مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ
آخر تحديث GMT06:03:12
 العرب اليوم -

يوجد في زاويتها فتحة تمثل فمًا كبيرًا يظهر اللسان والأضراس والأسنان

مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ

مغارة الدم
دمشق - نور خوام

تقع مغارة الدم في أعلى جبل قاسيون في دمشق وتسمى مغارة الأربعين لأن مسجد الأربعين محرابًا يقع فوقها، وفي زاويتها فتحة تمثل فما كبيرًا يظهر اللسان والأضراس والأسنان وسقف الفم بتفاصيل متقنة وأمامها على الأرض صخرة عليها خط أحمر يمثل لون الدم وفي سقف المغارة شق صغير ينقط منه الماء ليسقط في جرن صغير فيتجمع ليأتي الناس بعد ذلك لأخذ البركة منه.

وتفيد الأسطورة المتناقلة عن سدنة هذا المكان تقول إن قابيل قتل هابيل في هذا المكان فبكى الجبل لهول هذه الجريمة وبقيت دموعه تتقاطر، (ويمكن للزائر أن يرى قطرات الماء المستمرة حتى الآن بالتساقط)، وبعد ذلك فتح الجبل فمه يريد أن يبتلع القاتل ولكنه فر هاربًا.

وتأخذ الزائر الرهبة في المكان، الذي تلون حجره أحمرًا فتظهر الحمرة على صفحة الصخرة، وفي سقف المغارة علامة لأصابع تقول الأسطورة إنها أصابع سيدنا جبريل عليه السلام حينما أمسك السقف حتى لا يقع على قابيل القاتل، وترى داخل باحة المسجد لوحات قديمة منقوشة على الجدران تشير إلى أن هذا المكان يُستجاب فيه الدعاء أو أسماء من أعادوا ترميمه أو غير ذلك.

ويوجد في الطريق القديم الذي كان يصل دمشق ببيروت قبة تدعى قُبّة السيار وتُنسب الى الأمير سيّار الشجاعي الذي بناها ولاتزال قائمة حتى الآن في الطريق إلى جبل قاسيون أما قبة النصر فبناها برقون الصالحي نائب دمشق في عهد السلطان قايتابي.

 ويحوي الجبل على العديد من المغارات الطبيعية وأشهرها مغارة الجوعيه ومغارة الدم ومغارة الاربعين وهناك مغارات شقها الإنسان ويقال بوجود نفق عظيم أثري في قاسيون شقه التدمريون وأهالي مدينة تدمر لجر مياه الشرب إلى مدينتهم من نبع الفيجه إبان حكم زنوبيا.

ووصف الرحالة ابن بطوطة المغربي مغارة الدم خلال زيارته لدمشق عام 1324 قائلاً: "مغارة الدم وفوقها في الجبل دم هابيل ابن آدم عليه السلام، وقد أبقى الله منه في الحجارة أثرًا محمرًا، وهو الموضع الذي قتله أخوه به واجتره إلى المغارة وعليها مسجد متقن البناء يصعد إليه على درج".
ووصف أما أبو حامد الغرناطي المكان في زيارته إلى دمشق عام 1160 فيقول "ولما دخلت دمشق رأيت عند باب يعرف بباب الفراديس جبلاً مشرفاً عالياً، وعليه آثار دم هابيل بن آدم عليه السلام ظاهراً، وهو دم كثير لا يخفى على من يراه أنه دم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab