أبوظبي ـ العرب اليوم
أفادت وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناهج والتقييم في وزارة التربية والتعليم، خولة المعلا، بأن الوزارة تعكف حالياً، بالتنسيق مع مجلس أبوظبي للتعليم، على اختيار مختصين في المناهج، للبدء في تأليف مناهج جديدة، ومطورة، لخمسة صفوف دراسية، بحيث يبدأ تدريسها العام الدراسي المقبل 2016 ــ 2017، مؤكدة أن الانتهاء من عملية التأليف سيتم قبل نهاية العام الدراسي الجاري.
وأوضحت المعلا أن الوزارة ومجلس أبوظبي للتعليم عقدا، أخيراً، لقاءات متواصلة لتبادل الخبرات والتجارب بشأن تأليف المناهج، وفق المعايير المطورة، ووضع آليات ومنهجيات عمل الفريق الذي سيكلف هذه المهمة، مشيرة إلى أنه حالياً تتم عملية ترشيح أسماء أعضاء لجنة التأليف في كل التخصصات.
ووفقاً للمعلا، فإن الصفوف الخمسة تشمل الثاني والخامس والثامن والـ11 والصف الـ12 في مرحلته الانتقالية، ولفتت إلى أنه تم الانتهاء خلال العام الجاري من تطوير مناهج الصفوف الأول والرابع والسابع.
وذكرت أن الوزارة والمجلس يعملان على تبادل الأفكار التطويرية، ومقاربة الرؤى، لتوحيد معايير المناهج التي تدرّس على مستوى الدولة، والعمل على توحيد مخرجات التعليم الحكومي، بما يخدم توجه الدولة بشكل عام.
وقالت إن الوزارة عملت على نشر ثقافة المعايير في التعليم الحكومي، واتخاذها نهجاً عاماً ينظم العمل، ويوجهه نحو تحقيق الرؤية المستقبلية للدولة، مؤكدة أنه لم يعد مقبولاً اليوم العمل من دون معايير ومؤشرات أداء واضحة توجه العمل في المجال التربوي، خصوصاً أنه المجال المنوط به إعداد أجيال المستقبل. وقالت إن الوزارة خلال وضعها معايير مختلفة للمواد والصفوف الدراسية، تقوم بدراسة تحليلية للواقع، والإطلاع على النماذج الناجحة في العالم، للخروج بمعايير عامة للمناهج، ومعايير أخرى لمؤشرات الأداء.
وقالت إن مشروع تطوير المناهج من شأنه تحقيق التنافسية العالمية للدولة في مجال التعليم، والذي من شأنه تقريب محتوى المناهج الدراسية في مدارس الدولة إلى المستويات العالمية، وهو أحد أهم المتطلبات التي تساعدها على تحقيق نتائج متقدمة في مؤشر التنافسية، مؤكدة أن هذا المؤشر يعتبر هدفاً استراتيجياً لمشروع إطار معايير المناهج والتقويم.
وقالت المعلا إن الوزارة تبنت أخيراً سياسات واستراتيجيات تسعى لجعل العمل التربوي، بأبعاده المتعددة، خاضعاً لأساليب الإدارة الحديثة، والمتطورة، للوصول إلى مخرجات تعليمية تتمتع بمعارف ومهارات واتجاهات، تنسجم مع الميول والرغبات الشخصية من جهة، وتطلعات المجتمع وطموحاته من جهة أخرى.
أرسل تعليقك