دمشق - العرب اليوم
يواجه طلاب الجامعات السورية عقبات عدة في كل سنة دراسية وتبرز من بينها مشكلة غلاء الكتب فنجد الطلاب يترددون كثيراً على مكتبات الجامعة ويخرجون من دون كتب لسببين لا ثالث لهما إما أن الكتاب (لم يصل بعد) أو أن يكون غالي الثمن.
وقالت الطالبة أمل -(طب أسنان)- أن أسعار الكتب مرتفعة ويصعب في بعض الأحيان شراؤها فنضطر للاستعانة بالملخصات أو تصويرها من زملائنا الذين تمكنوا من شرائها لأن تكلفتها تقل عن سعرها في المكتبات.
أما الطالبة سارة (تجارة واقتصاد) فأشارت إلى الارتفاع الملحوظ في أسعار الكتب الجامعية قائلة: تتنوع متطلبات الدراسة الجامعية بين كتب وقرطاسية وملخصات ونوط وغير ذلك، و بالكاد يغطي المصروف حاجاتنا الجامعية وهي جميعها ضرورية ولايمكن الاستغناء عن واحدة منها، ما يشكل عبئاً إضافياً على أهالينا ولاسيما في هذه الظروف.
أما الدكتور عباس صندوق أمين جامعة دمشق فقال طلبنا تعديل أسعار الكتب الجامعية وفقاً للأسعار الجديدة ولكن حتى تاريخه لم يتم التعديل فكل الكتب القديمة لا تزال تباع وفق تسعيرتها السابقة ولم يؤخذ في الحسبان تغير الأسعار بشكل عام، وأضاف: إن أي كتاب جامعي موجود الآن في الجامعة سعره يطابق السعر الذي كان قبل الأزمة.
والكتب الجديدة تمت الموافقة على تسعيرها وفق أسس ومعايير سليمة والجامعة لا تهدف إلى جني أرباح لأنها ليست جهة ربحية أساساً، ولأن الغاية منها تقديم المعلومات العلمية السليمة والأكاديمية لأبنائنا الطلبة وللتأكد من ذلك.
و تابع صندوق: بالإمكان مراجعة أي مطبعة والاطلاع على تكلفة الطباعة وعلى الكتاب الجامعي وتقدير سعره وبالمقارنة مع أي كتاب موجود في الأسواق سنجد أن السعر المدون عليه هو أرخص بكثير فيما لو كان مطبوعاً خارج الجامعة وكل الكتب الجامعية تطبع في مطبعة جامعة دمشق وتالياً التكلفة تكون في الحد الأدنى فيما لو طبعت الكتب خارج الجامعة هذا ما يجعل سعر الكتاب أدنى من غيره في المطابع الأخرى والجامعات الخاصة.
ولكن لابد من الأخذ في الحسبان التكلفة التي ازدادت بسبب زيادة أسعار المستلزمات.
واشار الدكتور صندوق الى ان الدراسة من الملخصات ليست سليمة فلا توجد فيها معلومة علمية دقيقة، والدراسة فقط يجب أن تكون من الكتاب الجامعي مهما غلا ثمنه لأنه يتضمن المعلومة العلمية الدقيقة، أما الملخصات فهي مأخوذة عن نقل بعض الطلاب أو الأشخاص الذين يدخلون إلى المحاضرات ويدونون المعلومات عن مدرس المادة وقد لا تكون لديهم الخبرة في المادة العلمية أو قد يخطئون في النقل أثناء التسجيل وقد يكون هناك تشويش فتغيير كلمة أحياناً في جملة يغير المعنى كاملاً .
وبين الدكتور صندوق أنه لا يوجد فرق كبير في سعر الكتب الجامعية ما بين الفروع العلمية أو الأدبية، إنما الموضوع له علاقة في نواح أخرى منها.. مسألة الطباعة نفسها والورق المستخدم سواء كان بالألوان وهي ضرورية من الناحية العلمية في بعض الأحيان أو من دون ألوان ككتب المواد النظرية، كل هذه الأمور تؤخذ في الحسبان عند احتساب سعر الكتاب الجامعي لذلك هذه التكلفة ستضاف إلى السعر لتوزع بالشكل المناسب.
أرسل تعليقك