الهوس يفقد الكتاب هيبته والتغريدات تتحول إلى مؤلفات
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

ضمن مشاركة مثقفين في انطلاقة معرض الرياض

الهوس يفقد الكتاب هيبته والتغريدات تتحول إلى مؤلفات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الهوس يفقد الكتاب هيبته والتغريدات تتحول إلى مؤلفات

معرض الرياض الدولي للكتاب
جدة – العرب اليوم

حذر مثقفون من "هوس غير مسبوق" بتأليف ونشر الكتب، بات ينتشر في المجتمع، وهو النتيجة الطبيعية لفقدان الكتابة هيبتها الأسطورية على نحو ما يفند الخبير في العولمة أستاذ التربية المقارن في جامعة أم القرى الدكتور محمد فهيم الذي لا يبرئ في حديثه وسائل التواصل الاجتماعي بكل تطبيقاتها من التسبب في تفشي هذه الظاهرة، لكنه يؤكد أنها ليست السبب الرئيس الذي يتمحور حول التعليم بكل آلياته وتمظهراته.

ومع انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الجديدة ، يحدث أن يصلك كتاب جديد يريد صاحبه كتابة عرض له، وعندما تتصفحه تجده كله تجميع لتغريدات على" تويتر" كتبها صاحبها وهو مستيقظ من النوم. هكذا يصف أحد المثقفين الظاهرة، ملخصا مضمونها الذي يعبر عما أشار إليه "فهيم" من فقدان الكتابة وقارها وهيبتها على مر التاريخ.
في الوقت الذي يستمتع أفراد مجتمعات أخرى من عشاق السينما أو المسرح، أو مشاهدة العروض الفنية بكل تجلياتها، تجد المجتمع المحلي يستمتع أفراد منه بالتغريد، وجمع التغريدات بعد ذلك لإصدارها في كتاب، بحسب توصيف الروائي عبدالله التعزي للظاهرة. لافتا إلى أنه "لا تزال للكتابة هيبتها وللفن قيمته، ولن يسمح الزمن والوقت بتمرير مثل هذه الترهات، التي تسقط سريعا واستسهال الكتابة، ظاهرة لافتة، لكن مؤكد أنها ليست طارئة، هي موجودة في كل الأزمنة، لكن تغير وسائل التواصل وثورة الاتصالات ، أظهرتها وجعلتها تبدو كأنها جديدة وطارئة، رغم أنها ليست كذلك. وهي ظاهرة لا تثير قلقا كبيرا فالسيناريو الأرجح لها أنها عابرة لن تطول، وقلقي البسيط أنها قد تفضي إلى اضطراب في المنتج الإبداعي، المحلي خاصة لدى بعض الأجيال الناشئة، وهنا سيكون النقد العلمي والصحفي مطالبا بالبحث عن الزيف وما هو غير حقيقي، حتى لا تتحول الظاهرة إلى أزمة ابداعية".

الشاعر والكاتب محمد أحمد مشاط يبدو متفائلا قائلا: دائمًا أتساءل هل ما نراه هو ظاهرة حقيقية، وتعبير حقيقي لحب الناس في بلادنا للكتب، وأنها ليست لأغراض الزينة والاستعراض وادعاء المعرفة؟
ورغم تفاؤل مشاط، إلا أن أسئلة أخرى تبقى معلقة حتى يقترب منها اختصاصيون، محاولين الإجابة عن حقيقة ما يحدث هل هو حقا ظاهرة عابرة ؟ أم هوس حقيقي يثير قلق الغيورين على الكتابة ؟!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهوس يفقد الكتاب هيبته والتغريدات تتحول إلى مؤلفات الهوس يفقد الكتاب هيبته والتغريدات تتحول إلى مؤلفات



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab