جدل في برلمان تونس حول مشروع قانون المصالحة الاقتصادية
آخر تحديث GMT19:56:03
 العرب اليوم -

جدل في برلمان تونس حول مشروع قانون المصالحة الاقتصادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل في برلمان تونس حول مشروع قانون المصالحة الاقتصادية

مجلس الشعب التونسي
تونس - العرب اليوم

شهدت جلسة استماع بمجلس نواب الشعب التونسي، اليوم/الاثنين/، جدلاً حول مشروع القانون الأساسي الذي قدمته رئاسة الجمهورية للمجلس، حول إجراءات المصالحة في المجال الاقتصادي والمالي.
فمن جهتها، اعتبرت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، سهام بن سدرين - خلال استعراض بيان الهيئة في جلسة الاستماع - أن المشروع يفرغ منظومة العدالة الانتقالية من محتواها ويربك مسارها.
وقالت بن سدرين إن المشروع يؤدي إلى التخلي عن آليات منظومة العدالة الانتقالية في كشف الحقيقة والمساءلة والتحكيم والمصالحة، ويضمن الإفلات من العقاب لمرتكبي أفعال تتعلق بالفساد المالي وبالاعتداء على المال العام.
ولفتت إلى أن آلية التحكيم والمصالحة في قضايا الفساد المالي والجرائم الاقتصادية هي من مهام لجنة التحكيم والمصالحة التابعة لهيئة الحقيقة والكرامة، معتبرة أن ما ورد بمشروع القانون من أحكام يمثل رسالة سلبية للمستثمرين التونسيين والأجانب والمؤسسات الدولية التي تشترط توفر مناخ ملائم خال من الفساد الإداري والمالي.

وأشارت إلى أن هذه المبادرة التشريعية التي تقدمت بها رئاسة الجمهورية تنسجم مع مقتضيات الدستور الذي يكرس التزام الدولة بتطبيق منظومة العدالة الانتقالية، مؤكدة في الوقت نفسه أن السلطة التنفيذية مسؤولة إلى جانب السلطات الأخرى عن تكريس العدالة الانتقالية.
وفي نفس السياق، دارت مناقشات بين النواب حول كيفية التنسيق بين لجنة التحكيم والمصالحة من جهة، وبين هيئة الحقيقة والكرامة من جهة ثانية، وذلك في إطار التعاطي مع ملفات المصالحة، إلى جانب مدى وجود تنازع اختصاص بين لجنة التحكيم والمصالحة وهيئة الحقيقة والكرامة، وعن جدوى تشكيل لجنة ثانية تعنى بالتحكيم والمصالحة.
وأبدى النواب تحفظاتهم حول الفصل الـ 12 من مشروع القانون الذي ينص على إلغاء جميع الأحكام السابقة المتعلقة بالفساد المالي والاعتداء على المال العام، وتساءلوا حول مدى تأثير هذا الإجراء على أعمال هيئة الحقيقة والكرامة.
وشدد أعضاء اللجنة على ضرورة ملاءمة مشروع القانون مع مقتضيات الدستور ومع منظومة العدالة الانتقالية، وانسجامه مع القانون.
ومن جانبه، تساءل رئيس لجنة التحكيم والمصالحة عن الجدوى والغاية من تشكيل لجنة موازية للجنة التحكيم والمصالحة التابعة لهيئة الحقيقة والكرامة، معتبرا أن إنشاء هذه اللجنة يمثل إهدارا للمال العام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في برلمان تونس حول مشروع قانون المصالحة الاقتصادية جدل في برلمان تونس حول مشروع قانون المصالحة الاقتصادية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab