تقديم كتاب الاسلاميون ومراكز البحوث الأميركية في الدار البيضاء
آخر تحديث GMT17:12:14
 العرب اليوم -

تقديم كتاب "الاسلاميون ومراكز البحوث الأميركية" في الدار البيضاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقديم كتاب "الاسلاميون ومراكز البحوث الأميركية" في الدار البيضاء

الدار البيضاء - و.م.ع

وقع الباحث بلال التليدي، الأحد بفضاء المعرض الدولي للنشر والكتاب، بالدار البيضاء كتابه الصادر حديثا بعنوان "الاسلاميون ومراكز البحوث الأمريكية..دراسة في أزمة النموذج المعرفي". ويسعى الكتاب الذي صدر في 378 صفحة، ضمن منشورات مركز "نماء" ببيروت، إلى تسليط الضوء على توجهات المراكز البحثية الأمريكية ومقولاتها وحججها ومسارات اشتغالها وتحولات اهتمامها، ثم التنقيب عن بعض المحددات التي تفسر تحولات مقارباتها للحركة الإسلامية، وذلك من خلال نموذجين متمايزين: معهد واشنطن ومعهد كارنيجي. وقسم التليدي بحثه إلى ثلاثة فصول، يتناول أولها الإطار الوصفي الذي يعرض أدبيات المركزين وكيف كان شكل تعاطيهما مع الإسلاميين في المراحل الثلاث، ما قبل الربيع العربي، وأثناءه وما بعده، ويتناول الفصل الثاني توجهات المركزين ومقولاتهما ومسارات تعاطيهما مع الإسلاميين، بينما يخصص الفصل الثالث للتنقيب في المحددات التي تفسر تحولات مقاربة المركزين لهذه المسألة، وتشخيص"أزمة النموذج المعرفي" التي تعتريها. يبحث الكتاب في الإطار الفكري والنسق النظري الذي جعل كلا من معهد واشنطن ومعهد كارنيجي يناقشان موضوعا واحدا يخص التعاطي مع الإسلاميين، وينتهيان إلى نتائج متناقضة، "يدعو الأول فيها إلى إقصاء الإسلاميين والعمل بكل الوسائل على ألا يصلوا إلى السلطة خوفا على الديموقراطية منهم، بينما يدعو الثاني إلى إدماجهم وتشجيع الحركات المعتدلة، تقوية للديموقراطية وتعزيزا للإصلاح السياسي في العالم العربي". وقدم الباحث محمد جبرون الكتاب بوصفه جهدا بحثيا ضخما يقرب القارئ العربي من مضمون أدبيات مركزين بحثيين شهيرين في الولايات المتحدة، يعرفان بثقل مخرجاتهما لدى صناع القرار الأمريكي، فضلا عن المستوى التحليلي والنقدي الذي يضع دراسات وأوراق المركزين في ما يتعلق بالفاعل السياسي الإسلامي في ميزان التشريح النظري المقارن. أما المؤلف بلال التليدي، فأوضح بالمناسبة أن الكتاب محصلة لمشروع بحثي تواصل لأزيد من عقد من الزمن (من 2002 إلى 2013)، حيث تابع مجمل أدبيات مركزي واشنطن وكارينجي التي تناولت الحركات الإسلامية، خلال هذه الفترة، والتي عددها في 30 و 28 دراسة على التوالي. ويجمل التليدي خلاصات الكتاب في تبيان أن التحولات والانتقالات التي شهدتها أدبيات هذين المركزين تجاه الفاعلين الإسلاميين في المشهد السياسي العربي، لم تكن نتيجة تجديدات منهجية أو اجتهادات نظرية خالصة من قلب موضوع البحث، بل عكست توجهات براغماتية يؤطرها الحرص على تحصين المصلحة القومية الأمريكية في المنطقة الشرق أوسطية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقديم كتاب الاسلاميون ومراكز البحوث الأميركية في الدار البيضاء تقديم كتاب الاسلاميون ومراكز البحوث الأميركية في الدار البيضاء



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab