيئة الحقيقة والكرامة، معتبرة أن ما ورد بمشروع القانون من أحكام يمثل رسالة سلبية للمستثمرين التونسيين والأجانب والمؤسسات الدولية التي تشترط توفر مناخ ملائم خال من الفساد الإداري والمالي.

وأشارت إلى أن هذه المبادرة التشريعية التي تقدمت بها رئاسة الجمهورية تنسجم مع مقتضيات الدستور الذي يكرس التزام الدولة بتطبيق منظومة العدالة الانتقالية، مؤكدة في الوقت نفسه أن السلطة التنفيذية مسؤولة إلى جانب السلطات الأخرى عن تكريس العدالة الانتقالية.
وفي نفس السياق، دارت مناقشات بين النواب حول كيفية التنسيق بين لجنة التحكيم والمصالحة من جهة، وبين هيئة الحقيقة والكرامة من جهة ثانية، وذلك في إطار التعاطي مع ملفات المصالحة، إلى جانب مدى وجود تنازع اختصاص بين لجنة التحكيم والمصالحة وهيئة الحقيقة والكرامة، وعن جدوى تشكيل لجنة ثانية تعنى بالتحكيم والمصالحة.
وأبدى النواب تحفظاتهم حول الفصل الـ 12 من مشروع القانون الذي ينص على إلغاء جميع الأحكام السابقة المتعلقة بالفساد المالي والاعتداء على المال العام، وتساءلوا حول مدى تأثير هذا الإجراء على أعمال هيئة الحقيقة والكرامة.
وشدد أعضاء اللجنة على ضرورة ملاءمة مشروع القانون مع مقتضيات الدستور ومع منظومة العدالة الانتقالية، وانسجامه مع القانون.
ومن جانبه، تساءل رئيس لجنة التحكيم والمصالحة عن الجدوى والغاية من تشكيل لجنة موازية للجنة التحكيم والمصالحة التابعة لهيئة الحقيقة والكرامة، معتبرا أن إنشاء هذه اللجنة يمثل إهدارا للمال العام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في برلمان تونس حول مشروع قانون المصالحة الاقتصادية جدل في برلمان تونس حول مشروع قانون المصالحة الاقتصادية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab