الصالون الثقافي يناقش التأثيرات الثقافية للاحتلال على الهوية الفلسطينية
آخر تحديث GMT09:19:14
 العرب اليوم -

"الصالون الثقافي" يناقش التأثيرات الثقافية للاحتلال على الهوية الفلسطينية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الصالون الثقافي" يناقش التأثيرات الثقافية للاحتلال على الهوية الفلسطينية

الصالون الثقافي
الدوحة_ قنا

 نظم الصالون الثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث ندوة حول التأثيرات الثقافية للاحتلال الإسرائيلي على الهوية الفلسطينية وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مقر الصالون ببرج الوزارة شارك فيها كل من الدكتور خالد محمد الحروب، كاتب وأكاديمي فلسطيني والناقد الأردني الدكتور رامي أبو شهاب بحضور نخبة من الكتاب والمثقفين .

وتناول الدكتور خالد حروب في مداخلته بعنوان "المشروع الصهيوني الكولونيالي : ومركزية المقاومة في تشكيل الهوية الوطنية الفلسطينية " مفهوم الهوية الوطنية وأنه جاء مرتبطا بمفهوم الدولة الأمة ، مشيرا إلى ان الهُوية الفلسطينيّة خضعت لتحوّلات عميقة وجذريّة في التاريخ المعاصر في سياق حقبة ما بعد الاستعمار الغربيّ للمنطقة، واستمرار السياق الاستعماريّ الصهيونيّ في فلسطين .وقال : "إن المقاومة لا تنحصر في الكفاح المسلح، فهي تتضمن الأفكار والآليات والممارسات والجهود التي تتوجه أساساً نحو رفض النظام الفوقي للاستعمار أو القوة الأجنبية المسيطرة والتمرد عليه والتخلص منه، وهذه كلها تشكل مع الزمن وتكرس الفعل المقاوم .  

وفي سرد تاريخي عرض أهم مراحل المقاومة الفلسطينية لإقرار الهوية الوطنية ، حيث تطورت مركزية المقاومة في سيرورة تشكل الهوية الفلسطينية ومرت في حقب متلاحقة، الأولى حقبة توتر الهوية العثمانية - العروبية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، الثانية، هي فترة الانتداب البريطاني وتبلور المشروع الصهيوني، وهنا ازدادت تمظهرات الهوية الفلسطينية على رافعة مقاومة شراء اليهود أراضي فلسطين، ومقاومة المنظمات اليهودية، الحقبة الثالثة تمتد من النكبة إلى منتصف الستينات، وتتسم بضياع البوصلة الوطنية وتشتت الهوية على إثر كارثة النكبة وتهجير نصف الشعب الفلسطيني ، الحقبة الرابعة، من منتصف الستينات إلى أوسلو، وهنا عادت الهوية لتعيد تمركزها حول المقاومة، متجسدة في بروز حركة فتح وتبلور المقاومة بكونها العماد الناظم المركزي للهوية الفلسطينية.

أما الحقبة الخامسة والأخيرة فهي فترة ما بعد أوسلو، حيث توقفت المقاومة وانتقل الوضع الفلسطيني إلى الغموض الخطر حسب تعبيره ، ومكمن الخطر في هذه الحقبة يتمثل في الوقوف في منتصف الطريق حيث أخرجت المقاومة ذاتها من المعركة ضد المستعمر قبل إنهاء مهمتها الطبيعية، وهي التحرر والاستقلال، وقبل الانتقال إلى الدولة الحاضنة الحديثة للهوية الوطنية ، أدى ذلك إلى بروز مشروعين متناقضين: المقاومة عند حماس والحل السلمي عند الفصائل الوطنية، وبذلك لم تعد المقاومة هي المشروع الناظم والجامع للفاعلية والهوية الفلسطينية.     وخلال الحقب الزمنية، راكمت منظمة التحرير وحركة حماس رأسمال مقاوماً تم استنزافه في مشروعين غير متجانسين: المفاوضات والأسلمة.

أما الدكتور رامي أبو شهاب فقدم ورقته بعنوان "الاحتلال الإسرائيلي وأثره على الهوية الثقافية الفلسطينية ، وتناول خلالها الهوية الفلسطينية واصطدامها بالعديد من العوائق المفاهيمية التي تتمثل بمحاولة تعريف الذات الفلسطينية في سياقات عربية وعالمية ودولية وسياقات أخرى تتصل بالبعد الأممي ومحاولة خلق مفهوم وطني للذات الفلسطينية يمكن أن تحتفظ بالعديد من التوازنات معا.

كما تحدث عن الثقافة في ضوء الاحتلال الإسرائيلي بوصفه عاملا حاسما في توجيه الهوية الثقافية الفلسطينية، لافتا إلى أن الثقافة الفلسطينية عبر أكثر من ستين عاما قد شهدت تفاعلات تتصل بالبنية المكانية المنتجة للثقافة الفلسطينية التي تشكل أولى ملامح الثقافة الفلسطينية بوصفها ثقافة مجزأة متشظية، ولهذا نجد الكتابة الفلسطينية في الداخل الفلسطيني ممثلا بالضفة وقطاع غزة والكتابة الفلسطينية في الخارج ولا سيما في المحيط العربي وهناك الكتابة الموجودة في دول المهجر، مشيرا إلى أن الكتابات الفلسطينية من شعر وقصة ورواية تتمحور حول بعض المرتكزات التي تتعلق بالنكبة والمنفى والمقاومة .وأضاف أن الكتابة الفلسطينية لها عدة سمات من أهمها الوعي بالهوية وتأكيدها والتأسيس لها خطابيا ، وإعلاء قيمة المقاومة، كما أن أهم ما يمز الأدب الفلسطيني هو عدم قدرته على بناء علاقة مع الأمكنة الطارئة فهو دوما في حالة حنين للجذور والوطن .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصالون الثقافي يناقش التأثيرات الثقافية للاحتلال على الهوية الفلسطينية الصالون الثقافي يناقش التأثيرات الثقافية للاحتلال على الهوية الفلسطينية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab