دعّم السيّسي يتوقفُ على برنامجّه الانتخابّي
آخر تحديث GMT19:29:52
 العرب اليوم -

حلمي النمنم لـ" العرب اليوم":

دعّم السيّسي يتوقفُ على برنامجّه الانتخابّي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دعّم السيّسي يتوقفُ على برنامجّه الانتخابّي

حلمي النمنم
القاهرة-رضوى عاشور

قال  الكاتب والمفكر المصري حلمي النمنم،  إن "ترشح الفريق السيسي للرئاسة ليس إعادة انتاج للحكم العسكري، وأن إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً هو الأفضل في المرحلة الحالية، وأن العمليات الإجرامية ستستمر لفترة ما بعد انتخاب الرئيس، نافياً قدرة فلول الحزب الوطني على العودة ثانية لتصدر مشهد الحياة السياسية في مصر، بعد أن نبذهم الشعب في ثورة يناير"، فيما أكد في حديث خاص إلى "مصر اليوم" إنه إذا قرر الفريق السيسي الترشح للرئاسة، وأعلن ذلك بشكل رسمي فعليه أن يضع برنامجاً انتخابياً سياسياً ووطنياً واضحاً وسنناقشه فيه ونتبين ما إذا كان سيحقق مطالب الشعب التي خرج بها في 25 يناير و 30 يونيو من عدمه ثم يكون القرار النهائي بعد ذلك."
وأشار" أي شخص سواء كان عسكري أو أمني أو من الخارجية أو قاضي، إذا قرر الترشح للانتخابات الرئاسية وتقدم باستقالته للجهة التي يعمل بها صار شخصاً مدنيا ومن حقه خوض الانتخابات دون ان يكون ذلك ترسيخ لحكم مؤسسة أو جهة بعينها.
وقال "إذا قرر الفريق السيسي الترشح للرئاسة وأعلن ذلك بشكل رسمي فعليه أن يضع برنامجاً انتخابياً سياسياً ووطنياً واضحاً وسنناقشه فيه ونتبين ما إذا كان سيحقق مطالب الشعب التي خرج بها في 25 يناير و 30 يونيو من عدمه ثم يكون القرار النهائي بعد ذلك."
مشيرا إلى ان قرار الرئاسة بجعل الانتخابات الرئاسية اولا كان قراراً متوقعاً مؤكدا أنه الأفضل في المرحلة الحالية لأنه لا يجوز ترك بلد بحجم مصر لفترة طويلة يحكمها رئيس مؤقت وحكومة انتقالية وبالتالي فهو قرار صائب إلى حد كبير.
وأضاف "العمليات الإجرامية والتفجيرات هي أيضاً أمر متوقع من قبل جماعات اعتادت العنف في فرض آرائها وقد مرينا بفترة مشابهة خلال الثمانينيات والتسعينيات، وستستمر لفترة قادمة على الأقل لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، حيث سيكون لدينا شرعية مكتملة.
وتابع "أرى ان هذه التفجيرات أهون مما شاهدناه في التسعينيات، حيث أن معظمها يتم من خلال قنابل بدائية الصنع، باستثناء بعض التفجيرات الكبيرة، وهذا يعني أن الأمن أحكم سيطرته على كميات كبيرة من الأسلحة المقبلة من الخارج، كما أن التطرف في تجربته الأولى كانت المواجهة بينه وبين الداخلية وكان الشعب ينظر للأمر بمنطق اللهم اضرب الظالمين بالظالمين أما الأن فالتطرف في مواجهة الشعب، وبالتالي فلا شيء ينتصر على صوت وإرادة الشعب.
مشيرًا إلى ان المتعاطفين مع نظام "الإخوان" سيرضخ للأمر الواقع أما "الإخوان " فهم لا يتعلموا ولن يتغيروا ولم يستفيدوا من تجربتهم بدءاً من حسن البنا مروراً بتجربتهم في عهد جمال عبد الناصر وأنور السادات ثم نظام مبارك وما آل له مصيرهم بعد 25 يناير.
وعن رأيه في ما يقال عن أعادة رجال مبارك إلى صدارة المشهد قال النمنم "في تاريخ مصر وهي دولة عمرها 7000 سنة لم يذكر أن نظام خرج من الحكم ثم عاد له ثانية، حتى لو كان رحيله جاء قضاء وقدر مثلما حدث مع نظام جمال عبد الناصر والذي اندثر نظامه بمجرد وفاته، فما بالك بنظام خرج من الحكم بعد ثورة شعبية نبذته وابعدته عن السلطة، وليس معنى ظهور رموز نظام مبارك بشكل كبير في الإعلام أنهم عادوا إلى السلطة لأنه هناك فرق كبير بين الظهور الإعلامي وبين الدخول للدولة فلابد للانتباه للفرق بينهما".
وعن رأيه في  الهجوم الذي يشنه "الإخوان" على الازهر قال"الأزهر يرتبط عمره بعمر القاهرة، وقد لعب دوراً وطنياً على مدار تاريخ مصر منذ إنشاؤه وحتى الأن، ولكن هناك خلط بين الدور الوطني للأزهر والدور السياسي له، فهناك من يطالب الأزهر بأن يتعامل كحزب سياسي وهو أمر مرفوض تماماً، فالأزهر يلعب أدواراً وطنية يقف فيها بجوار شعب مصر يسانده بدءاً من ثورة القاهرة الاولى ثم دوره في الحفاظ على الهوية واللغة العربية من التتريك في عصر الدولة العثمانية، إلى دوره في ثورة يناير و30 يونيو، ومحاولاته الكبيرة لتقريب وجهات النظر والحد من النزاعات داخل الشارع المصري، ولكن ليس معنى ذلك أن الأزهر مطالب بأن يلعب دور سياسي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعّم السيّسي يتوقفُ على برنامجّه الانتخابّي دعّم السيّسي يتوقفُ على برنامجّه الانتخابّي



GMT 08:15 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 01:31 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 18:28 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض
 العرب اليوم - جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab