الدوحة - قنا
أعلن الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن تقديم منح تمويلية لمشاريع الطلبة الجامعيين في الدوحة بقيمة إجمالية قدرها مليون و388 ألف دولار أمريكي، حيث تتسق هذه المنح مع تطلعات قطر بتحقيق الازدهار المستمر من خلال تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة.
وقد تم اختيار 39 مشروعا للفوز بمنح التمويل من بين 126 مشروعا بحثيا تقدم أصحابها للحصول على منح تمويلية، وتبلغ نسبة المشاريع الفائزة 31% من إجمالي كل المشاريع البحثية المقدمة، وذلك ضمن الدورة الـ 15 لهذا البرنامج الرائد الذي يتيح للطلبة الجامعيين فرصة تكوين خبرات عملية هامة، من خلال المشاركة في برامج بحثية مبتكرة، تحت إشراف أساتذتهم، حيث يخضع كل مشروع بحثي للتقييم من قبل 3 محكمين مستقلين وفق معايير صارمة.
وأعرب الدكتور عبد الستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عن سعادته بتنوع البحوث المقدمة للدورة الخامسة عشرة من برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين.
وقال إن هذه الدورة اجتذبت 42 مشروعا في قطاع الهندسة والتكنولوجيا، و40 مشروعا في العلوم الاجتماعية والإنسانية والفنون، و23 مشروعا في مجال الطب والصحة، بالإضافة إلى 20 مشروعا في مجال العلوم الطبيعية. وأوضح أن من أهم أهداف الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي مساعدة الشباب القطري على اختيار مسار مهني بمجال البحوث، لأن التأسيس لمستقبل زاهر يبدأ بغرس ثقافة البحث في عقول الشباب بقطر.
من جانبها، قالت السيدة سونيثا شيام، مدير برامج التدريب في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، إن الدورة الأخيرة شهدت حصول 145 طالبا على تمويل لمشاريعهم البحثية، بينهم 44 من الطلاب القطريين، وهو أمر مشجع جدا.
وأعربت عن سعادتها بمشاركة هذا العدد الكبير من الطلبة القطريين في البرنامج، خاصة وأن هناك 27 من الطلاب هم من الإناث، لأن دعم الشابات القطريات للحصول على خبرة في مجالات العلوم والبحوث يقع في صلب اهتمامات الصندوق.
وتوزعت المشاريع البحثية الفائزة بالمنح التمويلية بين طلاب جامعة قطر، وجامعة تكساس إي آند إم في قطر، وكلية أحمد بن محمد العسكرية، وكلية طب وايل كورنيل في قطر، فضلا عن جامعة نورثويسترن في قطر. وسيعمل الطلبة على مجموعة واسعة من الموضوعات ذات الأهمية لدولة قطر، مثل دراسة التنوع الحيوي لأشجار النخيل في مناطق مختلفة في البلاد، وبناء نظام مختلط ومتجدد لتوليد الطاقة في المباني الخضراء، وتحسين ظروف الحياة في الأحياء السكنية بالدوحة من خلال الترويج لمجتمع صحي، فضلا عن إجراء دراسة لتمكين النساء القطريات ودمجهن في الأنشطة المختلفة، وأخرى عن تحوّل فريج الأصمخ في الدوحة من عشوائية فقيرة إلى حي يجسد التراث الغني لدولة قطر.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر يسعى إلى قيادة جهود تحقيق رؤية قطر في أن تصبح مركزا دوليا للتميز والابتكار في مجالي البحوث والتطوير، إذ يعد القطاع الجهة الحاضنة لواحة العلوم والتكنولوجيا في قطر، بوصفها مركزا عالميا للابتكار التكنولوجي والتسويق التجاري للابتكارات، وكذلك الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وهو مؤسسة مرموقة عالمية في مجال تمويل البحوث العلمية، فضلا عن المعاهد البحثية الرائدة المعنية بالعلوم المختلفة، والتي تشمل معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، ومعهد قطر لبحوث الطاقة والبيئة.
أرسل تعليقك