الآباء يقدمون نموذجًا سيئًا لأبنائهم في إدمان استخدام التكنولوجيا
آخر تحديث GMT10:25:11
 العرب اليوم -

افتتاح عيادات في بريطانيا لعلاج هوس الهواتف والإنترنت

الآباء يقدمون نموذجًا سيئًا لأبنائهم في إدمان استخدام التكنولوجيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الآباء يقدمون نموذجًا سيئًا لأبنائهم في إدمان استخدام التكنولوجيا

الآباء نموذج سيء لأبنائهم في إدمان استخدام التكنولوجيا
لندن - كاتيا حداد

أثبتت دراسة حديثة، أن الآباء لم يصبحوا هذا المثل الأعلى لأبنائهم فيما يخص استخدام التكنولوجيا، فبعض الآباء يشتكون من أن أبنائهم لا يرفعون أعينهم عن هواتفهم المحمولة حتى في أكثر الأوقات الأسرية حميمة، مثل تناول الطعام والجلوس لمناقشة أحوالهم كأسرة مترابطة، ولكن لا ينتبهون أنهم أنفسهم أصبحوا مدمنين لتلك الهواتف.
وأصبح بعض الآباء ينهون أبنائهم عن استخدام التكنولوجيا غير في أوقات الضرورة، إلا أنهم صاروا مثالًا سيئًا في هذا المجال، فأصبحت العادة هي أن يتفقد الآباء هواتفهم كل 15 ثانية دون الانتباه لمشاعر أطفالهم أو تحصيلهم الدراسي.

ويشتكي بعض الأبناء من أن آبائهم صاروا يحبون هواتفهم أكثر منهم، وهذا مؤشر خطير، يجب التوقف عنده كثيرًا.
وأوضحت بعض الأبحاث أن معظم الأطفال قضوا ما يقرب من العام أمام شاشات المحمول أو الكمبيوتر، وتزيد تلك النسبة إلى ثلاثة أعوام بالنسبة للبالغين، وهي نتيجة كارثية يجب أن تعالج فورًا.
ولم يصبح البعد عن التكنولوجيا خيارًا، خصوصًا مع التقدم التكنولوجي الهائل وإتاحة التعليم الإلكتروني، ولكن بدلًا من استخدام التكنولوجيا في أوقات محددة، أصبح الطلاب ينشغلون عن التحصيل الدراسي بوسائل التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" وغيرهما، وأحيانًا يقيمون محادثات جماعية فيما بينهم أثناء أوقات المذاكرة.

الآباء يقدمون نموذجًا سيئًا لأبنائهم في إدمان استخدام التكنولوجيا

وصار الآباء بدلًا من أن يقدموا النصيحة والتقويم لأبنائهم، يقدمون لهم نموذجًا سيئًا في إدمان التكنولوجيا، وعندما يعود الطفل إلى المنزل بعد اليوم الدراسي، يرغبون في التحدث إلى آبائهم وإخبارهم عما تعرضوا له طوال اليوم، ولكنهم يجدون الوالدين ينظرون إلى هواتفهم، حتى أنهم قد لا يشعرون بوجودهم أو أنهم عادوا إلى البيت، فيلجؤون إلى مشاركة مشاعرهم وتجاربهم مع غرباء على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يهدد بكارثة في العلاقات الأسرية.
ونبّه الأطباء في بريطانيا إلى تلك الفجوة، وأقاموا عيادات علاج إدمان الهواتف والإنترنت، وهو ما يساعد المريض على التعافي من هذا الهوس، والتقدم في الحياة الاجتماعية التي تتلاشى شيئًا فشيئًا.
ولا ينبغي أن تقع المسؤولية على المدرسة وحدها في علاج هذا الإدمان، فعلى الآباء التوقف عن تلك العادة فورًا، وإقامة علاقة صحية سليمة مع أبنائهم كما كان في الماضي، قبل أن يشكل هذا الأمر خطورة على الصحة العقلية والنفسية للأبناء.

الآباء يقدمون نموذجًا سيئًا لأبنائهم في إدمان استخدام التكنولوجيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآباء يقدمون نموذجًا سيئًا لأبنائهم في إدمان استخدام التكنولوجيا الآباء يقدمون نموذجًا سيئًا لأبنائهم في إدمان استخدام التكنولوجيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab