أتينا فرغداني باقية في إيران وستواصل فنِّها حتى لو اعتقلت
آخر تحديث GMT14:39:36
 العرب اليوم -
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

رسامة الكاريكاتير تُسجن لسنوات بسبب رسوماتها الساخرة

أتينا فرغداني باقية في إيران وستواصل فنِّها حتى لو اعتقلت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أتينا فرغداني باقية في إيران وستواصل فنِّها حتى لو اعتقلت

لأتينا فرغداني
طهران ـ مهدي موسوي

بدت رسامة الكاريكاتير الإيرانية أتينا فرغداني ناشطة منذ بداية شبابها وهي في العشرينات من عمرها، عندما قدمت رسمًا ساخرًا للبرلمان الإيراني احتجاجا على السياسات المناهضة للتحكم  في الولادة بالنسبة الى المرأة. وتم القبض عليها بواسطة "الحرس" الثوري وهو فرع من القوات المسلحة الإيرانية في صيف 2014، وسُلبت منها حريتها. وعلى الرغم من احتجازها في السجن إلا أنها رفضت التخلي عن فنها، حيث كانت تستخدم الكؤوس في زنزاتها للرسم وأخذت منها كل المواد التي تحتاجها للمارسة فنها. وفي أوائل 2015 تحدثت فراغداني عن ظروف السجناء فتم القبض عليها مرة أخرى، وحكم عليها بالسجن لمدة 13 عاما وسُلب منها أي أمل في تحقيق العدالة، وقبل فترة وجيزة تصافحت فرغداني مع محاميها محمد مغيمي وحكم عليها بالسجن نتيجة ذلك أيضا وتم إجراء كشف عذرية  لها في محاولة فاشلة لانتهاك كرامتها، إلا أنه تم إطلاق سراحها منذ شهرين، وتعهدت بمواصلة فنها السياسي من إيران ليكون لصوتها أكبر أثر.

أتينا فرغداني باقية في إيران وستواصل فنِّها حتى لو اعتقلت

أتينا فرغداني باقية في إيران وستواصل فنِّها حتى لو اعتقلت

وأجرت فرغداني أول حوار لها مع وسائل الاعلام الغربية بعد إطلاق سراحها، حيث أجري الحوار عبر البريد الإلكتروني بواسطة نيكاهانغ كوسار عضو مجلس الإدارة للشبكة الدولية للكاريكاتير المولود في إيران ومقرها في واشنطن والذي سُجن هو أيضًا في إيران عام 2000 بسبب فنه. وفي ما يلي بعض ما جاء في الحوار :

البداية كانت بالتهنئة على نيلها حريتها وعن شعورها وكيف يمكن للمرء التعافي من هذه المحنة العقلية والجسدية؟

فأجابت: أولا أقدر الجهود التي بذلها زملائي، ولكن مشاعري في هذه اللحظة ليست لطيفة جدا حيث يبدو الأمر وكأني عالقة في طي النسيان، ومن الواضح أن التعب النفسي في السجن أكثر خطورة من المشاكل المادية الناجمة عن ذلك، والأن بعد أن توصلت إلى اليقين في أثر فن الرسم والتصوير أصر على مواصلة عملي أكثر من أي وقت مضى.

وأضافت أنه "عندما كنت في السجن لم أكن علي علم بالأحداث الخارجية وخاصة في عام 2015 عندما دخلت في إضراب عن الطعام في سجن شارشق، في تلك المرحلة كنت يائسة تماما واعتقدت أنني سأموت هناك دون أن يسمع صوتي، لكني فكرت أنني حتى إن مت فسوف يكن لدي رأي وموقف واضح كنت سأموت من أجل معتقداتي وأهدافي، وبعد قبول طلبي في نقلي إلى سجن إيفين أنهيت إضرابي عن الطعام، وأعطاني المحامي السيد مغيمي كافة الأخبار في زيارتين قصيرتين وهو ما رفع روحي المعنوية وأعطاني الأمل".

وعن صعوبات الاحتجاز لفترة طويلة في السجن ؟ قالت فرغداني: "عندما سمعت الحكم الصادر ضدي ب 12 عاما و9 أشهر لم أصدق لانه غير عادل، وكان عمري حينها 29 عاما وحسبت أنني سأظل في السجن عندما أبلغ 42 عاما، في البداية كان لدي صعوبة في تقبل الحكم، لكني اعتقدت أنه يمكنني استغلال هذا الوقت في الرسم وعمل معرض فني بعد إطلاق سراحي، واعتبرت أن السجن سيكون منزلي لمدة 13 عاما، ولم تستطع عائلتي تقبل موقفي الجديد تجاه السجن ومعتقداتي، وكانوا يشعرون بالرعب ويبكون، وفي هذه الفترة لم يكن لدي خيار سوى عمل بعض الوجوه أمامهم من خلف القضبان ليضحكون، وكانت هذه أصعب الأيام وأكثرها مرارة بالنسبة لي.

ولفتت الى انها مُنحت حريتها بسبب المجهودات التي بذلتها عائلتي والمحامي وضغوط المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان تم تخفيض الحكم الصادر ضدي من 12 عاما و9 أشهر إلى 18 شهرا  و3 سنوات مع إيقاف التنفيذ بتهمة إهانة المرشد الأعلي لإيران، أنا ممتنة لكل هؤلاء ومدينة لهم بحريتي.

وعن مصافحة محاميها قالت فرغداني :نعم لقد سبب ذلك مزيدا من الارتباك ودحضت عائلي فكرة اختبار العذرية والحمل بسبب مصافحتي المحامي الخاص بي، وأراد الناس معرفة الحقيقة، والحقيقة أن عائلتي كانت في حالة إنكار شديد في ذلك الوقت بسبب التقاليد السائدة والثقافة الإيرانية والخوف من المزيد من ضغوط القضاء علي، إلا أن الاختبارات أجريت بالفعل في الواقع، وهو ما دفعني إلى الإضراب عن الطعام لمدة 3 أيام اعتراضا على ذلك، وأكدت جمهورية إيران الإسلامية في وقت لاحق هذا الحدث، ومن الجدير بالذكر أنني والمحامي الخاص بي لم نبرأ من الاتهام بالزنا، وأنا ممتنة لهذا القاضي الذي أصدر حكم بتبرئتنا بشكل محايد ومستقل على الرغم من حساسية الموقف وضغوط الأمن.

وسئلت ماذا تفعلين حاليا وهل سيظل فنك سياسيا أم ستتجهين إلى نشاط مختلف؟ أجابت: حاليا أرسم مجموعة أعمال فنية ذات طابع سياسي واجتماعي وأنوي اقامة معرض لي خلال عام، ولكني أخشى عدم إمكانية إقامة هذا المعرض في إيران، وبالتالي أفكر في وجود معرض في الشارع على الرغم من أن الأمر لن يخلو من العواقب، وأعتقد أن النقد يخدم الفن ولذلك قررت استخدام فني لنقد القضايا الاجتماعية كما فعلت من قبل مثل الرسم الذي أطلقته بعد إطلاق سراحي اعتراضا على عميدة جامعة الزهراء التي طردتني مع كثير من الطلاب الآخرين.

وعما اذا كانت تشعر بالأمان في إيران وهل يمكنها تخيل زيارة أميركا؟ أجابت طبعًا  سأكون أكثر نجاحا في الدول المتطورة ولكن عندما أشاهد المشاكل التي يتعامل معها الإيرانيون مثل الفقر الاقتصادي والثقافي ومختلف القيود، لا يمكنني أن أتركهم بمفردهم للعيش في بلد آخر في وضع أفضل، واضطر العديد من الإيرانيين إلى مغادرة البلاد بسبب العواق وأصبحوا ناشطين في الخارج لمحاولة تحسين حقوق الإنسان في إيران ونجحوا أيضا، لكني لا يمكنني ترك بلدي بسبب روابطي العاطفية بها وهي ربما تكون نقطة ضعفي، ولكن طالما مازلت على قيد الحياة سأعيش هنا حتى لو اضطررت للذهاب للسجن مرة أخرى.

وأضافت فرغداني أن الأشياء التي كان لها أثر مدمر علي بعد خروجي من سجن شارشاق البشع هي جميع أنواع الجرائم غير الأمنية للسجناء، وأزعجني جدا أن أرى العديد من السجناء ضحايا الفقر الاقتصادي والثقافي في النظام الإيراني والذين لا يتم معاملتهم باعتبارهم بشر، حيث انتهكت أبسط حقوقهم، أعتبر هذا السجن مقبرة للوقت، وأحيانا أرى هؤلاء السجناء في كوابيس، وفي إحدي المرات شاهدت أحدهم يجمع شعري المتساقط ويقوم بتجديله، أرى نفسي كانعكاس لأشخاص آخرين، وللرد على سؤالك يجب علي أن أعكس رغبات نشاء أخريات في هذا السجن البشع، حيث يتوق معظمهم لشرب المياة الباردة بدلا من المياة المالحة  التي يضطرون إلى شربها من الصنبور، وهناك فقط 4 حمامات في كل قاعة للسجناء والتي تضم 189 سجينا بنفس المياة المالحة لمدة ساعة واحدة فقط في اليوم، والتالي يفقتد الكثير منهم الحصول على حمام ساخن،ويأمل العديد من السجناء من المحكوم عليهم بالإعدام في زرع شئ ما لا يذل من الري بالمياة المالحة وأن يروا ما زرعوه كعلامة لهم قبل مغادرة هذه الحياة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أتينا فرغداني باقية في إيران وستواصل فنِّها حتى لو اعتقلت أتينا فرغداني باقية في إيران وستواصل فنِّها حتى لو اعتقلت



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab