جيجل - و.أ.ج
كان الشيخ بلقاسم منيع "1875-1954" أحد رواد الوطنية و نشر المعرفة و الإسلام، حسبما أكده، الخميس، في جيجل محاضرون خلال لقاء سيدوم يومين خصص لهذه الشخصية.
و أوضح جامعيون خلال هذا اللقاء المنظم في الحي الإداري للولاية بأن هذا العالم المنحدر من منطقة تاكسانة الواقعة بأعالي جيجل على بعد 20 كلم عن عاصمة الولاية معروف بثراء مشواره الذي مكنه من "نشر المعرفة و العلم و الإسلام بالمنطقة في الوقت الذي كان فيه المستعمر الفرنسي يحاول بجميع الوسائل إطفاء شعلة الوطنية".
و شرع بلقاسم منيع الذي اشتهر على وجه الخصوص بالدفاع عن الشخصية الجزائرية قبل أن يتوجه لطلب العلم بكل من ميلة و في جامعة الزيتونة "تونس".
و لدى عودته إلى أرض الوطن، كرس كامل طاقته لإفادة أطفال تاكسانة بالمعارف التي اكتسبها حسب ما أكده المشاركون في هذا اللقاء مذكرين بأن بلقاسم منيع و هو الثالث من عائلة متكونة من 9 أطفال" ترك وراءه كوكبة من العلماء الذين يحملون رايته".
وتكريمًا لذاكرته تم إطلاق اسمه على مسجد يقع بتاكسانة من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، حسب ما تم التذكير به.
وخلال هذا اللقاء تطرق مدير الشؤون الدينية و الأوقاف السيد مسعود في ولجويجة لأهمية مثل هذه التظاهرات الموجهة ل"نفض الغبار" عن ذاكرة الشخصيات التي قدمت أفضل ما لديها من أجل الإسلام و الثقافة و المعرفة.
وبعد أن نوه ممثل وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف السيد محمد إيدير مشنان و هو مدير التوجيه و التعليم القرآني بهذه المبادرة ذكر في مداخلته ب"المحاولات الفاشلة للاستعمار الفرنسي في القضاء على آثار الإسلام بشتى الطرق" وبالتالي "اجتثاث الجزائريين من أصولهم كيفما كانت الطريقة".
واختتم هذا الملتقى بتوزيع جوائز على الفائزين في المسابقات الثقافية المنظمة بمناسبة إحياء المولد النبوي الشريف.
أرسل تعليقك