بقلم ـ محمد عمار
ولد عاطف الطيب في سوهاج عام 1947، تخرج من المعهد العالي للسينما - قسم الإخراج عام 1970، عمل أثناء الدراسة مساعدًا للإخراج مع مدحت بكير في فيلم "ثلاثة وجوه للحب عام
1969"، وفيلم "دعوة للحياة عام 1973" والتحق، بالجيش لأداء الخدمة العسكرية، وقضى به الفترة التي شهدت حرب أكتوبر 1973، وخلال الفترة التي قضاها في الجيش، أخرج فيلمًا
قصيرًا هو "جريدة الصباح ـ 1972"، من إنتاج المركز القومي للأفلام .
وعمل مساعدًا للمخرج شادي عبد السلام في فيلم "جيوش الشمس" وفي عام 1978 قام بإخراج فيلم قصير من إنتاج المركز التجريبي تحت اسم "المقايضة"، وفي عام 1979 عمل مساعد
مخرج مع المخرج يوسف شاهين في فيلم "إسكندرية... ليه؟"، وفي عام 1981 مع المخرج محمد شبل في فيلم "أنياب، وعمل كمساعد مخرج في أفلام أجنبية عديدة والتي تم تصويرها في
مصر، حتى بدأ في إخراج أول أفلامه الروائية "الغيرة القاتلة" عام 1982 وتوالت بعدها الأعمال والنجاحات.
ونال إشادات كثيرة من النقاد، الذين أجمعوا على أنه برع في استخدام ممثليه لتوصيل فكره بشكل واع وجميل حيث استفاد من قدراتهم التمثيلية، بل إنه في بعض أفلامه اعتمد وبشكل أساسي
علي تلك القدرات الأدائية مثل أداء أحمد زكي في "الهروب" و"البريء" وأداء نور الشريف في "ناجي العلي" ومحمود عبدالعزيز في "الدنيا على جناح يمامة"، ولم يتمكن عاطف الطيب من
إتمام فيلمه الأخير "جبر الخواطر" بسبب وفاته في 23 يونيو/حزيران 1995 بعد إجرائه عملية في القلب، وقام المونتير أحمد متولي بعملية مونتاج الفيلم منفردًا.