التعليم في المدارس الخاصة استثمار ضعيف لمستقبل الأبناء
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

دراسة أظهرت نموًا سريعًا في مصاريف التعليم الخاص

التعليم في المدارس الخاصة استثمار ضعيف لمستقبل الأبناء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التعليم في المدارس الخاصة استثمار ضعيف لمستقبل الأبناء

التعليم في المدارس
لندن ـ كاتيا حداد

كشف بحث أجرته شركة وساطة مالية عالمية، أن التعليم في المدارس الخاصة قد يكون استثمارا ضعيفًا وفقيرًا، حيث أظهرت الدراسة حدوث نمو سريع في مصاريف المدارس الخاصة المستقلة، بطريقة تفوق دخل المهنيين من الطبقة المتوسطة.

ونشرت الدراسة شركة الاستشارات الاستثمارية "Killik & Co"، التي أكدت أن المصاريف التي يدفعها الآباء طوال فترة تعليم التلميذ تصل إلى 236 ألف جنيه إسترليني، وهو المبلغ الذي لو تم استثماره سيعود بنحو 800 ألف جنيه إسترليني على مدى عمر الطفل، ما يكفي لتغطية نفقات الجامعة ودفع عربون كبير لمنزل، وادخار 500 ألف للتقاعد.

وأشارت إلى أن هذه المصاريف الباهظة "تدفع مثل الآباء والأمهات للتساؤل بشأن استثمار المبالغ المدفوعة في تعليم الأطفال في المدارس الخاصة، بصورة أفضل عن طريق تأمين حياتهم من الناحية المالية وتعليمهم بدلاً من ذلك في مدارس تابعة للدولة".

ولفتت البحثية إلى إمكانية إدّخار مبالغ كبيرة من التعليم الحكومي، مشيرة إلى أن بعض عملاء الشركة حاولوا تخفيف العبء المالي الذي يشكله التعليم الخاص، عن طريق إرسال أبنائهم إلى مدرسة حكومية ابتدائية.

وأفادت التقارير بأن ارتفاع  حاد طرأ على رسوم المدارس الخاصة على مدى السنوات الـ 25 الماضية، بشكل أسرع بكثير من معدل التضخم أو الأجور، ويبلغ متوسط المصاريف الدراسية اليوم أكثر من 13 ألف جنيه إسترليني سنويًا، ما يشكل زيادة قدرها 340٪ منذ عام 1990، و 150٪ بعد تعديله طبقا للتضخم.

وتشكل المصاريف الدراسية في المدارس الخاصة نسبة قدرها 38% من دخل الطبيب العادي، مقارنة ب 17٪ في عام 1990، بينما تشكل نسبة 59%  من دخل المحاسب النموذجي المتاح، مقارنة بـ 26٪ قبل 25 عاما، أما بالنسبة لرجال الدين وأعضاء الكنيسة، فيجب عليهم التخلي عن 80% من راتبهم لتعليم أولادهم بمنتهى السهولة في المدارس الخاصة، وذلك بعد خصم الضرائب لدفع مصاريف المدارس الخاصة.

ويمكن أن تتكلف عائلة لديها طفلين فوق 13 عامًا، لدفع الرسوم الدراسية والمصاريف التعليمية الأخرى ما يقرب من 900 ألف جنيه إسترليني، وذلك في حالة استمرار الرسوم الحالية في الزيادة.

ويخلص التقرير إلى أن التعليم في المدارس الخاصة قد يكون مثمرًا، إذا تمكن تلاميذ المدارس الخاصة السابقة من الحفاظ على حصولهم على العلاوة المادية التي تميزهم عن تعليمهم في المدارس الحكومية، والتي تقدر وفق إحدى الدراسات بنحو 7٪ بعد ستة أعوام من التخرج.

 ويضيف "في هذا السياق يبدو أن التعليم الخاص، يتفوق على غيره من الاستثمارات، ما يساعد على تفسير اختيار الآباء له، على الرغم من ارتفاع الرسوم الدراسية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم في المدارس الخاصة استثمار ضعيف لمستقبل الأبناء التعليم في المدارس الخاصة استثمار ضعيف لمستقبل الأبناء



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab