اكد وزير الاثار ممدوح الدماطي أن مصر استعادت وضعها الدولي مع اليونسكو بفضل حالة الحراك و الجهود المصرية الرامية الى ازالة كافة المعوقات أمام استئناف العمل بالمشروعات المشتركة مع المنظمة الدولية.
وقال الدماطي - في تصريحات خاصة اليوم لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط - إنه بدأ زيارته لباريس بسلسلة من اللقاءات حيث التقى مع مدير مركز التراث العالمي باليونسكو السيد كيشور راو لبحث إضافة ثلاث مناطق تتمتع بقيمة عالمية الى قائمة التراث العالمي وهي منطقة آثار الإسكندرية و قلعة صلاح الدين بسيناء والمعابد المصرية في العصر البطلمي في جنوب مصر.
وأوضح أنه تم التباحث حول الإجراءات المطلوبة لإدارج هذه المناطق في قائمة التراث العالمي، و كذلك الجهود المبذولة في مشروع القاهرة التاريخية و الرد على بعض التقارير الخاصة بذلك.
وأكد أن اليونسكو لديها انطباع جيد حيال الخطوات التي اتخذت بشأن "القاهرة التاريخية" و منها تأسيس لجنة منبثقة من اللجنة الوزارية لإدارة الأعمال الجارية في هذا المشروع ممثلة فيها وزارة الاثار والوزارات الأخري المعنية بهذا العمل.
وأضاف انه استعرض التدابير المتخذة لإعادة تأهيل بعض المناطق في القاهرة التاريخية و التعاون مع وزارة الإسكان و عرض بعض المشاريع على المستثمرين المصريين في القطاع الخاص ، فضلا عن محاولة الاتصال مع البنك الدولي لتطوير احدث المشاريع.
كما التقى الدماطي مع مديرة منظمة المتاحف العالية الأيكوم”السيدة كاترين هوجلوستين روبرت لبحث كيفية التعاون في متحف الحضارة بصفة أساسية و تنظيم دورات تدريبية لتطوير المنظومة الأمنية ولاقامة المعارض المؤقتة ، في ضوء المعرض الذي سيقام في الفترة القادمة في متحف الحضارة بالفسطاط كمرحلة أولى من افتتاحه ، تليها مرحلة أخرى وهي تجهيز قاعات العرض والڤتارين و سيناريو العرض المتحفي.
كما بحث الدماطي مع نائب المديرة العامة لمنظمة لليونسكو لقطاع الثقافة كيفية دعم الميزانية المتوفرة حاليا للآثار في حساب اليونسكو، وإقامة مقر إقليمي لليونسكو في القاهرة مختص بتوفير دعم لهذه المشروعات.
وأوضح أن زيارته لباريس تضمنت ايضا المشاركة في اجتماع الدورة الثامنة عشرة للجنة التنفيذية للحملة الدولية لإنشاء متحف النوبة في أسوان والمتحف القومي للحضارة المصرية في القاهرة، والتى توقفت عن الانعقاد منذ عام ٢٠٠٩ ، و تتألف حاليا من خمس دول و هي مصر و السودان و سويسرا و فرنسا و الجمهورية التشيكية.
ولفت الى أن عدم انعقاد هذه اللجنة على مدار السنوات الخمسة الماضية أدى الى وقف الدعم للمتحفين (الحضارة و النوبة) ، وأضاف أنه تم التباحث حول الإجراءات المطلوبة لاستئناف التعاون وجاءت من ضمن التوصيات الإعداد الجيد للافتتاح الجزئي لمتحف الحضارة في يوليو القادم بمعرض خاص عن الحرف والحرفيين وبحث كيفية استكمال المشروع للانتهاء منه في ٢٠١٨، مشيدا بالدفعة الكبيرة التي شهدها الاجتماع من منظمتي الايكوم و الايكروم لحفظ و صون التراث العالمي ، ونبه الى انه اعتبارا من شهر يونيو المقبل سيتحول متحف الحضارة لمخزن مركزي لاستقبال القطع الاثرية "الضعيفة" من المخازن الاخرى.
وأشار الى أن الاجتماع تناول أيضا تطوير متحف النوبة الذي افتتح سنة ١٩٩٧ خاصة المكتبة و الموقع الالكتروني الخاصين به، وتطوير معامل الترميم و صيانة الوثائق ، وربط المتحف بالمجتمع حيث أن هناك كتيبات لتعليم الحضارة المصرية للأطفال لا سيما المرتبطة بالنوبة و متحف أسوان.
وأكد وزير الاثار انه تم اختياره لرئاسة هذه اللجنة لمدة عامين ، وهي أول مرة يرأسها مصري بالرغم أنها مهتمة بمتحف النوبة و أثار النوبة ، ومن المقرر أن تنعقد بشكل دوري الا أن الاجتماع العام سيعقد كل سنتين حتى يصل مشروع المتحف (الحضارة) لمرحلة معينة تمكن من تقييم العمل الذي تم إنجازه.
ومن المقرر أن يغادر وزير الاثار ممدوح الدماطي باريس اليوم في ختام زيارته التي استمرت ثلاثة ايام شارك خلالها في اجتماع الدورة الثامنة عشرة للجنة التنفيذية للحملة الدولية لإنشاء متحف النوبة في أسوان والمتحف القومي للحضارة المصرية في القاهرة و التقي بالعديد من المسؤولين المعنيين بمجال التراث العالمي و الاثار.
أرسل تعليقك