الشرقية – العرب اليوم
أكَّد وزير الشؤون الاجتماعيَّة الأسبق، وأستاذ الدراسات العليا في جامعة محمد بن سعود علي النملة، أن "الاستغراب" لا يعد مضادًا للاستشراق، وليس في الأمر تصفية حسابات تطغى عليها العاطفة والنزعة الانتقامية.
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها الجمعة، في نادي المنطقة الشرقية الأدبي، تحت عنوان "الدعوة إلى قيام علم الاستغراب"، مشيرًا إلى أنه لا يُنكر حالَ التوتُّر بين الشرق والغرب، كما لا يتجاهل ما تعرَّض له الشرق تاريخيًّا من الغرب، من أيام الحملات الصليبية وما قبلها وما بعدها، ومع عدم هذا التجاهُل، لا يُعين الاستغراب في الاستمرار في صناعة الكراهية بين الثقافات، وتوسيع الفجوة بينها.
وأضاف أنه يُنظر إلى الاستغراب على أنه دراسات موضوعية هادئة كاشفة عن الحسن والسيئ، فالإيجابي يؤخذ به ويُستفاد منه، والسلبي يطرح ويُتجنَّب ويحذَر منه. حسب قوله.
وبين "أن هذا ما يسعى إليه المسلمون في سبيل التعامُل مع ما حولهم ومع مَن حولهم، فلم يعودوا في معزل عن العالم ولن يستطيعوا، ولم يَعُدْ العالم في معزل عنهم، ولا يستطيع"، مبينًا أن العرب بدأوا يطرقون أبواب الاستغراب الديني تحديدًا، عن طريق الحوار كوسيلة من وسائل الولوج إلى علم الاستغراب، بعد دعوات عدَّة لدراسة الغرب، في ثقافته وعاداته وتقاليده وآدابه، ومنها دعوة حسن حنفي إلى علم الاستغراب".، مشيرًا إلى أن دراسات المسلمين لمفهوم الاستغراب لا تُغفل الجوانبَ الاقتصادية والسياسة والاجتماعية للعالم الغربي، الذي نعبِّر عنه بالآخر، بحيث لا تقتصر دراسة الاستغراب على الجانب الديني، الذي قد ينظر إليه أنه لا علاقة له بالاستغراب.
أرسل تعليقك