أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أهمية مشاركة المجلس في الاستبيان الدولي للتعليم والتعلم " تاليس " الذي أجرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية .. كونه يتولى مهمة تطوير التعليم في إمارة أبوظبي ودوره في وضع الخطط والسياسات التعليمية .. فضلا عن كونها المشاركة العربية الأولى والوحيدة مما يعزز من أهمية النظام التعليمي لدى دولة الإمارات.
وقالت معاليها إن مشاركة المجلس في الاستبيان تأتي وفقا للخطة الاستراتيجية للإمارة التي تهدف إلى الارتقاء بالتعليم في الإمارة إلى أرقى المستويات العالمية.
وأضافت أن الاستبيان يستهدف الهيئتين الإدارية والتدريسية في المدارس للتركيز على البيئة التدريسية وظروف عمل المعلمين .. وهو مبادرة عالمية رائدة ترمي إلى تعزيز المعلومات الدولية المتاحة أمام البلدان المشاركة وإتاحة الفرصة للتلاقي مع الدول الأخرى التي تواجه نفس تحديات التعليم وإتباع طرق جديدة لنهج السياسات بما يمكنهم من تطوير مهنة التدريس.
وثمنت معاليها مشاركة المدارس الحكومية والخاصة في الاستبيان الذي يتيح الفرصة أمام المجلس للتعرف على آراء وانطباعات الهيئتين الإدارية والتدريسية في المدارس بما يخدم مصلحة العملية التعليمية في الإمارة ويساهم بشكل كبير في توفير المخرجات التعليمية البناءة وتحليل مختلف جوانب العملية التعليمية.
وأشارت إلى أهمية التعرف على تلك العوامل للحصول على البيانات والمعلومات اللازمة التي تفيد في صنع القرارات فضلا عن تعيين الأهداف الاستراتيجية والفعالة لعمليات تطوير الأداء.
وأضافت معاليها أن قياس وتحديد المعايير من شأنه مساعدة المجلس في الاستجابة لمؤشرات الأداء سواء على المستوى الوطني أو الدولي من خلال وضع معايير ومقاييس جديدة إذا ما اقتضى الأمر.
واختارت المنظمة المسؤولة عن إجراء الاستبيان المدارس والمعلمين بشكل عشوائي للمشاركة بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم حيث طلبت من المجلس تزويدها بقائمة لجميع المدارس الحكومية والخاصة في الإمارة واختيرت /200/ مدرسة من كل بلد و/20 / معلما من كل مدرسة لتمثيل المجموعات المستهدفة.
وعلى المستوى الدولي فقد شارك في الاستبيان ما يقرب من /106/ آلاف معلم ومعلمة من المرحلة قبل الثانوية والذي يمثلون نحو أربعة ملايين معلم من /30 / بلدا حول العالم.
وأكدت الدكتورة أمل القبيسي أن المشاركة في الاستبيان الدولي لعام 2014 يعد إنجازا عظيما بالنسبة لمجلس أبوظبي للتعليم على المستويين الوطني والدولي لأننا على يقين بأنه يمكننا تطوير أداء المدارس بصورة فاعلة من خلال عمليات القياس والمعايرة التي يتبعها الاستبيان .. مشيرة إلى أن القياس من أهم الأدوات الرئيسية التي تحدد أفضل الممارسات التعليمية التي يمكننا الاستفادة منها .. مضيفة أن المجلس يعمل حاليا على الاستعداد للاستبيان القادم عام 2018.
من جانبة قال الدكتور مسعود بدري رئيس وحدة البحوث في مجلس أبوظبي للتعليم إن المجلس يسعى وبشكل مستمر إلى قياس مدى رضا العاملين في الميدان التربوي من خلال عدد من البرامج التي تعزز آلية التواصل والتفاعل مع الهيئتين الإدارية والتدريسية بما يخدم مصلحة العملية التعليمية في الإمارة .. لافتا إلى أن نتائج الاستبيان تساعد في التعرف على آرائهم وانطباعاتهم ما يسهم بشكل كبير في رسم سياسات وخطط المجلس.
وأوضح أن الاستبيان يركز بشكل خاص على البيئة المهنية للمعلمين وظروف التعليم وتأثيرها على فاعلية المدرسة والمعلم حيث يتحقق الاستبيان من تدريب المعلمين والتطوير المهني وتقييم المعلمين والمقترحات والتوصيات والبيئة المدرسية وقيادة المدرسة والمعتقدات التعليمية للمعلمين والممارسات التربوية للمعلمين.
وأشار إلى أن الاستبيان يتناول الدور الذي يلعبه قادة المدارس في تقديم الدعم اللازم للمعلمين إضافة إلى العوامل المختلفة والمؤثرة على مستوى الرضا الوظيفي والدوافع الذاتية للمعلمين.
وأكد الدكتور البدري أن الاطلاع على معايير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سيساعد على تعزيز قدرة المؤسسات ذات الصلة على إجراء تقييم ذاتي وفهم أفضل للإجراءات التي تدعم صياغة القرارات وإجراء مقارنة لوضعنا التعليمي بالنسبة للآخرين وتقييم أسباب أية اختلافات موجودة فضلا عن تشجيع الأفكار الاستراتيجية الجديدة المناسبة لتطبيقها داخل وخارج المؤسسات ذات الصلة.
يذكر أنه تم إجراء الاستبيان الدولي للتعليم والتعلم في منتصف عام 2013 وتم الإعلان عن نتائجه في مدينة طوكيو اليابانية خلال شهر يونيو من العام 2014 وتم وضع وإعداد الإطار التصوري للاستبيان من قبل مجموعة من الخبراء في تعليم وتدريس المواد الدراسية ذات الصلة بالاستبيان.
ويشرف اتحاد مراكز البحوث الدولية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على وضع وإعداد الأدوات اللازمة للاستبيان الدولي للتعليم والتعلم ويستند إطار عمل الاستبيان على الظروف اللازمة التي تسمح بالتعليم والتعلم الفعال.
ويمكن الاطلاع على إطار عمل الاستبيان وكل المعلومات وقاعدة البيانات الدولية من خلال زيارة الموقع الالكتروني للاستبيان الدولي للتعليم والتعلم المعروف اختصارا بـ "تاليس".
أرسل تعليقك