الوالدان يؤثران على مستوى قلق أبنائهم من مادة الرياضيات
آخر تحديث GMT22:20:43
 العرب اليوم -

الوالدان يؤثران على مستوى قلق أبنائهم من مادة الرياضيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الوالدان يؤثران على مستوى قلق أبنائهم من مادة الرياضيات

الرياضيات
واشنطن - رولا عيسى

أوضحت إحدى الدراسات أن الأشخاص السيئين في الرياضيات الذين يميلون إلى إلقاء اللوم على الوالدين هم على حق، فبرغم أن الجينات الوراثية تلعب دورًا كبيرًا في مستوى الذكاء، وجد الباحثون أن شعور الوالدين تجاه الرياضيات يمكنه أن يؤثر على درجات أبنائهم.

وحقق فريق من الباحثين من جامعة "شيكاغو" في مدى ارتباط كفاءة بعض الناس في الرياضيات بالعوامل الوراثية أو البيئية، وحلل الباحثون مهارات الرياضيات لأكثر من 400 فرد من أصحاب المرتبة الأولى والثانية من الدرجات في بداية العام الدراسي، وتم التحليل مرة أخرى في نهاية العام الدراسي، كما طُلب من الأطفال شرح شعورهم المرتبط بالرياضيات مثل ظروف الاختبارات أو دعوة المعلم للإجابة عن أسئلة إضافية، وذلك وفقًا لما أفاد به بيان صحافي.

وفحص الباحثون أباء الطلاب أيضًا وموقفهم تجاه الرياضيات وتم سؤالهم عن متوسط مساعدتهم لأطفالهم في الواجبات المدرسية خلال العام الدراسي، وأشارت النتائج إلى أنه بحلول نهاية العام الدراسي لم يكن قلق الوالدين بشأن مادة الرياضيات أفضل مؤشر على درجات الطلاب، كما لوحظ أن الطلاب الذين يشعر آبائهم بالقلق من الرياضيات وساعدوهم في واجباتهم المدرسية كانت استفادتهم قليلة من المقرر على مدار العام الدراسي ونشأ لديهم نفس قلق أبائهم تجاه الرياضيات، في حين أظهر الطلاب الذين يقلق آبائهم من الرياضيات ولم يساعدوهم في أعمالهم المدرسية نتائج مختلفة، ويثبت هذا أن الأمر لا يتعلق فقط بجينات الأبوين وارتباطها بمهارات أبنائهم الفقيرة في الرياضيات، ولكن يتعلق الأمر بالبيئة المتوترة التي خلقها بعض الآباء خلال جلساتهم المنزلية مع أبنائهم.

وأفاد المؤلف المشارك في الدراسة سيان بيلوك خلال بيان له: "نحن لا نفكر كثيرًا في أهمية شعور الأبوين وتأثيره على الإنجاز الأكاديمي لأبنائهم، ولكن عملنا هذا يقترح أنه إذا كان الوالد يسير وهو يقول يا إلهي ، أنا لا أحب الرياضيات أو هذه الأشياء تجعلني عصبي، يتأثر أبنائهم بهذه الرسائل والتي بدورها تؤثر على نجاحهم".

وكشفت دراسة حديثة أن جميع مجالات الذكاء تتأثر بنفس الجينات، وأن الأطفال يرثون الذكاء الشامل في جميع المواد الدراسية، أما الطلاب الذين يعانون في مادة واحدة فقط مثل الرياضيات، فإن ذلك يرتبط بالعوامل البيئية المحيطة بهم وليس لنقص مهارتهم الشخصية، ومع ذلك فإن هذه النظرية ربما لا تفسر كل حالات القلق من الرياضيات، فبالنسبة لبعض الطلاب فإن وراثة كل من الاستعداد الوراثي نحو القلق من الرياضيات والإمكانيات الأكاديمية الضعيفة قد ينتج عنه قلق وراثي تجاه الرياضيات.

وأظهرت دراسة أجريت في 2014 على 216 توأمًا متماثلًا و298 توأمًا أخويًا من نفس الجنس أن 40% من الفروق الفردية في القلق من الرياضيات يمكن تفسيرها بواسطة علم الوراثة

وأبرز الباحث الرئيسي في الدراسة ستيفن بيتريل: "إذا كان لديك عوامل المخاطرة الوراثية هذه في القلق من الرياضيات وبعدها وجدت أن لديك تجربة سلبية مع دروس الرياضيات، فقد يجعل هذا التعلم أكثر صعوبة".

ويعد القلق من الرياضيات ظاهرة حقيقية يعاني منها الكثير، وهي ليست انعكاسًا حقيقيًا لقدرة الطالب في الرياضيات، ولكنها مشكلة حسية قد تتدخل في العملية التعليمية، ووفقًا لما ذكره الباحثون فإن العثور على السبب الجذري لقلق الطالب من الرياضيات يمكن أن يساعد في عمل برامج مساعدة للطالب بحيث يصل إلى أفضل إمكانياته العلمية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوالدان يؤثران على مستوى قلق أبنائهم من مادة الرياضيات الوالدان يؤثران على مستوى قلق أبنائهم من مادة الرياضيات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab