الرياض ـ العرب اليوم
حققت السيدة السورية منار جادو نجاحًا كبيرًا بعد التحاقها بالدورات التدريبية في المركز السعودي للتعليم والتدريب في مخيم الزعتري في دورات الخياطة والحياكة والأعمال اليدوية.
واستطاعت منار، التي تعيل 4 أطفال وتعاني من الفقر والعوز، أن تتقن المهارات الحرفية على آلات الخياطة والحياكة، بعد أن تلقت التدريبات المكثفة خلال الدورة التدريبية الثالثة والتي أجريت لـ(100) متدربة من السيدات اللاجئات في المخيم.
ويعمل المركز، من خلال هذه الدورات، على تدريب الطلبة على آخر التقنيات والتطويرات في علوم الخياطة، بتوفير الماكينات المتطورة والتي يستطيع المتدرب من خلالها أن يبدع في إخراج التصاميم الحرفية المختلفة.
وأشار المدير الإراي للمركز السعودي للتعليم والتدريب، عمار حصوة، إلى أن الأشقاء السوريين المتدربين يتلقون خلال هذه الدورات تدريبات مكثفة في أعمال التطريز والحِرف اليدوية في الجانبين النظري والعملي، منوهًا إلى أن المركز خرّج حتى الآن عدد لا بأس به ممن يحملون مهارة عالية في فنون التطريز والخياطة وأعمال النسيج.
وأضاف حصوة أن منار هي مثال واقعي على ريادة الأعمال التي يقوم بها المركز في تقديم الخبرات الحرفية للأشقاء اللاجئين السوريين وتعليمهم مختلف فنون ومهارات الخياطة والنسيج.
وأكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، أن خلق الفرص وتذليل الصعاب أمام الشقيق اللاجئ السوري من أهم الأسس التي تسير عليها الحملة في مختلف مشاريعها الإغاثية، وأن المركز السعودي للتعليم والتدريب يعمل خلال الدورات التدريبية التي عقدها على منح الشقيق السوري المستفيد المهارات التقنية في الأعمال الحرفية، بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل ليتمكن بعد تخرجه من الدورة أن يمارس مهنة كريمة يستطيع من خلالها إيجاد مصدر دخل ثابت.
وأشار السمحان إلى أن الحملة تعمل على توفير بيئة معيشية كريمة للشقيق السوري خلال أزمة اللجوء، مراعاة لروابط الأخوة التاريخية التي تجمع الشعبين السعودي الكريم والسوري العزيز وأهمية الوقوف معهم في أزمتهم حتى يعودوا إلى بلادهم سالمين.
وقدمت السيدة منار واصل شكرها وتقديرها وعرفانها إلى المملكة العربية السعودية وللحملة الوطنية السعودية على منحها هذه الفرصة الثمينة بتعليمها المهارات الحرفية في أعمال الخياطة والنسيج والتطريز، مؤكدة أنها ما كانت تعلُم هذه الحِرفة إلا من خلال الدورات التي يعقدها المركز، داعية الله أن يبارك المملكة العربية السعودية وأن يُدِم الخيرات والرزق على شعبها الكريم وأن يحفظها ويحفظ بلاد المسلمين أجمعين من كل مكروه.
أرسل تعليقك