بغداد - نجلاء الطائي
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق، الخميس، عن تنفيذ مشرعًا لتنظيف وإعادة تأهيل منشآت جامعة تكريت في محافظة صلاح الدين، وفي ما توقعت استقبال الجامعة 8000 طالبًا، أكدت أنّ الجامعة ستفتتح في احتفالية كبيرة في 7 ديسمبر (كانون الأول) 2015.
وكشفت يونامي في بيان ورد "العرب اليوم" نُسخة منه، أنّ الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والممثل المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي، تُشارك العاملين في جامعة تكريت والسلطات المحلية في احتفال جامعة تكريت في 7 ديسمبر (كانون الأول) بمناسبة إعادة افتتاحها للعام الدراسي 2015- 2016.
وأضاف البيان، أنّ جامعة تكريت اضطرت إلى الإغلاق، عند ما اقتحم مقاتلو تنظيم "داعش"، الحرم الجامعي أثناء استيلائهم المفاجئ على تكريت في يوليو"تموز" 2014، وخلال أشهر الاحتلال، استعملت داعش أجزاء من الجامعة كقاعدة لعملياتها.
وبعد أشهر من القتال العنيف، حررت الحكومة العراقية المدينة في مارس" آذار" المُنقضي، مُشيرةً إلى أنه فور استتباب الأمن، شرع سكان وحكومتها في طريق طويل من إعادة البناء، وإضفاء مناخ طبيعي على حياة السكان العائدين إلى بيوتهم، ومن الخطوات المهمة في هذه العملية كان قرار إدارة جامعة تكريت بإعادة تأهيل الحرم الجامعي للعام الدراسي 2015-2016.
وتابع البيان أنه تحضيرًا لاستقبال العدد المتوقع من الطلاب وهو 8000 طالبًا، نفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشروعًا لتنظيف وإعادة تأهيل تسع منشآت في حرم الجامعة مع بناها التحتية والحدائق المحيطة بها، منوهةً إلى أنّ ذلك جاء في إطار أنشطة سبل العيش في برنامج تمويل الاستقرار الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويدعم مبادرات الحكومة في إعادة الاستقرار لتمكين عملية انتعاش المناطق المحررة من قبضة "داعش".
واستطردت يونامي، أنّ "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عقد شراكات مع منظمتين غير حكوميتين هما مؤسسة "الإغاثة" العالمية، ومؤسسة "النور" الجامعة لتوظيف نحو 120 من شباب تكريت لتنظيف وترميم أجزاء واسعة من جامعة تكريت. وأسفرت جهود إدارة الجامعة والعاملين الشباب، والعديد منهم طلاب في الجامعة، عن إعادة تأهيل سريعة إلى عددٍ من المباني ككليات الحقوق، والآداب، والعلوم السياسية، فضلًا عن المكتبة، وأحد أبنية سكن الطالبات".
وأوضحت، أنه "وبفضل الجهود المشتركة للجامعة، ولحكومة وسكان تكريت، والمنظمات غير الحكومية العراقية، والأمم المتحدة، تسير جامعة تكريت بخطى حثيثة نحو إعادة العمل بشكل كامل، وها هم الطلاب يحضرون المحاضرات في حرمها من جديد، مُبينةً أنّ إعادة افتتاح جامعة تكريت يُعتبر حدثًا تاريخيًا.
أرسل تعليقك